أفراح شوقيلم يزل أسطول عربات الباعة الجوالين (كما في الصورة ) بانتظار ان يحين موعد عملها ليفتتح العمال أبواب رزقهم التي وجدت لها فرصة جيدة بعد ان غلقت الكثير من مداخل الأسواق والشوارع التجارية المهمة أمام العجلات، وصارت العربات الملاذ الوحيد لنقل البضائع والحاجيات،
الامر الذي جذب عدداً غير قليل من العاطلين عن العمل، ولا تستغرب اذا مارايت ان احد هؤلاء العمال يحمل شهادة الماجستير في علم من العلوم او ادب من الاداب، لان العربات باتت الحاضنة الاساسية لكل من طردته دوائرنا من فردوسها المفقود.الشاب الذي يقف وسط الصورة ينتظر بفارغ الصبر على ما يبدو أن يدعوه صاحب حاجة لنقلها ليتقاضى الأجر الذي يؤمن له رغيف الخبز الحلال . هذا العمل الذي يتطلب جهدا مضنيا من صاحبه للحصول على المصروف اليومي باعتقادنا من اشرف الاعمال ما دام عملا يخدم الآخرين ويلبي حاجة العمل . كل ما نتمناه ان يجد شبابنا فرصتهم في التعلم لأن يتطوروا نحو الافضل ما دامت لديهم الغاية الشريفة .
حديـــث صـــــورة :عربات وانتظار وشهادات
نشر في: 27 يناير, 2010: 06:22 م