 المدى – فراس القيسي/محمد الذهبي انهى مجلس النواب العراقي فصله التشريعي الاخير للدورة البرلمانية الحآلية بعد اقرار موازنة عام 2010. يذكر ان الفصل التشريعي الاخير لمجلس النواب انتهى امس لكن دستوريا بإمكان المجلس عقد جلسات استثنائية لغاية يوم 15 اذار المقبل في حال تطلب الآمر ذلك.
 و اقر مجلس النواب الموازنة المآلية لعام 2010 بعد رحلة ماراثونية ووسط تجاذبات سياسية واتهامات ما بين الكتل النيابية.الموازانة الاتحادية للبلاد اقرت بعد ان اخذ مجلس النواب العراقي بنقاط التعديل التي وضعها الائتلاف الوطني العراقي بغية حصول التوافق على الموازنة والتوجه نحو اقرارها، القيادي في الائتلاف الوطني العراقي الشيخ همام حمودي قال انه " تم تخفيض رواتب المسؤولين بنسبة 10 بالمئة وكنا نأمل ان يتم التخفيض بنسبة اكبر" مضيفاً :"انه تم تخفيض المنافع الاجتماعية بنسبة 70 بالمئة وكنا نتمنى ان تلغى اذ سيتم تحويلها لمرضى السرطان".وتابع حمودي بشأن وجود 115 الف وظيفة وامكانية توزيعها قبل الانتخابات لمكاسب انتخابية وضعنا آلية معينة لتوزيعها واحلناها الى مركز الخدمة وسيعقد مجلس النواب جلسات اخرى للتصويت على وكلاء الوزارات واعضاء هيئة الخدمة. يذكر ان الموازنة لعام 2010 اعادها مجلس النواب الى مجلس الوزراء بعد ان عدل عدداً من فقراتها وقام مجلس الوزراء من جانبه بتعديل بعض الفقرات وارسلها الى البرلمان مجددا الا ان عددا من الكتل السياسية رفضت هذه التعديلات ومنها الائتلاف الوطني العراقي الذي يملك مايقارب 90 نائبا في البرلمان، وكان النائب عبد الهادي الحساني قد اكد في تصريحات سابقة انه جرى الاتفاق بين الكتل البرلمانية على التصويت على الموازنة الاتحادية لعام 2010. وقال امس انه :" جرت حوارات بين رؤساء الكتل النيابية وتم الاتفاق على ازالة العقبات التي تحول دون التصويت على الموازنة ".مشيراً الى ان النصاب مكتمل ويحتاج الى دخول النواب الى قاعة البرلمان للتصويت على الموازنة ، وقال النائب احمد انور عن التحالف الكردستاني: ان جميع التوافقات قد حصلت بين الكتل السياسية ونحن كتحالف كردستاني وقفنا اليوم مع التصويت عليها وبعد الاتفاق على فقراتها. وكان الائتلاف الوطني العراقي حدد عدة مطالب للتصويت على الموازنة المآلية .فيما قال النائب عن كتلة التحالف الكردستاني سامي الاتروشي: ان الموازنة اقرت بموافقة جميع الكتل اما الامور المختلف عليها فقد تم التوافق بشأن ها واضاف الاتروشي في اتصال هاتفي مع (المدى): ان جوا وطنيا ساد جلسة الامس على اثر التفجيرات الارهابية التي طالت بغداد خلال اليومين الماضيين، مبينا ان اقرار الموازنة تم التوافق عليه لانه يهم جميع المواطنين. وتابع الاتروشي: انه تم انهاء الفصل التشريعي للسنة الرابعة ولم تبق هناك الا جلسات استثنائية لاقرار بعض القوانين مستبعدا ان يتم ادراج القوانين التي لم تتوافق الكتل بشأن ها حيث سترحل الى الدورة الانتخابية المقبلة. من جهته قال عضو في مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون: إن المجلس تجاوز أغلب الخلافات بخصوص التصويت على ميزانية 2010، فيما أكد أن البرلمان اتفق على عدم المصادقة على قانون السلوك الانتخابي، مشيراً الى ان اغلب الخلافات تم تجاوزها وتمت عملية التصويت على قانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنة المآلية 2010"، وكانت اللجنة المآلية في البرلمان قد أكدت، الاثنين، إن اللجنة أنهت الحوارات الفنية والسياسية الخاصة بموازنة 2010، مشيرة إلى وجود بعض الخلافات حول المشروع. وكان مجلس الوزراء وافق بجلسته في الثالث عشر من شهر تشرين الأول الماضي على الموازنة الاتحادية لعام 2010 البالغة 83 تريليون دينار عراقي، وتتضمن الموازنة التكميلية لعام 2009 والبالغة 5 تريليون و300 مليار والتي اعتمدت على أساس أن سعر البرميل الواحد من النفط 60 دولاراً، وتم إرسالها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها.