ترجمة/ ابتسام عبد توفي عن عمر 89 سنة المخرج الفرنسي الشهير إيرك رومر، أحد قياديي حركة الموجة الحديثة في السينما التي جددت هذا الفن في فرنسا خاصة في أعوام الستينيات. ورومر عمل منفرداً ومن دون ضجة حتى أواخر أعوامه، وكان فيلمه الأخير في عام 2007،
وسوف يتذكره عشاق السينما عبر أفلامه الرائعة ومن أهمها "حب في الظهيرة" عام 1972. ورومر مثل بقية زملائه في الموجة الحديثة ومنهم جان لوك غودار وفرانسوا تروفر، بدأ أولاً في كتابة النقد السينمائي قبل ان يخرج أول أفلامه عام 1959. وقال رومر يوماً: "عمل الأفلام أمر غير متعب أنه رغبة وشيء كالمقامرة أو صيد سمك ولم يخب أملي يوماً في صناعة الفيلم ولا أعتقد اني عملت فيلماً سيئاً". وهو على الرغم من سمعته كمخرج أكاديمي كان من المعجبين بأفلام هوليوود الكلاسيكية في الثلاثينيات والأربعينيات، وكان يمتدح باستمرار الفرد هيتشكوك الذي يعتبره أفضل مخرج في الأزمنة كافة. ومع ان رومر واصل عمله فأنه انعزل عن الآخرين في العقد الأخير من حياته، فضلاً عن عدم الاتصال بالصحافة أو حضور المناسبات السينمية الكبيرة، وعلى الرغم من ذلك كان طيب القلب ومنح من وقته عدة أيام لطالبة عدت اطروحة عنه مساعداً إياها في ذلك. ولد جان ماري موريس شيرير في تولي جنوبي فرنسا في نيسان 1920، وبعد عمله كمدرس وكتابته رواية تحول الى الاهتمام بالنقد السينمائي. وفي عام 1950 أسس جريدة السينما "لاغازيت دو سينما" مع غودار وتروفو وجاك ريفيت، وكل واحد منهم اتجه الى الإخراج بعدئذ، ومع استمرار رومر في الكتابة ليصبح أيضاً رئيس تحرير جريدة "الموجة الحديثة" لغزيرة الثقافة، كما أنه أسس شركته لإنتاج عام 1959، وكتب سيناريوهات أفلامه وعددها (25)، في غضون (50) عاماً، ومن أنجحها "المرأة الإنكليزية والدوق" عام 2002 عن العنف الذي صاحب الثورة الفرنسية. وكتلميذ لهنتشكوك والذي الف عنه كتاباً بالاشتراك مع كلود شابرول، فإن النجاح في السينما بالنسبة اليه يعني الإثارة، ولابد من الإثارة، لا أريد ان تكون أفلامي مملة. بعد وفاته قال عنه جاك لانلو وزير الثقافة في فرنسا سابقاً: "كان سيد السينما الفرنسية رجل اكتشف الأشياء كافة. عن/ الانديبندنت
رحيل إيرك رومر أحد مؤسسي الموجة الحديثة
نشر في: 20 يناير, 2010: 05:54 م