إكرام زين العابدين مع بداية كل سنة تشهد أروقة اللجنة الاولمبية العراقية نشاطاً ملحوظاً من اجل إنهاء متعلقات السنة الماضية وإقامة مؤتمرات الهيئات العامة للاتحادات الرياضية لمناقشة التقريرين الإداري والمالي للسنة المنتهية ، وكذلك مناقشة المنهاج السنوي الجديد للسنة الحالية
من حيث تنظيم البطولات الداخلية وإقامة المعسكرات التدريبية والمشاركات الخارجية في البطولات والدورات التدريبية والتحكيمية . ومن خلال متابعتنا عمل الاولمبية التي تم انتخابها في شهر نيسان من العام الماضي نلاحظ ان ميزانية النصف الأول من السنة الماضية لم تقرّ بشكل نهائي لان فريق العمل تسلم عمله فعليا في شهر حزيران وساهم هذا التأخير في إعاقة عمل الاتحادات وقلة المشاركات او إلغائها ، بينما كانت ميزانية النصف الثاني أفضل من ناحية تنفيذ منهاج البطولات الداخلية والخارجية ما ادى الى حصول بعض الاتحادات على نتائج ايجابية عربية وإقليمية مقبولة. الملاحظ ان الاولمبية تحاول ان تجد أسلوبا جديدا لعملها في السنة الحالية وهناك اكثر من رأي بخصوص ميزانيات الاتحادات الرياضية التي تعمل تحت مظلة اللجنة الاولمبية ومنها الاتحادات غير الاولمبية وتعمل على دمج بعضها او ايجاد حلّ للبعض الآخر لانها غير اولمبية ولا يمكن ان تستمر بمنافسة الاتحادات الاولمبية المهمة والتي يستند إليها عمل اللجنة الاولمبية العراقية. ان بعض الاتحادات الرياضية التي تهتم بألعاب الفنون القتالية يمكن ان تدمج في اتحاد او اتحادين لانها لا يمكن ان تكون اولمبية في يوم من الايام ، ويجب ان لا ينطلي عمل بعض الاتحادات على الامانة المالية في الاولمبية لان رئيسها سمير الموسوي رئيس لاتحاد الجودو ويعرف خفايا هذه الاتحادات التي يستحسن ان تدمج في اتحاد واحد بدلاً من توسيعها وتشتيتها بهذا الشكل الغريب. أما بشأن علاقة اللجنة الاولمبية الدولية بنظيرتها العراقية فيجب ان نشير الى الاجتماع المهم الذي سيجمع رئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي وامينها العام الدكتور عادل فاضل اليوم بجاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية للتباحث في بعض الامور التي تخص العمل الاولمبي العراقي كما صرحت مصادر في اللجنة الاولمبية العراقية. ولكن بعض التسريبات الاعلامية اشارت الى ان الاولمبية الدولية ستوجه مجموعة اسئلة الى نظيرتها العراقية وتطلب توضيحا منها حول موضوع حل الاتحاد العراقي لكرة القدم وطلب فيفا التراجع عن حل الاتحاد وعدم التدخل بعمل الاتحاد من قبل الجهات الحكومية . ونتمنى ان تكون زيارة الاولمبية الى لوزان مثمرة وان نشاهد تغيرا ايجابيا بالعمل الاولمبي خاصة ان الآمال معلقة على عودة الكرة العراقية للحظيرة الدولية بعد زوال اسباب المنع لان منتخبات عراقية للمتقدمين والشباب والناشئين وخماسي الكرة تنتظر القرعة التي ستجري خلال الاشهر المقبلة وعلينا ان نحسم امر مشاركتنا فيها لانه من غير المعقول ان نفرّط بهذه الفرص التي تصرف الدول الآسيوية أمولاً طائلة للاشتراك فيها ونحن نفرط بها . وكذلك علينا ان لا نتزمت بآرائنا وان نعرف ماذا نريد من الاولمبية الدولية وفيفا لان الآخرين يطبقون القرارات والقوانين التي تخصهم ولا يهمهم كم من السنوات ستغيب الرياضة والكرة العراقية عن محيطها العربي والآسيوي والعالمي.
في المرمى: العمل الاولمبي الإيجابي
نشر في: 20 يناير, 2010: 05:20 م