أربيل/ المدىبحث رئيس برلمان كردستان الدكتور كمال كركوكي مع برونسيلفا توماشوفا السفيرة الجديدة لجمهورية الجيك في العراق سبل تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية مع جمهورية الجيك. وفي بداية اللقاء قدم رئيس برلمان كردستان التهاني للسيدة برونسيلفا على بدئها مهامها سفيرة لبلادها في العراق،
متمنياً لها التوفيق في أعمالها من أجل تنمية العلاقات أكثر بين إقليم كردستان وجمهورية الجيك على الصعد كافة، وأشار الى العلاقات التاريخية بين شعب كردستان وجمهورية التشيك، وشكر الحكومة والشعب التشيكي على إيواء هذا البلد عددا من الكرد في الأيام العصيبة للنضال. من جانبها قدمت السفيرة الجيكية الشكر لرئيس البرلمان على حفاوة الاستقبال، معربة عن سعادتها لزيارة إقليم كردستان وإعجابها بما يشهده هذا الإقليم من تقدم على الصعد السياسية والإعمار والاستقرار، وقالت: إن حكومة بلادها تولي أهمية خاصة بإقليم كردستان. وأضافت: أننا نسعى لفتح مكتب سياسي أوسع وأنشط في الإقليم بهدف تنمية العلاقات أكثر. في جانب آخر من اللقاء قدم الدكتور كمال كركوكي نبذة عن العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد ومشكلة المناطق المستقطعة وتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي، وقال " ينبغي أن يكون العراق الجديد على أساس توزيع السلطات بين مركز طبيعي في بغداد والأقاليم الفدرالية، ويجب أن تكون الأقاليم قوية من الناحية الاقتصادية وتوزيع الثروات بين شعب العراق تجنباً لتكرار نظام دكتاتوري"، ثم أشار الى مشكلة المناطق المستقطعة، وقال" للأسف، لا يزال أبناء المناطق المستقطعة محرومين من الدستور وتنفيذ القوانين العراقية. وأشار رئيس البرلمان الى دور قوات بيشمركة كردستان، وقال إنه وفق الدستور فإن هذه القوات تحمي حدود الإقليم وهي جزء من المنظومة الدفاعية العراقية، وأي منطقة في العراق بحاجة الى قوات البيشمركة فإنها تساند الجيش العراقي، وقد قدمت هذه القوات خلال السنوات الماضية العديد من الشهداء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين في مناطق كثيرة من العراق مثل الموصل وكركوك وبغداد وخانقين. ثم قدم شرحاً عن دور ومهام البرلمان في دورته الثالثة من حيث سن التشريعات وإصدار القرارات ومراقبة عمل الحكومة. وقال: إن رئاسة البرلمان تتعامل من دون انحياز مع جميع المكونات والكتل داخل البرلمان، ووصف وجود المعارضة بالظاهرة الصحية للعملية السياسية والديمقراطية في إقليم كردستان. كما بحث وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري مع السفيرة الجيكية في العراق برونسلافا توما شوفا بروليس لافا والوفد المرافق لها الوضع الأمني والسياسي وآخر التطورات في العراق وإقليم كردستان. و أعربت السفيرة الجيكية عن شكرها لما قدمته حكومة إقليم كردستان ووزارة الداخلية لتقديم المساعدة والتعاون المستمر لسفارتهم في العراق، وأعربت عن سعادتها للتقدم الذي يشهده الإقليم. من جهته قدم وزير الداخلية نبذة عن عمل ونشاط الوزارة والتجربة الإيجابية في انخراط المرأة في سلك الشرطة والآسايش، مبينا أهمية هذه التجربة التي تعد الدليل على تقدم المجتمع الكردي. كما تم التطرق في اللقاء بحسب موقع حكومة الإقليم الى العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان والجيك وتقوية هذه العلاقات وخاصة في المجال التجاري والصناعي، حيث الاستقرار الأمني في إقليم كردستان والتسهيلات التي تكون الدافع الرئيس لجلب الشركات للاستثمار. واستقبل مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى السفيرة الجيكية لدى العراق و بحث معها تعزيز العلاقات الثنائية والمستجدات السياسية على الساحتين العراقية وإقليم كردستان الى جانب أهمية الانتخابات العراقية القادمة. في مستهل اللقاء، قدم مسؤول دائرة العلاقات الخارجية شرحا وافيا عن الوضع في إقليم كردستان وجهود حكومة الإقليم في مجال تشجيع القطاع الخاص والحراك التجاري وتنمية البنية التحتية، مبينا أن الإقليم يوجود فيه الكثير من الفرص الموفرة للمستثمرين المحليين والأجانب. السفيرة الجيكية لدى العراق أعربت عن سعادتها لهذه الزيارة، مؤكدة أهمية إعادة بناء الديمقراطية وترسيخ الأجواء الداعمة للسوق الحر، كما عبرت عن استعدادها للتعاون مع العراقيين وتواصلها في دعم العملية الديمقراطية، وبهذا الصدد أعلنت أن فريقاً جيكيا سيشارك في الانتخابات العراقية المقبلة لمراقبة سير عملية الانتخابات. كما تناول اللقاء قدوم الشركات التجارية والاقتصادية الجيكية الى الإقليم، للمشاركة في إعادة بناء العراق وإقليم كردستان. وكما تم تسليط الضوء على القضايا العالقة بين بغداد وأربيل ولاسيما القضايا التي تتعلق بالمناطق المستقطعة عن الإقليم وضرورة حلها عن طريق الحوار واللجوء الى الدستور العراقي الدائم.
السفيرة الجيكية في العراق تعرب عن دعم بلادها العملية الديمقراطية
نشر في: 18 يناير, 2010: 06:48 م