بغداد – سيناء عزيزأكدت مصادر مقربة من التيار الصدري ان السيد مقتدى الصدر يدرس مقترحات وضعها مستشاروه لاتخاذ موقف حاسم ازاء التطورات الاخيرة التي انعكست سلبا على علاقة التيار الصدري برئيس المجلس الاسلامي الاعلى وانصاره حيث هاجم الاخير فصائل المقاومة متهما اياها بمجموعات القتلة غير الواضحة المعالم. وأكد مصدر مقرب من الصدر في تصريح خص به “المدى”
 ان “الصدر وفي اول رد فعل ازاء التصريحات التي ادلى بها رئيس المجلس الاسلامي عمار الحكيم في بيروت والتي هاجم فيها المقاومة ودعا الى مشاركة البعثيين في العملية السياسية ، لم ترق لقيادة التيار الذي وجد في تلك التصريحات بوادر انقلاب استباقي على البرنامج السياسي الذي يعتمده الائتلاف الوطني والذي شارك في وضع بنوده التيار الصدري باعتباره احد اهم مكونات الائتلاف “واوضح المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه ان “التصريحات التي اعلن عنها الحكيم في بيروت اثارت حفيظتنا وكان لابد من رد سريع على مواقف الاخوة في المجلس الاسلامي وتذكيرهم بالتوجهات الوطنية التي يشدد التيار على ضرورة اعتمادها فضلا عن تذكيرهم بالدماء الزكية التي اهدرها البعث ازاء اعمال العنف التي كان ينفذها بعض ازلامه باستهداف الابرياء في العراق” وتابع “نطالب لا بل ونصر على ضرورة استصدار بيان رسمي يوضح الاسباب التي دعت الى الادلاء بمثل تلك التصريحات فضلا عن سحب الاتهامات التي وجهت الى المقاومة الشريفة “واضاف المصدر ان “تباين مواقف زعيمي التيارين”الصدر، الحكيم” انما يؤسس لانشقاق مبكر قد يكشف عنه خلال الايام المقبلة اذا لم يبادر المجلس الاسلامي الى تصحيح ما اعلن في بيروت “واستدرك “قد يكون الانسحاب من تشكيلة الائتلاف الخيار الاخير الذي يلجأ اليه التيار سيما وانه يتمتع بقاعده شعبية كبيرة اي ان انسحابه لن يقلل من حظوظ فوزه بنسب جيدة خلال الانتخابات النيابية المقبلة”. ويرى مراقبون ان “انشقاقا مبكرا سيعلن عنه ازاء تصاعد الانتقادات بين ابرز قيادات الائتلاف الوطني.وكان الحكيم قال في كلمة له في مؤتمر عقد في بيروت “ان سبب عدم تبني المقاومة العراقية بشكلٍ كامل من قبله يرتبط بالمقاومة المسلحة فإننا نقاوم ونثمن المقاومة في لبنان وفلسطين إلا أن المشكلة في العراق أنه لا توجد أطراف واضحة أو رموز لهذه المقاومة. ففي لبنان مثلاً نجد من يتكلم باسم المقاومة أما في العراق فهناك أشخاص يتبنون عمليات يقتل فيها الأبرياء. لسنا ضد مبدأ المقاومة ولكننا لم نجد كياناً يبرز هذا الدور ويعبر عن نفسه”.وعن دور حزب البعث في العراق اشار الحكيم الى أن هذا الحزب كيان محظور في الدستور ولا مجال للانفتاح عليه أو التفاوض معه ضمن العملية السياسية لكنه فَصَلَ بين أركان وقيادات النظام البعثي وبين مليون ومائتي ألف مواطن عراقي”ساقتهم ظروف الحياة إلى التوقيع على ورقة هذا الحزب الدكتاتوري”. مشيراً إلى أن هؤلاء مدعوون شأن غيرهم إلى المشاركة في العملية السياسية. ويخشى مراقبون ان ينتقل الخلاف بين الصدر والحكيم الى قواعد تياريهما. والتيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى يعتبران من القوى الرئيسية المنضوية في الائتلاف العراقي الوطني الذي اعلن في اب الماضي لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة في اذار المقبل . ويضم الائتلاف الوطني أضافة الى المجلس الاعلى والتيار الصدري كل من تيار الإصلاح الوطني وكتلة التضامن وحزب الدعوة جناح العراق ومنظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى ومجلس إنقاذ الانبار والمؤتمر الوطني العراقي وشخصيات ليبرالية وأخرى دينية.