إيناس طارقسحب البحوث ورسائل الانترنيت عبارة كتبت على ورقة صغيرة من النوع الذي يطلق عليه (الورق المقوى) علقت على إحدى واجهات المكاتب والمحال التجارية في منطقة باب المعظم فضلا عن مكاتب الاستنساخ المقابلة للجامعة المستنصرية،
سؤالنا المطروح هنا: هل هذه الظاهرة الخطيرة تكملة لظاهرة تزوير الشهادات الجامعية التي مكنت أصحابها من اعتلاء أعلى المناصب السياسية في الدولة العراقية الجديدة؟ و ماذا سيكون دور الطالب الخريج الذي لا يعلم كيف يكتب كلمة واحدة من محاضرات لم يحضرها طوال فترة الالتحاق بالمعهد او الجامعة؟ لأنه كان حريصا على استنساخها أسبوعياً من إحدى مكاتب الاستنساخ وللعلم فقط ان هذه المحاضرات يحصل عليها أصحاب المكاتب من أساتذة المعاهد والجامعات، إذن من السهل ان يقدم الطالب الجامعي بحث تخرج سحب ونظم ورتب من قبل صاحب أي مكتب علق هذه الورقة التي تشير إلى إمكانية سحب بحوث التخرج من الانترنيت... فهل سيطمئن المواطن العراقي بعد عدة سنوات على صحته؟ او هل سيكون مؤمنا على حياته وهو يسكن في إحدى العمارات السكنية التي اشرف على بنائها احد هؤلاء المهندسين المتخرجين بشهادات لا تحمل بصمات تعب وجهد لكسب العلم وإنما فقط شهادات لغرض الحصول على تعيين في الدوائر الحكومية؟.
بحوث الانترنيت وخراب المستوى العلمي
نشر في: 22 يناير, 2010: 03:31 م