بغداد/ المدىفي الليلة الماضية وفي ساعة ليست متأخرة سمعت ولدي يذكر لشقيقه ان احد اللصوص تمت مطاردته ولكن لم يلحق به احد.عندما سألته عن هذه المطاردة وأين تمت أجابني بالقول ان جارنا الشيخ وجد لصا يجلس في باحة الحوش متخفيا. وعندما شعرت به ربة البيت قفز وعبر الحائط ولاذ بالفرار .
الذي اعرفه عن الجار هدف اللص انه يعيش في حالة فقر مدقع ويعتمد على تصريف أموره على احد أبنائه الذي يمتهن نقل الأحمال بواسطة عربة يجرها الحصان .قصدت الجار لاعرف منه مجريات الأمور وعن كيفية دخول اللص لداره وفي ساعة لا يتوقع فيها احد زيارة لص. الذي عرفته منه بأنه لا يخاف على شيء يمكن ان يسرق من داره باستثناء خوفه على قنينة الغاز .والشيء الآخر انه يخشى ان يكون اللص مسلحا فيصيب أفراد عائلته بمكروه .ما اقترحته عليه ان عاود اللص مجيئه ان يستقبله ويدخله إحدى الغرفتين ويستعرض له ما يملك من حطام الدنيا ليختار ما يشاء لسرقته باستثناء قنينة الغاز .ضحك الجار ودعاني للجلوس وبدوري طمأنته ان هدف اللص السرقة وليس القتل. حادثة السطو لبيت الجار تضعنا امام مشكلة حاجة الأحياء السكنية الى دوريات شرطة لتأمن غارات السطو التي ظهرت من جديد وقد حذرنا منها ومن على هذه الصفحة بالقول ان السرقات الكبيرة شغلت لصوصنا عن سرقة البيوت وهم في سبيل العودة لمزاولة المهنة التي أداروا لها الظهر ردحا من الزمن بعد ان تخصصوا في سرقة أبنية رسمية وبنوك وسيارات بمواصفات حديثة وطالبنا بعودة الشرطة الى مراكزها السابقة وكذلك الاستعانة بالحراس الليليين تحوطا لما قد يحدث لاسيما وان الأسباب والدواعي موجودة لان تدفع البعض لسرقة الآخرين ما لم تتهيأ للشباب فرص عمل تؤمن لهم الحصول على احتياجاتهم أضف الى ذلك الحالة التي تعرف ب(الكبسلة) تجعل البعض يقترف أعمالاً ربما تتنافى وتربيته العائلية لكن الفراغ والحاجة واندفاع الشباب لها جوانب سلبية.
لص من اللصوص
نشر في: 22 يناير, 2010: 03:33 م