بغداد / يوسف فعلتصوير: قحطان سليمرصدنا لكم بعض الحالات من مباريات الدوري للموسم 2009/2010 التي استحقت تسليط الاضواء عليها ووضعناها تحت المجهر لغرض تشخيص السلبيات وايجاد الحلول الناجعة لها لأخذ الدروس والعبر منها للوصول الى افضل المستويات التكتيكية والتحكيمية والادارية على أمل ان يكون دورينا مسرحا لعرض الفنون الكروية الممتعة التي تجذب المتفرجين وتعيدهم الى المدرجات بعد ان هجروها لأسباب مختلفة .
تصريحات متناقضةتختلف تصريحات المدربين بعد نهاية اللقاءات حسب نتيجة المباراة ففي حالة الفوز يكون اللاعبون قد طبقوا تعليمات المدرب التكتيكية وانه اكتشف العلاج السحري للحصول على نقاط اللقاء والى قراءته أوراق منافسه بدقة وتشخيص نقاط القوة والضعف لديه، ولكن بوصلة التصريحات تتغيرعند هزيمة فريقهم عندما يعلقون اسباب الخسارة الى اللاعبين الذين لم ينجحوا في تطبيق الواجبات المكلفين فيها فضلا عن سوء التحكيم وأرضية الملاعب غير الصالحة والارهاق والاصابات والحرمان.ولم نسمع حتى الآن من أي مدرب تصريحاً في السر او العلن من انه علق أسباب خسارة فريقه على عاتقه وانه كان السبب المباشر فيها.rnشغبشهدت مباراة فريقي الشرطة والنجف احداث شغب بين جمهور الفريقين ، وهي أحداث دخيلة على ملاعبنا اضطر على اثرها حماية الملعب الى التدخل لانهاء حالة النزاع ودلت على التعصب الأعمى بين الجماهير وهي ظاهرة يجب الوقوف عندها مليا وايجاد الحلول الناجعة لها خوفا من انتشارها كالنار في الهشيم في ملاعبنا من خلال ردع المسيئين لتجنب إثارة المشاكل بين الحين والآخر في وقت نحن بأمس الحاجة الى التكاتف والتعاون بين جميع مكونات المجتمع ، لذلك يجب على ادارات الأندية تشكيل روابط للمشجعين لوضع ضوابط للتشجيع ومحاسبة الذين يتجاوزن على الفرق الزائرة او على الحكام او قوات حماية الملاعب كي تبقى ملاعبنا نظيفة. على ان تكون هناك جائزة للجمهور المثالي من الهيئة المؤقتة تحدد وفق معايير خاصة من لجنة محايدة.مواعيدلم تنجح الهيئة المؤقتة بإدارة شؤون اللعبة في اختيار الأيام المخصصة لاقامة المباريات لضمان حضور اكبر عدد ممكن من الجماهير لمشاهدتها لان اغلب المباريات تقام في منتصف الاسبوع يومي الثلاثاء والاربعاء حيث لا يستطيع الطلاب والموظفون الحضور المبكر للاستمتاع بمشاهدة مباريات فرقهم التي يشجعونها وكان الأحرى بالهيئة المؤقتة اقامة المباريات يومي الخميس والجمعة او السبت لاجل حضور المتفرجين باعداد مقبولة ، اسوة بدوريات العالم التي تستثمر عطلة نهاية الاسبوع بإقامة مباريات الدوري فيها.rnتبديل المدربينبدأ مسلسل تغير المدربين منذ انتهاء الدور الاول من منافسات الدوري حيث كان الضحية الاولى اموري احمد مدرب فريق السليمانية تبعه مدربا الهندية والناصرية والبقية في قائمة الانتظار حسب نتائج فرقهم بعد ان تعالى تهديد ادارات الاندية بمحاولة استبدال مدربي الفرق الذين لا يحققون النتائج المرجوة منهم في الادوار المقبلة والخلل، في العلاقة المتوترة بين المدربين والادارات يعود لعدم وجود عقود لأغلب المدربين تضمن حقوقهم في الإبعاد فضلا عن ان تلك العملية تولد عدم الاستقرار الفني لفرق الدوري لاسيما ان مسلسل تبديل المدربين مازال مستمرا.rnأهدافسجلت اهداف جميلة بطرق مختلفة في مباريات الدوري دلت على مهارة عالية في التحكم بالكرة وتسديدها من مختلف المسافات زادت من حلاوة الدوري واعطته رونقا مضاعفا ومنها هدف رزاق فرحان في المصافي وهمام صالح في مرمى القوة الجوية وحكيم جاسم لاعب الناصرية في مرمى الكرخ وامجد راضي في مرمى المصافي ومحمد هادي في مرمى الشرطة وغيرها وهذا دليل على ان مباريات الدوري شهدت منافسة قوية كانت لعودة المهاجمين الكبار رزاق فرحان وصاحب عباس واحمد خضير الى دائرة التنافس في الدوري دورها الكبير حيث اعطت ثمارها من خلال ما قدموه من لمحات كروية جميلة تفاعل معها الجمهور ودفعت اللاعبين الشباب الى الاقتداء بهم ومحاولة الوصول الى مستواهم الفني.rnظاهرة غريبةطالبت إدارة نادي السماوة الهيئة المؤقتة بعدم اقامة مباريات فريقها على ملعبه وبين جمهوره في خطوة تعد من الحالات النادرة لان الفرق تسعى دائما الى زيادة غلتها من النقاط من خلال الفوز في المباريات التي تجرى في ملعبها على اعتبار ان الجمهور اللاعب رقم 12 والدافع الأكبر لتحفيز اللاعبين لتقديم الأفضل ، لكن ادارة السماوة تدرك جيدا معاناتها مع جماهيرها الغاضبة على سوء نتائج الفريق وارتأت نقل مبارياته الى ملاعب اخرى لحين تحسن النتائج. ولم يخيب اللاعبون ظن الادارة وحققوا الفوز على فريق الاتصالات بعيداً عن الديار.
أحداث الشغب تهز أركان الدوري .. ومدربون يفتقرون إلى الشجاعة!
نشر في: 22 يناير, 2010: 06:29 م