خليل جليل بعد أربع وعشرين ساعة على قرار الهيئة المؤقتة لإدارة شؤون كرة القدم والدوري العراقي بشأن حرمان فريقي الشرطة والنجف من المساندة الجماهيرية لمباراة واحدة على خلفية الأحداث المؤسفة التي رافقت مباراتهما في الجولة الخامسة من المسابقة،عادت الهيئة وتراجعت عن قرارها
بعد ان أكد باسم جمال عدم وجود مثل هذه القرارات التي أعلنت بشكل واضح ولا يقبل الشك في كل وسائل الإعلام.ان اتخاذ قرار الحرمان من المساندة الجماهيرية او عدمه بعد الإحداث التي باتت لا تحتاج الى تعليق هذا شيء لا يخصنا بقدر ما يهمنا ان نتعامل مع الحدث بواقعية ومهنية وليست بطريقة فنية وهي من صلب اختصاص لجان الهيئة المؤقتة بعد ان فشل مشرف المباراة وطاقمها التحكيمي بإدارتها بشكل ينسجم مع حساسية وطبيعة أجوائها المغلفة بالحساسية المفرطة مثلما شاهدنا ورأينا عندما انفلتت الأمور وتحول ملعب الشرطة الى هرج ومرج!ولعل تراجع الهيئة المؤقتة عن قراراتها وسلسلة إجراءاتها التي يفترض ان تسهم في حماية أجواء الملاعب والمباريات من كل الطارئين على جمهورنا وان تمضي في تنفيذ قرارها ليكون عبرة مستخلصة لبقية الأندية وجماهيرها في المستقبل حتى تتسلح بالانضباطية والسلوكية المطلوبة، أكد مرة أخرى اهتزاز الهيئة وعدم ثباتها على اية خطوة تتخذ مما يمنحها موقفا هشا على الرغم من ان البعض فيها يتعكز على أساس ان القرار الذي اتخذ لم يناقش من قبل الهيئة بعد، بل قدم اليها.ومهما كانت التبريرات والمسوغات فان التراجع عن هذا القرار سواء كان موجها لنادي النجف أو الطلبة أو الشرطة أو الأندية الأخرى لابد ان يندرج ضمن عدم جدية الهيئة لاتخاذ القرارات الحاسمة في مثل هذه الأمور مما يفسح المجال مستقبلا أمام الآخرين ليسلكوا المنهجية نفسخها بعد ان اطمأنوا لموقف الهيئة المؤقتة.لقد شكل التصريح الذي تناقلته إحدى الصحف المحلية عن امين سر الهيئة المؤقتة عدم وجود أي شكل لمثل هذه القرارات حسبما أكد ذلك باسم جمال، أكثر من علامة استغراب واستفهام بخصوص الدوافع التي والأسباب وان كانت (معروفة) للتخلي عن هذا الموقف بعد مداخلات من قبل أطراف عدة.عموما في الوقت الذي لا نريد ان تتكرر المظاهر التي سادت مباراة النجف والشرطة ويمكن ان يكون ذلك فيما لو أعطت الهيئة المؤقتة هذا الجانب حيزاً من الاهتمام وعدم السماح لتعرض ملاعبنا لها في الجولات المقبلة، نأمل في الوقت ذاته ان تكون الهيئة اكثر صلابة بوجه اية محاولات تنال من مواقفها وخطوات عملها وان لا تكون عرضة للتأثير من هنا او هناك حتى تصبح قراراتها بلا قيمة.نحن لا ننكر ان مسألة إدارة مباريات الدوري والمسابقة بشكل عام تحتاج الى جهود كبيرة وعمل دؤوب تسعى الهيئة المؤقتة ان تصل الى مستوى حجم هذه المهمة وكذلك إظهار دور مؤثر في إخراج المسابقة بطريقة تعكس قيمتها الفنية والتنافسية لكن ليس على حساب مكانتها والنيل منها في كل وقت تحت لافتة التسامح التي ترفعها الهيئة المؤقتة أمام كل من يسيئ لأجواء البطولة مع سبق الإصرار.rn
وجهة نظر: تراجع يثير الاستغراب!
نشر في: 26 يناير, 2010: 06:04 م