بغداد/ وكالاتأعلن قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس أن بروز اليمن كاحدى قواعد القاعدة ليس مفاجئا بصورة تامة، بل هي احدى الدول التي راقبتها واشنطن باعتبارها مصدراً للمشاركين الاجانب في اوضاع العراق. وقال خلال ندوة بمركز «سي إس آي إس»
للدراسات في واشنطن إن انظاره كانت منصبة على اليمن قبل عامين عندما كان قائدا للقوات في العراق قبل أن يتولى القيادة الأميركية الوسطى في نهاية 2008، مضيفا أن هذا البلد كان أحد البلدان التي نراقبها على أنها مصدر للمشاركين الأجانب في اوضاع العراق. ونقل راديو «سوا» عن بترايوس قوله إنه زار اليمن في تشرين الثاني وكانون الاول 2008 فور تعيينه على رأس القيادة الوسطى، وشدد على أن بلاده عززت عمل الاستخبارات، وهو ما سمح بعمليات 17 و24 كانون الاول التي قامت بها القوات اليمنية بمساندة أميركية، مما أدى إلى قتل أو أسر عشرات من الارهابيين. وأوضح بترايوس أن الاقتصاد يشكل «أحد الأسباب التي يتذرع بها بعض الأفراد من أجل التحول إلى التطرف». من جانب اخر، تواصل السلطات المغربية ملاحقة ناشطين في تجنيد مغاربة لقتال القوات الامريكية في العراق وافغانستان. وقال مصدر قضائي في تصريحات صحفية ان قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا استمع، إلى أربعة أشخاص يتابعون في إطار قانون مكافحة الإرهاب ألقي عليهم القبض ضمن مجموعة تتكون من 37 متهما، أعضاء في خلية لتهجير مغاربة إلى أفغانستان والعراق. ووجهت النيابة العامة للمعتقلين تهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام مع تولي قيادة وتسيير العصابة، وجمع وتدبير أموال من أجل استخدامها في أعمال إرهابية، وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق». وأجرى قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، مواجهة بين ستة أشخاص متابعين في إطار قانون الإرهاب من أجل تهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق». كما طالبت النيابة العامة بنفس المحكمة إدانة أفراد خلية تتكون من 38 متهما ينسب إليهم استقطاب وتهجير مغاربة نحو العراق والجزائر، والحكم عليهم بأحكام تتراوح بين ثماني و30 سنة سجنا نافذا. ويتابع المتهمون، الذين يوجد من بينهم ستة في حالة سراح مؤقت، بتهم «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وإقناع الغير بارتكاب أعمال إرهابية والتحريض على ذلك، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها». وقالت النيابة العامة أن التهم المنسوبة إلى المتهمين ثابتة في حقهم بناء على تطابق تصريحاتهم واعترافاتهم في جميع مراحل البحث التمهيدي والتحقيق الإعدادي. وأشارت إلى أن الخلية، التي «كان لها ارتباط وثيق بتنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والقاعدة في بلاد الرافدين، كانت تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المغاربة وتهجيرهم نحو العراق وأفغانستان وباكستان». وأوضحت أن أفراد الخلية كانوا مقسمين إلى خلايا تتواجد بالمغرب وخارجه، حيث كانت تنشط بمدن العرائش وطنجة ووجدة إضافة إلى دمشق وإسطنبول.
واشنطن «راقبت» اليمن باعتبارها مصدّرة للمسلحين إلى العراق
نشر في: 23 يناير, 2010: 06:44 م