اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اليمن يرحب بدعوة كلنتون الى تعزيز جهوده في مجال التنمية

اليمن يرحب بدعوة كلنتون الى تعزيز جهوده في مجال التنمية

نشر في: 22 يناير, 2010: 05:03 م

واشنطن / اف بقالت تقارير صحفية امس ان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي رحب بدعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس بان يعمل اليمن من اجل مستقبله السياسي والاقتصادي في اطار الجهود التي تمولها الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب وتشجيع التنمية في هذا البلد.
 وادلت كلينتون في بهذه التصريحات خلال زيارة القربي الى واشنطن. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك معه "عملنا بجد في السنة الماضية لتطوير علاقات بناءة وايجابية مع اليمن في مجالي الامن والتنمية". واضافت "نعتقد بقوة اننا رأينا التزاما فعليا وفعالا من جانب حكومة اليمن بمحاربة المتطرفين وخصوصا القاعدة في شبه جزيرة العرب في الاشهر الاخيرة". ورأت ان هذا العمل يشكل "اشارة ايجابية جدا" تبني عليها الولايات المتحدة. وتابعت الوزيرة الاميركية ان البلدين "يدركان ان العلاقات بيننا لا يمكن ان تتمحور حول الارهابيين فقط"، موضحة ان "الطريقة المثلى لتسوية بعض المشاكل القائمة هي استراتيجية تنموية فعلية". واشارت الى ان الولايات المتحدة تريد من اليمن بذل جهود ابعد من خطة النقاط العشر الاقتصادية التي تقدم بها الرئيس علي عبد الله صالح. وقالت "قلنا بوضوح انه لدينا توقعات ولنا الحق في العمل مع حكومة اليمن مع قيامنا بالتنمية لاننا نريد ان يكون ذلك لمصلحة شعب اليمن". واضافت "نريد ان نرى نتائج على الارض. نرى نتائج لجهود مكافحة الارهاب ونريد ان نرى نتائج مماثلة عندما يتعلق الامر بالتنمية". وتابعت كلينتون انها تعتقد ان وزير الخارجية وكبار المسؤولين الآخرين في الحكومة اليمنية يدركون الحاجة الى تحقيق مثل هذه النتائج. وقدمت الوكالة الاميركية للمساعدة الدولية الى اليمن مساعدة بقيمة 125 مليون دولار على ثلاث سنوات. وقالت كلينتون ان "نجاح هذه الاستثمارات يتوقف على قدرة اليمن على القيام بالخيارات الصعبة الضرورية من اجل تحسين ادارته واصلاح اقتصاده وحماية حقوق الانسان ومحاربة الفساد وتأمين مناخ افضل للاعمال والاستثمار". من جهته، قال القربي ان "اليمن اطلق برامج تنموية خلال الاعوام الثلاثة الماضية واجرى اصلاحات جريئة"، مشيرا الى ان "غياب النتائج مرده الى ان اليمن لا يملك الموارد الضرورية من اجل تطبيق هذه الاصلاحات". واضاف القربي ان "مساعدة الولايات المتحدة ستساهم في تسهيل الامور" في اليمن. وسيلتقي الوزيران الاربعاء في 27 شباط في لندن التي ستستضيف مؤتمرا حول اليمن في ذلك التاريخ. من جهة اخرى رأى محللون انه يجب الا يكتفي الغرب وحلفاؤه العرب بمكافحة الارهاب اذا كانوا يريدون مساعدة اليمن في اخماد خطر المتشددين الذين يستغلون الصراعات الداخلية والفقر وضعف السلطة المركزية. وقالت جيني هيل الخبيرة في شؤون اليمن "يجب أن يتبنى الغرب نهجا (يشمل الحكومة بكاملها) يحدد أهدافا فورية لمكافحة الارهاب في اطار عمل أوسع نطاقا يحاول معالجة الضغوط الاقتصادية الابعد مدى ويقلل من حدة التوترات السياسية." وتابعت هيل التي كتبت بحثا عن اليمن لمؤسسة تشاتام هاوس البحثية قائلة لرويترز ان هذا سيتطلب موقفا غربيا موحدا ودعما من جيران اليمن العرب فضلا عن شريك في اليمن يملك الارادة والقدرة. تجتمع الولايات المتحدة وحلفاؤها في العاصمة البريطانية لندن الاربعاء لبحث سبل مكافحة التشدد وتشجيع الاصلاح في اليمن الذي يحكمه الرئيس علي عبد الله صالح (67 عاما) منذ ما يقرب من 32 سنة. وكيفية تعامل القوى الغربية مع الزعيم اليمني المرواغ مسألة حساسة للطرفين اللذين لا تتشابك مصالحهما الا جزئيا. وسعى صالح الحريص على الحصول على الدعم والتمويل الامريكيين الى تصوير أعدائه الداخليين وهم المتمردون الحوثيون في الشمال والانفصاليون الجنوبيون الغاضبون من الحكومة على أنهم مرتبطون جميعا بتنظيم القاعدة بطريقة او أخرى. ويعترف المحلل اليمني عبد الغني الارياني بأن الدور الذي لعبه "الجهادي" السابق طارق الفضلي في الحركة الجنوبية "أكسب تحرك الحكومة لتحويل التمويل المخصص لمكافحة الارهاب لاخماد الاحتجاجات المشروعة في الجنوب مزيدا من الشرعية." ويرى أن مشكلة اليمن الرئيسية تكمن في سوء الحكم. وقال "لا يمكن تحقيق النصر في الحرب ضد القاعدة دون تجريدها من الاداة الرئيسية التي تستخدمها في التجنيد وهي الظلم والافتقار الى سيادة القانون والفساد المستشري الذي أفقر أغلبية الشعب." ويقول البنك الدولي ان نحو 42 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعيشون على أقل من دولارين في اليوم. وهبط الريال الى أدنى مستوياته خلال سنوات هذا الاسبوع. وانخفض انتاج النفط الاخذ في التناقص 70 في المئة في الفترة من كانون الثاني الى اكتوبر تشرين الاول 2009 . ولا تستطيع صادرات الغاز الجديدة سد الفجوة. ومن المنتظر أن يتضاعف عدد سكان اليمن خلال 20 عاما لكن الوظائف شحيحة بالفعل وموارد المياه تتراجع. وأسفر الصراع مع الحوثيين في الشمال عن سقوط الاف القتلى ونزوح نحو 200 الف منذ عام 2004 . ويستنز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram