بغداد/ المدىبدأت سياسات تشجيع العودة الطوعية للمهاجرين والمهجرين العراقيين تؤتي ثمارها مدعومة بالاستقرار الأمني النسبي المتحقق في البلاد عموما وفي العاصمة بغداد على وجه الخصوص، فضلا عن التسهيلات المختلفة التي تقدمها الحكومة للعائدين.
وتتجسد هذه العودة بشكل أوضح في عودة الكفاءات العلمية العراقية المهاجرة والأطباء منهم تحديدا، حيث تؤكد وزارة الصحة ان الأطباء العراقيين مستمرون بالعودة مستفيدين من التسهيلات التي تقدمها للأطباء العائدين. وأعلنت وزارة الصحة مؤخرا عن عودة أعداد كبيرة من الأطباء العراقيين المهاجرين بينهم نخبة من الاختصاصات الطبية المعروفة. وتؤكد لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب ما ذهبت إليه الوزارة مشيرة الى ان عدد الاطباء العائدين يقدر بالمئات. فيما ذكر الوكيل الأقدم لوزارة الصحة د.عامر الخزاعي ، ان العودة الراهنة للأطباء العراقيين لم تقتصر على المهاجرين بعد 2003 وإنما شملت الأطباء المهاجرين قبل ذلك التاريخ، وان هناك عددا من الأطباء الكبار في تخصصاتهم عادوا مؤخرا وباشروا العمل في المستشفيات والمراكز الطبية العراقية. وعلى الرغم مما ذكره الوكيل بشأن التسهيلات التي تقدمها الحكومة الا ان الأطباء العائدين مازالوا يشكون من بعض المعوقات، لعل ابرزها مشكلة الإسكان وإعادة (توطين) عوائلهم واستحصال المستمسكات الضرورية لذلك، اذ يضطر الكثير منهم الى هدر الكثير من الوقت في الحصول على تلك المستمسكات فضلا عن الحصول على دار السكن، والأمر ذاته في حال رغبة العائدين في الحصول على وظيفة على ملاك القطاع العام.. ان المشكلات ذاتها باتت تشمل معظم العائدين من المهاجرين والمهجرين من غير فئة الاختصاصات الطبية والصحية، الأمر الذي أصاب عدداً غير قليل منهم بالخيبة، واقفلوا عائدين من حيث أتوا... المطلوب كما يردنا من آراء المواطنين وضع خطط واقعية وشاملة لاحتواء أبناء العراق وكفاءاته، والإسراع في تطبيقها تطبيعا للحال العراقية وحفاظا على ثروات البلاد من التشتت والضياع.
الكفاءات المهاجرة ومعوقات العودة
نشر في: 18 يناير, 2010: 06:14 م