 بغداد / كريم محمد حسينلاتحاد الصناعات دور مهم في المشهد الاقتصادي ، إلا انه الآن يمر بمرحلة اعادة التأهيل وبانتظار كادر جديد ينهض به ويعمل على ترتيب اوراقه بما يخدم مرحلته المقبلة وتفعيل نشاطه عبر المشاريع المزمع انشاؤها او اعادة تأهيل البعض منها ومن هنا كان لقاء ( المدى الاقتصادي )
مع رئيس اتحاد الصناعات العراقي نزار علي محسن الوائلي لطرح عدد من القضايا التي تهم حال الصناعات والمشاريع والخطط.rn* ما دور اتحاد الصناعات في تنشيط عجلة الصناعة العراقية؟ - يمثل الاتحاد القطاع الصناعي الخاص بما فيه المعامل الكبيرة والمتوسطة والصغيرة لان الاتحاد تأسس منذ اكثر من 60 عاماً ويضم الاتحاد قرابة 14 قطاعاً صناعياً تشمل الصناعات النسيجية والمعدنية والتجارة والانشائية والكيمياوية والاخشاب، وقد صدر قانون 32 لسنة 2002 الذي وضع هذه الصناعات على خط التشغيل والاسهام لكنه توقف عند مرحلة التغيير و توقف معظم المشاريع الصناعية وأغلقت أبواب المعامل .rn* ماذا بشأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة والقروض الممنوحة بشأنها؟ - موضوع القروض يفتقر الى معايير عملية المنح للنهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولم يصل لهذا القطاع إلا النزر اليسير للقطاع الخاص عكس ما نسمعه في وسائل الاعلام وفي المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية التي تعقد بين فترة وأخرى والتي في مجملها تتناول موضوع القروض لهذه المشاريع وكيفية دعمها والنهوض بها اما الاتحاد فلا احد يفكر به او الالتفات اليه ومعالجة مشاكله والنهوض به وكثيراً ما تهمل طلبات واحتياجات الاتحاد التي نرفعها الى المسؤولين ، وقد حضرت مؤتمرات وندوات بهذا الخصوص ووجدت  ان هناك عملية التفاف  على القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة  .أما موضوع الكفالات المصرفية هو مشروع تجارة بالاتفاق مع المنظمة الامريكية للتنمية . وقد أقيم العديد من الندوات والمؤتمرات التي حضرها  حشد كبير من المسؤولين والاستشاريين من مكتب رئيس الوزراء  حيث ألقيت كلمات تناولت ستراتيجية النهوض بالقطاع الخاص ومساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبارقام تصل الى المليارات، إلا ان الغريب ان المستفيدين هم بعض الباعة المتجولين ومشاريع صغيرة جداً لا تسهم بالارتقاء بواقع القطاع الخاص وهذا لايستدعي مثل هذا الحشد من المسؤولين وهذه المؤتمرات واعتقد هناك مبالغة وتهويلاً، ولا نعلم اين تذهب هذه القروض؟ حيث بعثت مذكرة بهذا الخصوص  بعدم التركيز على دعم الباعة المتجولين كونهم لا يواجهون تحديات ، بينما تهمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي لها دور مهم ولها مكان معلوم وتأسيس واضح وبنية تحتية موجودة لا تحتاج الا شيئاً من التأهيل او توفير المواد الاولية للانتاج. rn* ماذا بخصوص رؤية الاتحاد للنهوض بواقع القطاع الخاص؟ - نحن ادارة جديدة وكصناعي قد عملت بهذا القطاع منذ فترة طويلة  في الاتحاد، ولدينا مشاريع صغيرة ومتوسطة وقد ظهرت هذه المشاريع في فترة العقوبات الاقتصادية خلال تسعينيات القرن الماضي لان المشاريع الكبيرة قد توقفت وحلت محلها المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتغذية الحاجة المحلية، اما في الوقت الحالي فان هذه المشاريع التي بني عليها الاتحاد نجد اصحابها قد غادروا العراق الى دول الجوار واصبحت رؤوس اموالهم تسهم في بناء اقتصاديات تلك البلدان ومن هنا يأتي دورنا في عملية استقطاب وتشجيع اصحاب المشاريع والعودة الى العراق لانهم قد اسسوا من قبل ولهم اسماء معروفة وبصورة واضحة في هذا إضافة الى الخبرة المتراكمة والتي نسعى دائماً عدم التفريط بها. لكن الادارة السابقة لم تكن بالمستوى المطلوب وقد ساهمت الى حد كبير بهدم هذه الصناعات الصغيرة والمتوسطة وقد وجدنا عدداً كبيراً من المشاريع الوهمية التي منحت اجازاتها وذلك لغرض السفر الى الخارج وهي مشاريع لا وجود لها على الساحة الصناعية وهناك 413 مشروعاً من هذا النوع في بغداد فقط. وهذه عملية تعد تخريباً لأنك عليك أن ترعى المشاريع الصغيرة والمتوسطة الموجودة على الارض وليس الالتفات والاهتمام بمشاريع هي على الورق فقط وحصلت بعض هذه المشاريع الوهمية على قروض وهي مخصصة من قبل وزارة المالية وقد احلنا بعضاً من هذه القضايا الى النزاهة وستحال بقية القضايا تباعاً. rn* هل هناك اتفاقيات وعلاقات مع الاتحادات الصناعية عربياً ودول الجوار الاقليمي؟ - هناك علاقة مشتركة بين الوزارات والاتحاد مع 50 دولة عربية واجنبية وهناك اتفاقيات وعلاقات متواصلة لكن لو نراجع الارشيف لوجدنا الادارة السابقة كانت مهتمة بالسفر فقط ولم تستثمر تلك العلاقات للعمل لصالح الاتحاد ومهامه التي وجد من اجلها ووجدنا ايضاً كتباً وأوراقاً عدة تشير إلى تمتين علاقة الاتحاد مع الاتحادات والمنظمات الدولية والعربية وكانت هذه الاتحادات تطلب من اتحادنا المشاركة الفاعلة باقامة دورات تدريبية ومساعدات لوجستية ومعونات عبارة عن قروض لبنى تحتية صناعية لكن كل هذه الاتفاقيات والعلاقات لم تفعّل انما بقيت حبيسة ادراج مكاتب الاتحاد وعدم الاستفادة من هذه الفرص التي اتيحت حينها. اما رئيس الاتحاد السابق فهو الان ممنوع من السفر ومغادرة البلد وذل