طهران / الوكالاتاشاد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس الثلاثاء بموقف موريتانيا التي قطعت في 2009 علاقاتها مع اسرائيل، وذلك خلال زيارة رسمية لنظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في ايران، حسبما ذكرت الصحف الايرانية.
وقال احمدي نجاد ان «قرار موريتانيا قطع علاقاتها مع اسرائيل له قيمة كبيرة ويجب ان يكون نموذجا للدول الاسلامية الاخرى». واضاف ان «الصهاينة غاضبون جدا من هذا القرار لانهم يريدون ان يوحوا بان علاقاتهم مع العالم الاسلامي طبيعية». وتابع ان ايران وموريتانيا يمكن ان «تتعاونا لتلبية احتياجاتهما»، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وقطعت موريتانيا علاقاتها مع اسرائيل في كانون الثاني 2009. وبعد هذا القرار، وعدت طهران بتطوير تعاونها الثنائي مع نواكشوط.ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن موقع الرئاسة الايرانية ان «موريتانيا مستعدة للتعاون مع الجمهورية الاسلامية على المستوى الاقليمي للعالم العربي والعالم الاسلامي». ولا تعترف ايران بالدولة العبرية وتساعد الحركات الاسلامية الفلسطينية. من جهة اخرى أرجأ كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي سعيد جليلي زيارته المقررة امس الثلاثاء الى موسكو، كما اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا). واوضحت الوكالة انه «لمزيد من التنسيق تم ارجاء هذه الزيارة الى موعد لاحق»، وذلك نقلا عن بيان للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني الذي يشرف خصوصا على الملف النووي والذي يشغل جليلي فيه منصب الامين العام.وكان مقررا خصوصا ان يلتقي جليلي خلال تلك الزيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.وكانت هذه الزيارة ستجري قبيل ايام من موعد انتهاء المهلة التي حددتها طهران للدول الكبرى للرد على مقترحها بشأن اتفاق تبادل اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب بوقود نووي لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران. واعلنت ايران انها ستنتج بنفسها اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الذي تحتاجه لتشغيل مفاعل طهران للابحاث في حال لم يوافق المجتمع الدولي على تزويدها بالوقود النووي وفقا لشروطها. في المقابل بدأت الدول الست المكلفة الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) الاسبوع الماضي محادثات بشأن امكان تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي الذي كان موضع ادانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الثاني/نوفمبر.