جلال حسن عمدت دوائر كتاب العدول الى استخدام أجهزة حديثة، للكشف عن المستمسكات المزورة، وتحديدا هوية الاحوال المدنية، وجميع الوكالات الخاصة والعامة، وذلك بواسطة جهاز صغير جدا يشبه الى حد ما المصباح اليدوي (لايت)،
يرسل اشعة خاصة تكشف العلامات المخفية من التي لا تراها العين المجردة على الورقة. وبدأت هذه الدوائر ايضا استخدام (دمغات) مخفية في كبسة جهاز حراري، مثل فخة نجار برأسي مطرقة تضغط على وجهة المستند، وتهتم هذه الدوائر بشكل خاص، بالتوكيلات الشخصية من التي تستخدم بين المحافظات، ولا تسلم هذه الوكالة ، الا بمثول المراجع امام الكاتب العدل والتحقق منه والكشف عن هويته الشخصية وإمعان النظر في الاختام السرية، الى ان ينتهي الانجاز النهائي بالدمغة الحرارية. الكتاب العدول ومن جانبهم يشعرون بنزاهة اعمالهم، وارتياح بكشف الوثيقة الحقيقية من المزيفة، وتحقيق انسيابية في اعمال الدائرة، واحترام هيبة الدائرة وقدسية العمل الوظيفي. اهمية الدمغات المخفية تكمن في سلامة الوثيقة وصحتها الرسمية، ولا تحتاج الى صحة صدور من الجهة الصادرة منها، وايفاد (معتمد) خاص للدائرة، وهذا ما يحدث بالمخاطبات الرسمية بين دوائر المحافظات، والتي تحتاج الى شهور احيانا م،ا يجعل المراجع يسافر ثانية لمتابعه معاملته. فضلا عن انها تلغي جزءا كبيرا من الروتين، وتجعل المواطن يثق بدوائر الدولة، وتقوض دور المزورين بل تلغيه تماما . ان هذه الاجراءات تحتاج الى جدية اكثر، واستخدام انظمة الكترونية خاصة للكشف ، وتعميمها على جميع الوزارات التي يعنيها هذا الامر، خصوصا ، وزارات التعليم العالي، والتربية ، والدفاع، والداخلية ، والصحة، والتجارة ، بعد ان امتلأت أضابيرالتعيينات بالشهادات المزيفة، وانزال اقصى العقوبات لردع من تسول نفسه الحصول على الامتيازات على حساب الاخرين. و استرداد المبالغ والامتيازات كافة من المخالفين . ان هيئة النزاهة مطالبة اليوم، وبالتعاون مع مجلس القضاء الاعلى، وديوان الرقابة المالية، والمفتشين العامين، والمحققين، والتحريين، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الاعلام، والمواطنين، للقضاء نهائيا على ظاهرة تسرطنت وتدرنت في جسد الدولة اسمها التحايل، والغش، والتلاعب ، والتزييف ، والكذب، واتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحق هؤلاء المزورين الذين عاثوا تخريبا وفسادا. jalalhasaan@yahoo.com
كلام ابيض : خطة الدمغات السرية
نشر في: 18 يناير, 2010: 06:54 م