اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > عندما تغيب الرقابة يمكن تزوير ختـم رئاسـة الجمهوريـة أو رئاسـة الـوزراء

عندما تغيب الرقابة يمكن تزوير ختـم رئاسـة الجمهوريـة أو رئاسـة الـوزراء

نشر في: 25 يناير, 2010: 05:52 م

تحقيق وتصوير- أفراح شوقيهي  الخيط الاول لأخطر وأدق الجرائم التي ترتكب في العراق،  واحد ابرز مقوماتها وادواتها، في صلاحها يعم الحق والامان والنظام  وفلتانها او غياب الرقابة عليها  يعني اطلاق العنان لارتكاب جرائم النصب والاحتيال وحتى الارهاب، وهذا ماحصل عندما تم اجتثاث الجهة الوحيدة التي كانت تراقبها، وتمنحها اجازات العمل.
 وبقيت الفوضى وحدها  ترسم خطوات عملها، انها الاختام   تلك البصمة والرسمة التي لا يمكن لأية وثيقة رسمية ان تصدر وتستخدم ما لم تذيل إحدى طرفيها لتكون شاهداً على شرعيتها وقانونيتها، وهي الآن عرضة للتزوير بايدي محترفين تخصصوا فيها واكتسبت محالهم وبسطاتهم العلنية  شهرة كبيرة فاقت شهرة كبار نجوم الفن والسياسة...!الاختام السريةمختصوها الاصليون اكدوا ان اهمال الاجراءات الرقابية عليها يعني خراب امن العراق ككل دون مبالغة وبدلائل ملموسة سنستعرضها في السطور القادمة، وانها مهنة خطيرة بسبب حساسيتها، لكنهم شكوا في  تعطيل عملهم بعد صدور اجراءات جديدة من قبل استخبارات وزارة الداخلية الزمتهم بالامتناع عن عمل أي ختم  حتى يتم اصدار الموافقات الخاصة بذلك، والموافقات لم تصدر بالرغم من مضي أكثر من شهر، رغم كونهم حاصلين على  الشهادات الاصولية لممارسة العمل، في حين ان مزوري الاختام - وهم كثر- لا ينتظرون  تلك الموافقات حتماً! وهم على استعداد لعمل أي ختم حتى لو كان لرئيس الوزراء او لرئيس الجمهورية خصوصا بعد دخول تقنيات الحاسوب المتطورة، كما قال لي ابو براء احد مختصي عمل الاختام في شارع المتنبي، والذي عرج في حديثه عن الموضوع بالقول: ان عملهم يحمل مخاطرة كبيرة لان المجرم يهرب ونقع نحن في المحظور! خاصة ونحن نعمل بلا حماية، حتى  ان منتسبي الدوائر الاستخباراتية يلجأون الينا لاصدار اختام رسمية لهم وعندما نسألهم عن الموافقات يطلبون منا ان نعملها لهم على مسؤوليتهم؟ وهذا ليس من صالحنا حتماً كوننا لانتعامل الا بكتب رسمية نطلبها من الجهات المعنية، وتلك الجهات تمتنع فماذا نفعل؟وغالباً مانسمع عن قصص كثيرة من حالات التزوير باستخدام الأختام المزورة لكنها تبقى دون علاج جذري لها.اما  ابو يسرصاحب محل الثقة  للاختام في الباب الشرقي يقول: ان امن البلد في ايدي صانع الاختام، فمعظم الوثائق  والشهادات والمعاملات لاتعطى لها الشرعية مالم تكن مختومة، ولكن غياب الرقابة جعلها مهنة لكل من هب ودب، وصارت الكثير من المكتبات تمارس تصنيع الاختام بالاستفادة من عدم وجود قانون رقابي عليها، وعن ما يطلبونه من مستمسكات اصولية لتصنيع الاختام لطالبيها قال: نطلب الشهادات  والاوراق الرسمية بذلك مثلاً نطلب هوية نقابة الاطباء في حالة  عمل ختم للطبيب او المحامي او غيره من المهن ونتأكد من الهويات بالطبع لاحتمال ان تكون مزورة هي الاخرى، سارعته بالسؤال وكيف تعرفون انها غير مزورة ايضا، اجاب: الخبرة والفراسة تجعلنا نعرف المزور منها، اما الاختام التي يطلبها الافراد من غير موظفي الدولة فغالباً مانطلب هوية الاحوال الشخصية او اجازة تاسيس الشركة او المحل وغيره، وهناك انواع عديدة من الاختام وبضمنها الاختام السرية،وغالبا ماتردنا طلبات لصنع اختام يصعب تزويرها.rn*وهل تردكم طلبات غريبة من البعض لصنع اختام معينة؟ قال:  اكيد هناك الكثير ممن يطلبون عمل اختام تشبه اختام معينة بقصد التزوير ويدفعون لنا مانطلبه من مال، لكننا كأصحاب محال معروفة نرفض ذلك كونها تضر  بسمعة المحل،وهي بالتالي  غش وحرام، ناهيك عن خطورتها، اتذكر ان احدهم طلب مني اصدار ختم يحمل اسم سقوف ثانوية فقط، فما كان مني الا ان طردته فوراً لاني اعرف انه ينوي التلاعب بالكلمات والاستفادة من ختم ثانوية لتزوير شهادة مدرسية! واخر طلب مني ان اصنع له ختماً برتبة مقدم رغم كونه يحمل رتبة ضابط في الجيش العراقي والسبب كما اخبرني ان القوات المحتلة تدفع مرتبات جيدة بحسب المراتب.وواصل ابو يسر كلامه بالقول: بفضل الخبرة الطويلة في العمل صرت اعرف المحتال من النظرة الاولى! ومايجري في سوق مريدي الشهير   اسهمت به  اجهزة العمل بشكل كبير.وختم كلامه بأنه يتمنى عودة الرقابة إلى محال عمل الاختام وتعزيز الفرق الميدانية كما السابق للحد من المزورين.rnسمعة الاختام توازي سمعة الفتاة! حالياً لايزال الطلب على الاختام كبيراً. يقول أبو وسام (خبير في صنع الاختام): نحن لا نتعامل مع الدوائر الحكومية  الا من خلال كتب رسمية تجيز صناعة الاختام لهم، والتعرف على هويات الاشخاص طالبي الختم وتسجيل بياناتها، لكن هناك معامل كثيرة صارت تمارس صنع الاختام المزورة، وهي تعمل في السر والعلن ايضاً، ولاتحمل أية موافقات على عملها، بعد ان الغيت الجهة الوحيدة التي تعنى بمنح اجازات عمل محال الاختام، وهي دار الحرية للطباعة، التابعة الى وزارة الاعلام المنحلة، وزاد من حدة كلامه ليقول محدثي: بالامس كنا نحصل على موافقة بفتح محال لصنع الاختام بعد جلب معلومات تؤكد حسن السلوك العام للشخص صاحب الاجازة ومعلومات وافية عنه بعد ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram