البصرة / وكالاتشهدت محافظة البصرة الإعلان عن تشكيل أول بورصة للطيور في العراق، أسفر أول يوم من افتتاحها عن بيع 15 طائراً، في ظل تأكيد المشاركين فيها على نجاح هذه التجربة التي تعتبر رائجة في دولة الكويت المجاورة والتي تختص ببيع الطيور الاستعراضية.
 وقال مدير بورصة الحمام محمد محسن بحسب "السومرية نيوز" إن "ثلاثين شخصاً كل واحد منهم شارك في جلسة اليوم بعرض حمامة واحدة بيع منها 15 حمامة مقابل عشرات ملايين الدنانير بحضور أكثر من 300 شخصاً من هواة تربية الحمام". وأضاف محسن أن "البعض جاء من محافظات ذي قار والنجف وكربلاء وكان من ضمنهم مسؤولون في الحكومة العراقية". ومبينا أن "الطائر الأغلى ثمنا بيع خلال جلسة البورصة بسبعة ملايين دينار وهو من أصل كويتي ويتميز بقدرته على تأدية بعض الحركات البهلوانية النادرة". ولفت محسن إلى أن "البصرة لم تشهد من قبل إقامة بورصة تتولى تحديد أسعار بيع الحمام وفقا لمعايير العرض والطلب وقد تم استنساخ هذه التجربة من دولة الكويت التي يكثر فيها مربو هذا النوع من الحمام الذي يعرف محلياً باسم "اللوات" كونه يقوم بتأدية حركات بهلوانية أثناء طيرانه". وأشار محسن وهو صاحب المزرعة التي عقدت فيها جلسة البورصة إلى أن "إدارة البورصة لم تحدد بعد موعد الجلسة الثانية لكنها سوف تستمر في عملها ومن المؤمل أن تعقد الجلسة الثانية في الشهر المقبل بعد أن حققت الجلسة الأولى نجاحاً كبيراً". وبين مدير بورصة الحمام أن "بورصة الحمام تختلف كثيراً عن المزادات العلنية لبيع الحمام والتي تقام أسبوعيا في مزارع قضاء الزبير" نحو 35 كم غرب مدينة البصرة وأعرب محسن الذي ينظر إلى تربية الحمام على أنها "مهنة وهواية" في آن واحد عن اعتقاده بوجود رغبة لدى مربي الحمام في دول الخليج العربي وبخاصة في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية بالمشاركة في بورصة الحمام، إلا انه أشار إلى أن "صعوبة حصول المواطنين الخليجيين على تأشيرات الفيزا لدخول العراق هو الذي أدى إلى عدم مشاركتهم في جلسة اليوم". ودعا مربو الحمام الاستعراضي إلى "تسهيل إجراءات دخول الخليجيين للمشاركة في جلسات البورصة والمزادات العلنية لبيع الطيور"، مبينا أنهم "يحرصون على اقتناء أفضل أنواع الحمام وبأسعار مرتفعة". يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغدادـ يوجد فيها المئات من هواة تربية الحمام الذي يؤدي حركات بهلوانية في أثناء طيرانه، لكن هواية تربية هذا النوع من الحمام ليست رائجة في المحافظات الغربية والوسطى وتكاد تنعدم في محافظات إقليم كردستان العراق. وجرت العادة في المزادات العلنية لبيع الحمام على أن يثمن الطائر المعروض للبيع على أساس نوعية الحركات التي يقوم بتأديتها وقدرته على تحمل الرياح السريعة ويزداد سعره بفارق كبير أن كان ينحدر من أصل كويتي أو سعودي، ويطلق المربون والهواة على الحمام "اللوات" عشرات الأسماء التي يستخدمونها لوصف الطائر بالاعتماد على لون ريشه فأن كان لونه أزرق أو أسود وتوجد فيه ريشة واحدة بيضاء أو أكثر في جناحيه يطلقون عليه "مسبوك" وان كان لون الطائر أصفر يسمى "شمعياً"، وان كان لونه أحمر يدعى "صخرياً".