ترجمة :اسلام عامر يقول الطالب و سائق التكسي عبد الجبار السهيلي و هو يجر علما اسرائيليا مصنوعا من مادةٍ صلبة خلف سيارته بأنه يتمنى لو كان اسامة بن لادن رئيسا للبلاد.تجرجر هذا  العلم المصنوع من مادة صلبة و الذي توجد عليه علامات ٌ لآثار اقدام حمر التي تشير الى دماء الفلسطينيين خلف سيارة عبد الجبار،
 فلربما كان هذا احتجاجا صغيرا يقيمه سائق التكسي و طالب الكلية عبد الجبار السهيلي و الذي يتمنى لو كان اسامة بن لادن رئيسا للبلاد.لكن الكشف عن هذا الامر قادنا الى حدود ٍ ابعد و الى مواضيع ٍ ابدية استمرت في جذب المتطوعين للقاعدة الامر الذي تسبب في حالة ٍ من انعدام الثقة لدى الولايات المتحدة الحليفة الاقرب الى اسرائيل خصوصا عندما ترددت اصداء اصوات الانفجارات التي اندلعت في الحادي عشر من ايلول عام 2001 لتثير أسئلة الامريكين .التي تقول «لماذا يكرهوننا؟».»ثمة العديد من الشباب العالم يساندون القاعدة لانهم يرون ان امريكا و اسرائيل تقاتلان من اجل نهب ثروتهم فماذا ينبغي على الناس فعله؟ انهم يقاتلون.» هذا ما اكده السهيلي.و لكن لماذ هذا الصراع الذي يبعد بمسافاته عن الزاوية الجنوبية لشبه الجزيرة العربية بمسافة 120 ميلا له ان يثير غضب شخص ٍ يفوق بمقداره العشرين عاما التي قضاها من حياته؟و اضاف»ستبقى فلسطين في قلوبنا حتى التحرير، هذا اقل ما يمكننا فعله فلم تفعل اسرائيل اي شيء لنا فقد قتلت المسلمين و سببت المشاكل و علاوة على هذا فأن اسرائيل لا تستمع الى ما تقوله منظمة الولايات المتحدة» ان الوعد بالوفاء لفلسطين امرٌ شائع بين المسلمين حول العالم. و لكن في اليمن حيث المكان الذي وسع فيه تنظيم القاعدة هجماته و على نحو ٍ هائل في عام 2009 مختتما اياها بالادعاءات التي وجهت نحوه في محاولة لتفجير طائرة امريكية في يوم عيد الميلاد قد اثار مشاعر الغرب التي اتخذها نقطة مهمة جديدة بالنسبة  له.و لقد سلطت محاولة التفجير التي فشلت الضوء على الحكومة اليمنية التي تعرضت لضغط ٍ دولي متزايد لمعالجة المشكلة.»تكمن المشكلة في هذه النقطة و نحن نعلم نشأتها و انها ستنفجر في وقتٍ ما» هذا ما قاله عبد الله الفقيه و هو عالم بشؤون السياسة في جامعة صنعاء في العاصمة.و اضاف :»ان هذه الحادثة قد جلبت التركيز على هذه المشكلة»»كان بالامكان القيام بالكثير فيما مضى و ان هذه الحكومة حكومة مكافحة ً للنيران و انها تكافح النيران في كل الاوقات و لكن من دون ان يفكر اي احد في الاسباب التي خلفت هذه النيران»كيف تجتذب القاعدة متطوعيها؟ينطبق القول المأثور و الذي يقول :»ان كل السياسة محلية» على كل فرع من فروع القاعدة ،كما هي الحال مع اليمن حيثما يمكن للاسلاميين المتشددين العمل بسهولة نسبية داخل البنية القبلية. و حيثما يمكن الحكومة الضعيفة ذات اليد الثقيلة في اثنين من الصراعات الاخرى ان تعطي نقاطاً جاهزة للحوار. و لكن من بين الثوابت التي الموجودة على قائمة تنظيم القاعدة للمظالم العالمية هي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هذا ما قاله سعيد الحجمي مؤلف كتاب القاعدة في اليمن.و اضاف:«اتمنى لو ان بالامكان حل القضية الاسرائيلية الفلسطينية فلو كان هنالك اي حل فسنتمكن من قطع شريان ٍ رئيس ٍ للقاعدة في اليمن و في العالم اجمع و يعتمد تنظيم القاعدة في اليمن على نفس العوامل التي يعتمد عليها في افغانستان و تتجلى كل مشاكل اليمن بالظلم و الفساد لكنها تعتمد من  الناحية الايدولوجية على الكره المُحَرِض ضد الغرب و ان الفكرة تتجلى في وجوب استمرار العدائية و الخصوم ضد الغرب»و اضاف الحجمي:»تعزز الضروف الابدية مثل الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين و الوضع في العراق فلسفة القاعدة التي تقول «ان الحياة تقوم على القتال»محلياً ادت الهجمات الجوية المدعومة من الامريكان في شهر كانون الاول و التي اخرجت بعضاً من ناشطي القاعدة و التي نجم عنها مقتل العشرات من المدنيين ادت الى هذا الجدال الدائر حول القاعدة و كان على الاشعل و هو عضو في البرلمان اليمني من محافظة ابين الجنوبية المضطربة في هيئة التحقيق.« عندما زارت الهيئةالمنطقة شاهدت بأن الهجمات قد اصابت بتأثيراتها الابرياء و خلفت ردة فعل غاضبة بين اوساط المدنيين».هذا ما قاله اشعل و الذي اضاف بأنه قد تم قتل اكثر من 42 شخصا.و اضاف:»كانت ردة الفعل هذه ضد الحكومة اليمنية و لكن هذه الحالة من الاتقاد و الغضب قد تم توجيهها من امريكا و اعتقد ان القاعدة قد انتهزت فرصة اراقة دماء الابرياء لصالحها و ذلك للحصول على المزيد من عطف المدنيين»و يقول اشعل بأنه قد ظهر 15 شخصا من متشددي القاعدة و هم يحملون مكبرات الصوت من بين الالاف من الناس القبليين و ذلك لأظهار حداد الحزن على الموتى لكن الناس قد ابدوا دهشتهم حيال ذلك الظهور.لماذا يجب أن يكون أسامة بن لادن رئيسا للبلاد؟ حثت امريكا اليمن على اتخاذ اجراءات قاسية ضد القاعدة و وعدتها بأن تضاعف المساعدات المالية&nbs