السليمانية / ريم النجــار يعتبر ( الجوز) من المحاصيل الزراعية المهمة في بعض مناطق اقليم كردستان العراق و يعتبر مصدر دخل مهماً لبعض المواطنين و مع هذا فان خدمته قليلة و مصاريفه اقل وفي هذا الموسم يكثر محصول الجوز باسواق السليمانية
و هذا المنتج يكتسب عند نزوله الى الاسواق قشرة خضراء سمكها نصف سم لذايباع بنوعين ( الاخضر والذي يكون وزنه ثقيلاً لان فيه الماء ) اما القسم الاخر فيباع بعد ان ( تيبس قشرته الخارجية الخضراء ) , ولابد من ان نشير الى ان النسوة يستخدمن القشرة الخضراء في الزينة والتبرج وخاصة ( للشفاه ) بدلا من ( الحمرة الاصطناعية ) الموجودة في الاسواق المحلية . و اشجار الجوز تحتاج إلى الخدمة و الرعاية لفترة قليلة و لكن عندما تنمو عروقها و تكبر جذورها فلا تعد بحاجة لذلك و لا تتسبب باي جهد لفلاحيها . وفي صابون كران هذه المنطقة الشعبية في السليمانية التقينا ( حمة صالح) و هو فلاح من سكنة( قرية دركلي في قضاء رواندوز) حيث تحدث لنا عن زراعة الجوز وحصاده قائلا: عندما يقترب موسم حصاد الجوز نقوم بتهيئة انفسنا لهذا الغرض و نقوم باحضار الادوات اللازمة لهذا المتمثلة بعصوين احداهما طويلة و الاخرى قصيرة شرط إن تكون منتصبة حيث تساعد العصا الصغيرة على تسلق الاشجار و تساعد العصا الكبيرة على حصد الجوز عن طريق ادخالها بين فروع الاشجار. و اضاف : في ايام حصاد الجوز تذهب العائلة باكملها بدءاً من الرجل الطاعن بالسن و النساء و الشباب و انتهاء بالاطفال حيث نقوم كعائلة واحدة و متكاملة بالذهاب إلى المناطق البعيدة و على الجبال و ناخذ معنا طعامنا كاننا نذهب إلى نزهة سياحية وعادة ما يقوم بعمل الحصاد من يعرف كيفية التعامل مع الشجرة وطرق حصاد ثمارها إما النساء و الاطفال فيقع على عاتقهن جمع الجوز الساقط من الاشجار . وعن كيفية نقل محصول الجوز يقول علي : بعد جمع المحصول نقوم بنقله إلى المنزل ونشره على سطحه إلى إن يجف ( يتيبس الغطاء الخارجي ) لان وضعه و هو طري داخل السلال يتسبب بتعفنه . واشار الى اننا كنا نقوم بحمل المحصول على ظهر الحيوانات و لكن بفعل التطور فقد اصبحت بعض العوائل تنقله عبر السيارات . وعن كيفية تعاون سكان تلك المناطق وخاصة الذين لايمتلكون اشجار الجوز يقول علي : لا يشترط على كل من يعيش في القرية ان يكون مالكاً لاشجار الجوز و هذا يرجع إلى كون ملكيتها وراثية تنتقل من الاجداد ا لآباء و الاحفاد و هناك بعض الاشخاص يكونون مالكين لاشجار الجوز و لكنهم لا يملكون القدرة على حصدها .علاوة على ان بعض مالكيها انتقلوا الى المدينة و لهذا فتنتقل مليكتها إلى الاشخاص القادرين على حصدهاو الذين يكونون من سكنه القرية و يقال عن هذا النوع من الحاصدين ( شووةشيني ) أي يقسم محصول الجوز على ثلاثة اشخاص قسم للشخص الذي قام بالحصاد و تكون الحصة الاكبر له لانه الشخص الذي بذل المجهود الاكبر .اما القسم الثاني فللاشخاص الذين ساهموا بالمساعدة و القسم الثالث لصاحب شجرة الجوز . و حول الجهود و الصعوبات التي تواجه حصد الجوز وغيره يقول لنا عمر كريم صاحب احد بساتين الجوز : إن الشخص الذي يتسلق شجرة الجوز من اجل حصادها عدا الجهود التي يبذلها يواجه العديد من المشاكل وحاجة المتسلق لجهود عضلية كبيرة تؤدي الى الانهاك وفقدانه طاقة كبيرة لذا عليه إن يظل واعيا ليحول دون سقوطه حيث قد تعرض الكثير من العاملين في هذا المجال إلى حوادث كثيرة و إنا احد الاشخاص الذين تعرضو لمثل هكذا حوادث حيث سقطت من اعلى الشجرة اثناء الحصاد ما ادى إلى تعرضي لاضرار جسدية جسيمة . ويضيف : بعد الانتهاء من حصاد الجوز و الانتهاء من تجفيفه على سطوح المنازل ننتظر المشترين ليأخذوه إلى السوق و اذا لم يكن السعر مناسبا للمشترين فنحن نقوم بنقله إلى السوق مباشرة ويتغيرسعر الجوز كل سنة حسب الزراعة و حسب النوعية .