لندن/ وكالاتقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون امس الاثنين ان "خطأ" ارتكب بعدم الاستعداد بشكل كاف لاعادة اعمار العراق بعد الاطاحة بنظام صدام. الا أن براون شدد خلال مؤتمره الصحفي الشهري في داونينغ ستريت على ان الحكومة البريطانية اضطرت الى اتخاذ اجراء المشاركة في حرب العراق
بسبب رفض الدكتاتور صدام الامتثال لمطالب الأمم المتحدة. وكان قد أعلن الاسبوع الماضي أن براون سيمثل أمام لجنة برئاسة السير جون شيلكوت للتحقيق في حرب العراق قبل موعد اجراء الانتخابات العامة المقبلة. ويشار الى ان جهود اعمار العراق بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة بمساعدة عدد من الدول ومنها بريطانيا قد فشلت في اعادة اعمار المؤسسات الحكومية التي طالها القصف الجوي ابان الحرب، واثرت بشكل كبير على سير عمل مؤسسات الدولة، كما ان هناك تسريبات لم يتم البت بها عن صفقات مشبوهة وقضايا فساد مالي بمئات الملايين من الدولارات كانت مخصصة لاعمار البنايات العراقية. بيد أنه تابع "أعتقد أن الخطأ في الحرب هو أن رسم خطة اعادة الاعمار لم يكن بالطريقة الضرورية التي تمكن العراق من التعافي سريعا بعد سقوط صدام حسين". وأضاف "فيما يتعلق بالحرب فأني أقول دائما ان قرار الامم المتحدة الذي قال لصدام حسين لأكثر من عشرة أعوام ان عليه اتخاذ اجراء للتعامل مع التهديد الذي كان يشكله للدول الأخرى جزء حاسم للغاية من الأسباب التي أدت الى القيام بالاجراءات التي اتخذناها". وفي رده على سؤال بشأن تقارير صحفية خاصة بهجوم ارهابي محتمل ضد بريطانيا قال براون: ان قرار رفع حالة التأهب الأمني فى نهاية الأسبوع الماضي اتخذ استجابة لعدة عوامل مختلفة. وأكد خلال المؤتمر الصحفي ان "هناك ارهابيين يحاولون تدبير مؤامرات من شأنها الاضرار ببريطانيا وأن الحكومة يجب أن تكون يقظة". وحول رؤيته لتوضيح الاختلاف بين حزب العمال الحاكم وحزب المحافظين المعارض بشأن الأمن القومي قال براون ان حزب العمال قد ضاعف ميزانية الامن القومي. وأضاف "أعتقد أننا فعلنا كل ما بوسعنا لجعل الترتيبات الأمنية لبلدنا قوية بقدر الامكان، والمحافظون ليس لديهم سبب للشكوى بشأن الأمن القومي.
بــــراون يكشـــف عـــن "خطــــأ" يتعلق بـإعـادة إعمار العـراق
نشر في: 25 يناير, 2010: 07:16 م