اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > السودان يبعد 26 منظمة انسانية من دارفور

السودان يبعد 26 منظمة انسانية من دارفور

نشر في: 22 يناير, 2010: 04:59 م

الخرطوم / رويترزقررت السلطات السودانية ابعاد 26 منظمة انسانية اجنبية في اقليم دارفور غربي السودان، بسبب مخالفات، حسب ما ذكر بيان صادر عن مفوضية العون الانساني التابعة لوزارة الشؤون الانسانية السودانية امس. فيما قال نشطاء من المعارضة السودانية ان الشرطة اشتبكت مع أنصار مرشح انتخابي مستقل في شرق السودان واعتقلت 31 شخصا وأصابت تسعة اخرين بجروح.
وقال البيان "إن ابعاد هذه المنظمات تم وفقا للمادة (11) من قانون تنظيم العمل الانساني في السودان لسنة 2006، الذي بموجبه يتم ابعاد المنظمات التي لا تعمل وفقا للقانون المحدد". واضاف ان اعلان ابعاد المنظمات "جاء وفقا لتقارير اعدتها اللجنة الفنية للمتابعة والتقويم لعمل المنظمات الانسانية العاملة في السودان"، مشيرا الى ان اللجنة اكتشفت "ان المنظمات المبعدة خالفت القانون الذي ينظم العمل الانساني". واشار البيان الى ان وزارة الشؤون الانسانية السودانية منحت المنظمات المبعدة "مهلة لمدة شهر" لتوفيق اوضاعها من اجل تصفية حساباتها. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد طرد 16 منظمة اجنبية ومحلية من دارفور في اعقاب اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال دولية بحقه في الرابع من اذار- مارس الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. من جهة اخرى قال نشطاء من المعارضة السودانية ان الشرطة اشتبكت مع أنصار مرشح انتخابي مستقل في شرق السودان واعتقلت 31 شخصا وأصابت تسعة اخرين بجروح. وشكت الاحزاب السياسية على نحو متكرر من مضايقات وعمليات شراء أصوات وترهيب من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال عملية التسجيل لاول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما والمقررة في ابريل نيسان. وينفي الحزب تورطه في أي مخالفات. وقال حامد محمد علي الذي ينافس على منصب والي ولاية البحر الاحمر الغنية بالذهب والشهيرة بموانيها التي تستخدم في تصدير النفط ان "عددا كبيرا جدا من رجال الشرطة هاجمهم (انصاره) بينما كانوا لا يزالوا داخل الحافلات وجرحوا تسعة اشخاص.". وعلي عضو سابق في حزب المؤتمر الوطني. وقال ان أنصاره لم يطلبوا منه أو من الشرطة تصريحا لاجراء مسيرة في بور سودان لكنهم جابوا البلدة في حافلات يوم الثلاثاء وهم يطلقون الابواق والصيحات. وأضاف أن الامر كان أشبه بما يحدث عقب الفوز بمباراة لكرة القدم مشيرا الى أن الوالي الحالي وهو مرشح الحزب الحاكم استخدم سيارات وعربات اسعاف حكومية لاستدعاء أنصاره للقيام بمسيرة في وقت سابق من يوم الثلاثاء بدون أي عوائق. وينفي الحزب الحاكم استخدام موارد الدولة في الدعاية الانتخابية وهو الامر الذي يحظره قانون الانتخابات. وقال علي ان اخر شخص من بين 31 شخصا اعتقلوا أفرج عنه يوم الخميس. وأضاف أن تسعة أشخاص أصيبوا عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وضربت أنصاره. وتابع أن هذا يجعلهم يخشون ما قد تفعله السلطات خلال الانتخابات. ولم تكن الشرطة في الخرطوم أو بور سودان قادرة على الادلاء بتعليق. على صعيد اخر قال علماء بلجيكيون امس الجمعة ان حوالي 80 في المئة من 300 ألف وفاة مرتبطة بالصراع في اقليم دارفور بغرب السودان سببها أمراض مثل الاسهال وليس العنف. واظهر تحليل للوفيات منذ عام 2003 -عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة السودانية- انه بعد طفرة أولية للوفيات بسبب العنف في الصراع الذي ما زال مستمرا فان امراضا مرتبطة بالاسهال اصبحت السبب الرئيسي للوفاة. وقال الباحثون ان نتائجهم تظهر ان أي انخفاض في المعونات الانسانية يمكن يتسبب في زيادة حادة في معدلات الوفيات وهو ما يثير "مخاوف جدية" بشان عواقب قرار الرئيس السوداني في العام الماضي طرد عمال المعونات من السودان. وكتب الباحثون في مجلة لانسيت LANCET الطبية يقولون "نحشى الاسوأ."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram