TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > انهار من الإبداع تجري بعيداً عن ارض الوطن العطشى

انهار من الإبداع تجري بعيداً عن ارض الوطن العطشى

نشر في: 26 يناير, 2010: 06:04 م

كوبنهاغن/ رعد العراقي تعاني الرياضة العراقية بأغلب مفاصلها وخاصة الألعاب الفردية منها  من غياب الانجاز والتأثير الحقيقي على الساحة العربية والدولية، واذا كانت الفترة الماضية وما رافقها من احداث دامية نتيجة الوضع الأمني غير المستقر قد اثر بشكل كبير على ديناميكية وتطور تلك الألعاب فان عودة الاستقرار النسبي كان من المفترض ان يحمل معه بشائر نبض عصب الحياة من جديد فيها
وتحقيق قفزات سريعة على طريق اللحاق بركب الدول الأخرى وتضييق الهوة الكبيرة التي جعلتنا رقماً سهلاً ومحطة عبور للفرق المنافسة لكن ما حصل من تراجع مخيف قد وضع اكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي أدت الى ركون بعض الاتحادات الرياضية لواقعها الحالي من دون ان تكون لها اي بوادر ملموسة لإحداث التغيير واثبات جدارتها في التصدي بمسؤوليتها وإعادة الهيبة لتاريخ وانجازات سابقة يشهد لها الجميع وتتحسر على ضياعها الجماهير الرياضية وفي مقدمتهم حاملو وصانعو تلك الانجازات من الأبطال السابقين الذين يعيش اغلبهم في ديار الغربة من دون ان تتاح له الفرصة  في وضع خلاصة خبرته وتجربته والمساهمة بعملية النهوض وفك رموز وأسرار التراجع الذي استعصى علاجه  على البعض من إدارات الاتحادات المعنية.rnبين القمة والقاعلا يخفى على جميع المتابعين لمسيرة الرياضة العراقية بأنها كانت تحمل لواء الريادة والصدارة سابقا في الكثير من الألعاب الجماعية منها والفردية مثل الكرة الطائرة والسلة واليد وكذلك العاب القوى  إضافة الى العاب أخرى  قد لا نعرج عليها كونها استطاعت ان تحقق بعض الانجازات واقتربت من المحافظة او استعادة تواجدها وتأثيرها على الساحة العربية والآسيوية على الرغم من انها لا زالت تمتلك من الإمكانات الكثير الذي يجعلها اكثر سيطرة ونفوذاً.. لكن ما يثير الاستغراب هو غياب الإنجاز او الحضور المشرف  للفرق العراقية التي هي مجال بحثنا.. فقد كانت الكرة الطائرة تزخر باسماء مبدعة حملت معها الكثير من الانجازات وكانت تنافس آسيوياً وهي صاحبة الصدارة ضمن المنطقة وعندما نتذكر المنتخب العراقي للكرة الطائرة فانه بالتأكيد سيقفز الى الأذهان لاعبون سابقون أمثال ثائر اسود وخالد بشير وآخرون كثر صنعوا مجدا واسما لا يستهان به.اما المنتخب السلوي فانه  صال وجال في الملاعب العربية والآسيوية بفضل جهود أبطال أمثال المرحوم عدنان ناجي ومنذر علي شناوة وعامر طالب.. ويكفيهم فخرا بأنهم كانوا منافسين دائمين على المراكز الأولى عربياً وآسيوياً.. اما منتخب اليد فهو أيضاً لا يخرج عن كونه كان في طليعة المنتخبات العربية ورقماً صعباً في كل البطولات.ولا يختلف الحال بالنسبة الى عروس الألعاب التي أنجبت أبطالاً على مستوى عالٍ تسيدوا قارة آسيا وحققوا نتائج كبيرة وكانوا سباقين في تحطيم الأرقام القياسية  بدءا بسامي الشيخلي وخضير زلاطة وحسين العيبي وفهمي عبد السادة وطالب فيصل، اما من ينظر اليوم الى مشاركات تلك المنتخبات فانه سيقف مذهولا لحالة التراجع الرهيب في مستواها الفني من دون ان يلمس اي بوادر او بحوث عملية جادة لغرض إعادتها الى صورتها السابقة.rnالرياضة عنوان التقدملقد باتت جميع الدول تدرك أهمية الاهتمام بتطوير وتشجيع الشباب في ممارسة مختلف الالعاب الرياضية كعنصر حيوي في تنمية مجتمع شبابي يمتلك الحيوية والنشاط الذي يساعده على الإبداع إضافة الى ما تشكله من رسالة دعائية للبلد وتسهم في أعلاء شأنه بين جميع الأمم.. لذلك فان الطموح اخذ يتجه الى الاحتراف الحقيقي والتشجيع عليه كنقطة انطلاق نحو اثبات الوجود والاستحواذ على الانجازات الكبيرة.. على ذلك بدأت الدول في البحث عن الطرق العلمية الصحيحة التي  تساعدها في الإسراع بخطوات اكبر في بلوغ أهدافها  وأصبح تأهيل الرياضيين بمختلف الألعاب يجري وفق منظومة تطويرية متكاملة ودقيقة تبدأ من القاعدة صعوداً نحو خلق اللاعب المتكامل ذهنياً وفنياً والقادر على الإبداع في المجال المخصص له.. ولأجل ان يكون البناء صحيحاً فان أولى المراحل تستند على إنشاء البنية التحتية الرياضية التي تتصف بالحادثة والقادرة على توفير الأدوات الصحيحة التي تساعد الرياضيين على الأداء الجيد ومن ثم إتباع نظام غذائي متكامل وصحي مع ملاحظة ان يخضع الرياضيون بمختلف الألعاب لمنهاج تدريبي على مستوى عالٍ يسهم في وضعه خبراء متخصصون يكون عملهم يستند الى التجديد المستمر والبحث عن كل ما هو جديد في تجارب الدول الأخرى.لذلك ترى ان الدول التي تمتلك الخبرات الكثيرة دائما ما تكون لها بصمة واضحة في توفير المواهب وخلق جيل من الرياضيين المميزين عكس الدول الأخرى التي لا تمتلك تلك الخبرات.. وهي بذالك تراها تفتخر وتحتضن تلك الخبرات لانها تجد فيها بوابة النجاح الحقيقي والفعلي في دعم وتنشئة اللاعبين وفق رؤية علمية تساعد على ان يكون العصب الرياضي في البلد يمر بدورة حياة تأخذ بالناشئ الى حيث النجومية والتألق وتضمن في الوقت نفسه ان يكون مستقبلا هو العقل والخبرة في تأهيل جيل جديد بعد ان يكون قد وصل الى مرحلة النضوج العقلي والذهني.تلك الاختلافات في طريقة التعامل والاهتمام بالخبرة الوطنية هي من أوجدت الفرق بالمستوى وتحقيق الانجاز ولو القينا نظرة لأجل المقارنة بين حال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram