حاوره/ يوسف فعلسامي بحت مدرب طموح مثل فريق الطلبة لكرة القدم في نهاية الثمانينيات والتسعينيات أيام عزّ الفريق وتألقه على الصعيد المحلي لوجود نخبة من أفضل لاعبي المنتخبات الوطنية وقتذاك بأشراف ملاكات تدريبية أكاديمية اعتمدت على الأسلوبين النظري والعملي في أداء الوحدات التدريبية التي غرست حب مهنة التدريب لدى سامي بحت.
بعد اعتزاله اللعب احترف التدريب في الأمارات مع فرق الفئات العمرية ثم درب الفريق الأول لنادي العربي 1999 والفريق الأول لنادي دبي الفجيرة عام 2002، ثم اتجه الى العمل مع الأندية القطرية واشرف على تدريب فريق الشمال في مباراتين استطاع من خلالهما مهر شهادته التدريبية بعد الفوز على فريق قطر القطري بقيادة المدرب البرازيلي لازوراني.(المدى الرياضي) التقت المدرب سامي بحت ليحدثها عن تجربته التدريبية والتعرف على مشاريعه المستقبلية وأسباب رفضه العمل مساعد المدرب للفريق الأول في نادي الشمال القطري.rnهزيمة قطرفي بداية حديثه قال بحت: اعتز بتجربة إشرافي على تدريب فريق الشمال القطري في دوري المحترفين بعد ان استنجدت إدارة النادي بخدماتي لفشل المدرب البرازيلي تحقيق النتائج الجيدة في الدوري وشعرت حينها ان الفرصة حانت لتأكيد مكانة المدرب العراقي أمام كوكبة من المدربين الأجانب العاملين في دوري النجوم القطري الذي يضم 12 مدرباً أجنبياً من مختلف المدارس الكروية والجنسيات أمثال لازوراني واتوري وباكيتا وشتيليكه وغيرهم، وما زاد من صعوبة المهمة مع فريق الشمال انه كانت لديه مباراة أمام فريق قطر المدجج باللاعبين النجوم أمثال قصي منير وسيباستيان سوريا والقرقوري، وبعد دراسة طريقة لعب المنافس وضعت الأسلوب التكتيكي المناسب الذي سهل من مهمتنا في الفوز 3/0 في واحدة من اكبر مفاجآت الدوري، وكانت نتيجة المباراة سبب شهرتي بين مدربي دوري النجوم وتم اختياري أفضل مدرب في الأسبوع.وعن أسباب إبعاده عن الفريق بعد الفوز على فريق قطر والتعاقد مع مدرب فرنسي قال: ان إدارة النادي كانت قد تعاقدت مع المدرب الفرنسي الجديد قبل ان تتم مفاتحتي بالإشراف على الفريق بعد تراجع خطه البياني إثر إخفاق المدرب البرازيلي في بداية الدوري، وطُلب منى العمل مساعدا للمدرب الفرنسي الجديد لكني رفضت العرض لانه لا يتناسب مع طموحي.rnاحتراف منظم وعن مدى الفائدة التي جناها من تجربته بمواجهة المدربين الكبار في دوري نجوم المحترفين القطري قال بحت: الفائدة كانت كبيرة لان دوري المحترفين يمتاز بنخبة من المدربين الكبار وتتوفر فيه جميع مستلزمات الاحتراف من الملاعب الجيدة والنقل التلفزيوني الرائع ووجود لاعبين محترفين من الطراز الاول وتدريبات صباحية ومسائية على أسس نظام احترافي منظم تشعر المدرب بقيمة العمل التدريبي الذي يقدمه فضلا عن المؤتمرات الصحافية قبل المباراة وبعدها وهذه التجربة أفادتني في عملي التدريبي وزادت من خبرتي بشكل كبير.rnحافز الإطراء وعن ردود أفعال المدربين العراقيين العاملين في الدوحة عن تجربته بالتدريب في دوري المحترفين قال: بعد انتشار نبأ استلامي مهمة تدريب فريق الشمال تلقيت اتصالاً هاتفياً من اللاعب الدولي السابق حارس محمد حثني على بذل قصارى جهدي واستثمار الفرصة، لإثبات حضور المدرب العراقي بين المدربين الأجانب، وأكد اني امتلك مقومات النجاح وكانت مكالمة حارس ذات وقع كبير دفعني لبذل المزيد من الجهود في التدريب والمباريات، وبعد الفوز على فريق قطر شجعني وامتدح طريقة اللعب التي انتهجتها مع الفريق، وكذلك اتصل بي المدرب مجبل فرطوس وطالبني بضرورة العمل الجاد وعدم تفويت الفرصة وكذلك فعل الامر نفسه بقية المدربين الآخرين وقد سعدت بما سمعته وكان الإطراء خير حافزاً لي للإبداع.وعن مشواره الاحترافي المقبل مع الأندية القطرية قال: أسهم العمل في دوري المحترفين في زيادة شعبيتي بين الأندية حيث تمت مفاتحتي من إدارة نادي الجيش القطري الذي سيلعب في الموسم المقبل في دوري المحترفين وحاليا ادرس العقد بتمعن لاتخاذ القرار المناسب بصدده لارتباطي مع إدارة نادي الشمال لذلك سأفاتح الإدارة بالأمر للتشاور والوصول الى أفضل صيغه لترك النادي وخوض تجربة جديدة.rnتجربة هوار وزملائهوعن أسباب عزوف الأندية القطرية من التعاقد مع اللاعبين العراقيين أوضح بحت: لاعبونا ممتازون من ناحية المهارة لكنهم يفتقرون الى العقيلة الاحترافية التي تجعلهم يواصون تألقهم مع فرقهم، لان اهتمامهم ينصب بالمرتبة الأولى على المادة وكيفية الحصول على الأموال والأمثلة كثيرة ومنهم هوار ملا محمد الذي كان الجميع يتوقع له الاستمرار والنجاح لكنه لم يفلح وكذلك كرار جاسم وجاسم غلام، وبذلك أصبحت الأندية القطرية ومدربوها لا يرغبون الاستعانة باللاعبين العراقيين برغم اعترافهم بالإمكانات العالية التي يحوزونها.rnمنافسات هزيلة وعن متابعته منافسات الدوري المحلي قال: تابع الدوري المحلي باستمرار واستغرب من المستوى المتدن لبعض المباريات التي لم ترتق الى درجة الوسط فضلا عن المدربين الذين لم يستثمروا المواهب الجديدة بالشكل الصحيح، كما ان حال الملاعب التي تقام عليها المباريات يرثى لها وأرضيتها لا تصلح لممارسة كرة القدم والنقل التلفز
سامي بحت: نظام المنافسة بـ 36 فريقاً ضربة موجعة للكرة العراقية
نشر في: 26 يناير, 2010: 06:05 م