يوسف فعل تعاملت الهيئة المؤقتة لإدارة شؤون الكرة مع أحداث الشغب التي شهدتها مباراة فريقي الشرطة والنجف في الجولة الخامسة مثل تعامل الخطر الذي يدهم النعامة ويدفعها الى ان تغط رأسها في الرمال على أمل ان تعيش بسلام وتواصل حياتها الطبيعية بعد زوال المخاطر عنها ،
لاعتقادها ان عدم مشاهدتها للخطر يجنبها وجع الرأس. وفعلت الهيئة الحالة نفسها حيث كان يتوجب على الهيئة ان تعقد اجتماعاً طارئاً بعد نهاية المباراة مباشرة للتباحث مع مشرف المباراة والحكم وافراد حماية الملاعب للاستماع الى وجهات نظرهم بشأن الاحداث التي رافقت اللقاء ثم إصدار القرار الحاسم قبل انتهاء الليل وانبلاج الصباح يبين الحقيقة ويضع الامور بنصابها لأجل ان تكون الاحداث عبرة لكل من تسوّل نفسه الاساءة الى الآخرين ولمبادئ الرياضة السمحاء والقضاء على التعصّب الاعمى الذي يرى الابيض اسود وبالعكس لاسيما اننا في وقت نسعى الى ان تكون مباريات دوري الكرة ساحة للاخاء والتكاتف بين جميع مكونات المجتمع ومسرحا للاستمتاع بالفنون الكروية. اما ترك الحبل على الغارب استجابة لميول وضغوط الاندية فانه يعد نقطة ضعف على الهيئة المؤقتة التي عليها تطبيق ما كانت تنتقده من تصرفات خجولة وقرارات تصدر باستحياء من الاتحاد المنحل في المواسم السابقة على الاندية التي تتجاوز على القوانين واللوائح حيث كانت توضع في خانة المجاملات وكسب الاصوات الانتخابية! لذلك حان الوقت كي يقول اعضاء الهيئة كلمتهم بقوة من دون ارضاء هذا الطرف او ذاك او اغماض العيون عن الحق لاجل ان يسير مركب الدوري على جادة الصواب ويشعر المسيئين بأن هناك من يحاسبهم ويتخذ بحقهم الاجراء القانوني لإيقاف مثل هذه التصرفات البعيدة عن تقاليدنا وعاداتنا الاجتماعية. والغريب في الامر ان البعض يحاول ان يبرر للجمهور خروجه عن دائرة التشجيع الحضاري بسبب سوء اداء الحكم في المباراة ، وهذه من الخطايا الكبرى بحق الساحرة المدورة لانه لا يوجد حكم غير معرّض للاخطاء ما يعني وفق هذا المنطق ان جميع المباريات المقبلة ستكون ساحة لاحداث الشغب بين الجماهير بإعطائها الضوء الاخضر من خلال التبريرات غير المنطقية! إن قوة القرار من الهيئة له مردودات ايجابية على مصير الدوري هذا الموسم وهناك الكثير من المباريات الحساسة التي تجمع الفرق المتبارية طالما هناك اهداف واضحة للصعود الى الادوار النهائية وهبوط متوقع الى دوري المظاليم، وادارات الاندية تطالب مدربيها بالفوز ما يجعل الفرق تلعب بطريقة حماسية واندفاع بدني يصل الى الخشونة المفرطة. حقاً..إن صدور البيان من الهيئة المؤقتة خالياً من القرارات الصادرة بحق مثيري الشغب والجهات التي تقف وراءهم دليل عجزها في اتخاذ القرارات الصارمة او ان هناك من يجامل على حساب أرواح المشجعين الذين نأمل ان تزداد اعدادهم من خلال توفير سبل الراحة لهم وتوفير احتياجاتهم لاسيما اننا مقبلون على العطلة الربيعية للطلاب الذين يعدون الوسط الابرز بين المدرجات اثناء مؤازرتهم فرقهم ، أما ان يأتي المشجعون للمتعة الكروية ويتعرضون الى الاهانة فان ملاعبنا ستكون خاوية منهم وبذلك يفقد الدوري متعته حيث ان الجماهير اسهمت بإضافة اجواء المتعة والإثارة الى منافساته الجميلة. yosffial@yahoo.com
مصارحة حرة :أرواح المشجعين..أمانة!
نشر في: 24 يناير, 2010: 06:08 م