بغداد/ إيناس طارقليست مظاهرة احتجاجية سلمية ،على انقطاع التيار الكهربائي او أزمة وقود، او لسوء تقديم الخدمات البلدية او ضد انتشار ظاهرة استخدام العمالة الآسيوية، والكثير الكثير من السلبيات التي ضاقت بها الدنيا، أنما هم مجموعة من أولياء الأمور يقفون بانتظار أبنائهم مقابل إحدى بوابات المدارس الابتدائية المختلطة والتي تجاورها مدرسة متوسطة للبنات ،
في إحدى مناطق بغداد ،بسبب تأدية أبنائهم الامتحانات نصف السنوية.الذي بدا لكل من يمرق من أمام إحدى المدارس ان هناك شيئاً ما يحدث والسبب حسب تعليق العديد من أولياء الأمور خوفهم من تعرض أبنائهم من حوادث خفايا الدنيا ! كيف يكون تنظيم وترتيب الاستعداد للامتحانات نصف السنوية ،من قبل المدارس وأولياء الأمور مع الظروف الأمنية المتوترة بين الحين والآخر ،فضلا عن عدم اكتمال توزيع المناهج الدراسية لبعض المدارس ، الذي عالجه التلاميذ مع عوائلهم بشراء الكتب من السوق او من اي بسطة شارع نشرت عددا من الكتب المدرسية لعدة مراحل دراسية التي يجهل المواطن من أين أتى بها الباعة ؟ وإذا لم تتوفر تلك الكتب او لم تتوفر القدرة على شرائها لدى المواطن، فالملازم خير عون للتلاميذ وان كانت تشرح المواضيع بصورة مختصرة. بعض إدارات المدارس عزت السبب إلى تأخر توزيع الطبعات الجديدة من المناهج الى وزارة التربية وبالأخص المديريات التابعة لها. تقول مديرة مدرسة الطبري الابتدائية المختلطة والواقعة في منطقة حي الجامعة، الكتب التي وزعت على التلاميذ كانت بنصفين نصف منها حديث الطبع والنصف الآخر قديم وقبل عدة اسابيع، جهزنا من قبل مديرية الكرخ بالكتب المتبقية لكن هذا الامر جعل التلاميذ يعانون من مشكلة متابعة الدروس منذ بداية العام الدراسي،الامر الذي كان يتطلب احيانا تدوير الكتب بين التلاميذ لمتابعة الدرس الجديد وضمن الطبعة الجديدة والتي تفتقر لها الطبعات القديمة من الكتب، ومن يسعفه حظه ويستطيع شراء نسخة كتاب فهو اكيد محظوظ لان سعر نسخة الكتاب يصل أحيانا الى خمسة عشر الف دينار . بينما ترى مديرة مدرسة بغداد الابتدائية المختلطة والواقعة في منطقة الاسكان، مهما كانت الظروف الحالية فهي افضل كثيرا من السنوات التي مضت ان كانت من حيث توفر الامن او اعمار المدارس التي دمرت بسبب العمليات الإرهابية العشوائية التي طالت اماكن عدة من البلد، وحتى بالنسبة الى عودة الطلاب الى مدارسهم بعد انقطاعهم فترة من الوقت نتيجة هجرة عوائلهم مناطق سكناهم الأمر الذي تطلب من البعض منهم اعادة الدراسة في المرحلة السابقة التي تركها، كأن انهى الطالب مرحلة الرابع الابتدائي والتلميذ الان بلغ من العمر 12 وكان من المفروض ان يكون في الصف السادس الابتدائي لكن الظروف الأمنية وما حملته من اضطرابات غيرت مجرى الكثير من الأحداث لعدد كبير من التلاميذ ولكافة المراحل على حد سواء الأمر الذي سبب إرباكا من حيث توزيع المناهج المدرسية وقدرة استيعاب الصف المدرسي. بعد استتباب الوضع الأمني وعودة الحياة تدريجيا الى طبيعتها في معظم نواحي وقطاعات الحياة المختلفة بقيت مشكلة العوائل المهجرة وأبنائها في العودة الى مقاعدهم الدراسية، ان كان ذلك بالنسبة للعوائل المهجرة في مناطق العراق المختلفة والتي يمكن ان تحل بشكل ابسط، لكن الامر الخطير جدا ان يعود العراقيون بعد هجرتهم بلدهم لعدة سنوات، ويكمل أبناؤهم الدراسة في مدارس الدول الأخرى ويقطعوا شوطا طويلا في الدراسة وعبور صفوف دراسية، ليصابوا بعد العودة الى الديار بالإحباط ويصبح التلميذ جليس البيت بدلا من جليس المقعد الدراسي ،تقول ام عبد الله كان قرار هجرتنا يتعلق بمسالة حياة او موت زوجي وأطفالي والسبب سكننا في منطقة كانت تشهد توترات امنية كبيرة جدا، وأثناء هذا الوقت كان ولداي التوأمان الاثنان في الصف الخامس الابتدائي ولم يكملا الامتحانات نصف السنوية في العراق، وإنما أدياها في دولة الاردن بعد اعتمادهما على وثيقة زودنا بها من المدرسة تؤكد أنهما في الصف الخامس الابتدائي ،وبعد مرور عدة سنوات اصبح ابنائي في المرحلة المتوسطة وتحديدا في الصف الثاني متوسط ،وعند عودتنا وجلب المستمسكات الاصولية الكاملة والموثقة من دولة الاردن، باشر اولادي في المدرسة وقبل الامتحانات النصف السنوية لهذا العام 2009 و2010، وبعد مرور اكثر من اربعة اشهر يطلب منهم مدير المدرسة، العودة الى المرحلة الابتدائية والسبب غير معروف، ولم تثمر مراجعتنا الى المدرسة والمديرية التابعة لوزارة التربية، لكن اكتشفنا بعد التعب والجهد وتضييع الوقت، ان الأمر يتطلب مقابلة وكيل الوزارة الإداري للبت في قضايا أبنائنا الطلبة العائدين من بلاد الغربة. حقيقة مشكلة ام عبد الله ليست الوحيدة إنما هي تقف في طابور طويل مع المشاكل الكثيرة والكبيرة التي عانى منها المواطن العراقي ،لكن هل سوف يبقى الحال كما هو عليه ؟ومن ينقذ مستقبل هؤلاء الطلاب الذين أصبحوا وقف التنفيذ.
وسط معوقات عدة.. أمتحانات نصف السنة جهود مشتركة لإنجاحها
نشر في: 18 يناير, 2010: 06:18 م