بغداد / رويترز قال وزير النفط حسين الشهرستاني ان العراق يتوقع ان يقدم لشركائه في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) خلال العام المقبل 2011 افكاره بشأن معايير لحصص جديدة في حين تبدأ في التبلور خططه لزيادة كبيرة في طاقة الانتاج لمستويات انتاج السعودية.
واستثني العراق من حصص اوبك منذ التسعينيات كما أن جهوده منذ عام 2003 لانعاش قطاع النفط الذي تدهور بفعل سنوات من الحرب والعقوبات لم تؤت كثيرا من الثمار. وقال الشهرستاني بحسب رويترز ان من السابق لاوانه بدء مناقشة زيادة الانتاج العراقي في المستقبل اذ أن انتاجه الحالي البالغ 2.5 مليون برميل يوميا لا يزال دون مستويات الانتاج قبل عقد. واضاف ان العراق سيناقش مع اوبك مبادئ جديدة ينبغي أن تلتزم بها المنظمة في تحديد سقف الانتاج لكل دولة عضو في اوبك. وبين ان العراق سيقدم في 2011 مجموعة من المبادئ الى اوبك. وأعرب عن اعتقاده بأن المنظمة ستجد تلك المبادئ معقولة ومقبولة. وقال ان العراق يأمل في ان توافق عليها الدول الاعضاء. واشار الى ان الحدود القصوى للانتاج التي يطالب بها العراق ستشمل كل الاعضاء الاخرين في اوبك وليس العراق فقط وستعتمد على المبادئ الجديدة التي ستقدمها بغداد. وبدأ العراق توقيع سلسلة من عقود تطوير حقول النفط مع شركات نفط عالمية يمكن ان ترفع طاقته الى 12 مليون برميل يوميا خلال سبع سنوات ما سينافس السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم. في غضون ذلك وقع العراق عقودا نهائية مع شركة النفط الوطنية الانجولية سونانجول بشأن تطوير حقلي القرنة ونجمة النفطيين. وتبلغ احتياطيات حقل القرنة نحو 800 مليون برميل والنجمة نحو 900 مليون برميل. والحقلان يقعان في محافظة نينوى في شمال العراق. ويقول محللون ان من المرجح ان تحاول منظمة اوبك دفع العراق الى تقييد الانتاج بدلا من ضخ كل طاقته الاضافية الى السوق.