اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > كيف جعل هتشكوك الأمريكيين يحبون الجريمة؟

كيف جعل هتشكوك الأمريكيين يحبون الجريمة؟

نشر في: 19 يناير, 2010: 05:25 م

الكتاب: لحظة سايكوتأليف: ديفيد تومبسونترجمة: المدىيتناول المؤرخ السينمائي ديفيد تومسون في كتابه "لحظة سايكو" التأثير الذي أحدثه فيلم سايكو من اخراج ألفرد هيثشكوك في عالم السينما وخاصة في الأفلام التي تتناول موضوعاتها الجريمة ومن تلك الأفلام: بوتي وكلايد الذي جعل المشاهدين يستمتعون بمشاهدة الجريمة، وجاء بعد ذلك،
 "الفك المفترس" الذي قلّد مخرجه ألفرد هتشكوك  في تقطيع المشاهد وتهيئته للدقائق الحاسمة التي ستأتي بعدها. أما فيلم. "سائق التاكسي"، فهو مثل سايكو، فيه يبغي متمرد القتل يثير المخاوف لدى المشاهد وأيضاً النفور.وهناك أيضاً أفلام ستانلي كيوبريك، "لوليتا" و "البرتقالة الآلية" و "بريق"، التي تأثرت بفيلم سايكو وأفلام هيتشكوك الأخرى، ونقلت عنها ميلها الى التقنيات التي تجعل المرء أحياناً ينسى المضمون، أنها تركز على قوة البصر في التأثير، وهو الوسيلة الحديثة في التعبير.ومع أن القراء لا يتفقون مع جميع آراء ديفيد تومبسون التي جاءت في الكتاب، فانه مع ذلك يقدم أجوبة مثيرة للدهشة وقوية التأثير والتي جعلت من فيلم، سايكو، مهماً وعلامة في تأريخ الثقافة.ويعتمد في كتابه هذا على اعمال فرانسوا تروفو(الذي ساعد منذ البداية في إرساء سمعة هيتشكوك كصانع افلام) وعلى كتابات الناقد روبن وول، من أجل تجديد الإشادة بهتشكوك وفيله الشهير، "سايكو".وفي مستهل كتابه يناقش تومبسون الموضوع بفصل خاص عن تأثير الفيلم بالنسبة للرقابة، وكيف أنه أصبح معلماً في هذا المجال، إذ أن فيلمه كان بمثابة اختبار لمعرفة مدى سماح الرقابة لتقديم مشاهد في الحمام وتحت الدش ـ خاصة ان سايكو، شهير بذلك المشهد الذي تقتل فيه أولى الضحايا.وفي خلال الـ 50 عاماً التالية ومع تقدم الأفلام السينمائية في مجالات الجريمة والعنف وفنون الكرافيك، ومع أن جهاز التلفاز قد جلب تلك المشاهد الدموية الى بيوتنا، تطورت قابليات المشاهد لرؤية الألم والسادية والمذابح، بحيث انها اصبحت تبدو لنا من الأمور الاعتيادية.والنقطة التالية التي يثيرها المؤلف عن تأثير فيلم "سايكو" المتواصل، تتناول المعالجة السينمية لها والتي اعتمدت نوعا ما على المراوغة والمخادعة فيما يخصّ الجنس والعنف، خاصة تلك العبارات التي يتحدث فيها بطل الفيلم، نورمان بيتس، عن والدته، والتي دخلت الى اللغة الدارجة وأصبح الشباب يتحدثون بها، وكأن جريمة القتل قد تحولت الى لعبة.إن مبدأ تجميل القتل والعنف ـ والقطع المتزايد ما بين النص والاسلوب والمرئيات ـ سيسرع في إحداث الانفجار في مجال المؤثرات. وكما يقول المؤلف، أن الافلام أحبت باستمرار المؤثرات الخاصة وفيلم "المواطن كين"، ممتلئ بها، ولكن الاعوام التالية لعقد السبعينيات، بدأت السينما تعتمد على الصورة التي تحصل عليها من اجهزة "الحاسوب"، وغدا نتيجة ذلك من الصعب الفصل ما بين الألم والخراب والقتل ونتائج ذلك كله، وقد خرج الموضوع عن السيطرة عليه.وهيتشكوك نفسه، عندما كان يسأل عن مشاهد العنف في افلامه، كان يهز كتفيه قائلاً، "أنها مجرد أفلام". وهي عبارة تذكرنا بمقولة جاك لوك غودار، " ذلك ليس دماً، بل مجرد لون أحمر". إن التأكيد إنّ هيتشكوك ومخرجين من الموجة الحديثة الفرنسية قد اعتمدوا التقنيات التي لم تكن معروفة من قبل، هو اعتراف بدورهم في تطوير صناعة السينما والمؤثرات البصرية والسمعية.وعلى الرغم من ذلك يقول المؤلف، أن النتائج الأخيرة في السينما لم تكن جيدة ـ "لقد حاول هتشكوك وبذل جهداً لجعل الافلام شيئاً مهماً، محترفاً، وفناً، لقد حقق نجاحاً عالمياً وحقق للمخرج مكانته كصانع افلام، ولكنه عزل الافلام أيضاً عن معنى ذي أفق أوسع.لقد كان فيلم، سايكو، شيئاً استثنائياً في ذلك الوقت، منفصلاً  تماماً عن افلام الجريمة التي سبقت ظهوره، وفي هذه النقطة تكمن أهميته، لأنه قدم أيضاً صورة جديدة عن العالم المعتم لأمريكا. فهو يختلف تماماً عن افلام عرضت ومنها مثلاً "طعم النجاح الحلو" و "ليلة الصياد" لأنهما لم تعتبرا مصدراً مهماً أو اتجاهاً رئيسياً في السينما الهوليودية.وكتاب ديفيد تومسون يذكر القارئ بأهمية تأثير السينما على المجتمع الحاضر، ويقدم له عرضاً ومقارنة بين العديد من الافلام السينمائية الناجحة والمعروفة ويبين مدى جودتها أو قيمتها الفنية.rnعن النيويورك تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram