TOP

جريدة المدى > سينما > المواطن وجهاز الكشف عن المتفجرات (ايه دي اي 651)

المواطن وجهاز الكشف عن المتفجرات (ايه دي اي 651)

نشر في: 27 يناير, 2010: 06:34 م

بغداد: طيبة المحمداويفي طريقك الى مناطق شرقي بغداد لابد لك وان تلحظ العقد المرورية التي يمكن تشبيهها بعقد الافاعي، نتيجة خضوع السيارات العابرة لجسر القناة بأتجاه ساحة (الحمزة) او تلك التي تأخذ طريقها شرقا على الطريق السريع باتجاه منطقة (البلديات) لجهاز كشف المتفجرات الذي يمسك به الشرطي او الجندي في نقطة التفتيش .
المواطن المنهك من عمل يوم بكامله يقضي الساعات الطوال داخل سيارة النقل وهو بأنتظار السماح له بالمرور نحو منزله والثمن الذي يدفعه يكاد يكون ثمنا غاليا يدفع من وقته ومن صبره . احد باعة الارصفة علق وهو داخل سيارة الكيا : هذا الجهاز غير عملي .ودعواه في ذلك انه من نوع تلك الاجهزة التي تشير الى اية مادة كيمياوية بالقرب منها . ولكي يقنع بقية الركاب المتململين في مقاعدهم من طول انتظار .قال بانه سبق له وان عمل في احدى شركات التصنيع العسكري ويعلم بأن (الشريحة الالكترونية ) المستخدمة في الجهاز غير متخصصة بالكشف عن المتفجرات بل بكل مادة تدخل في صناعتها مواد كيمياوية.! إحدى النسوة التي كانت تجلس قبالته أيدته بالقول بانها كانت في طريقها الى منطقة الكاظمية وأخضعت نقطة التفتيش التي مرت بها السيارة التي تقلها للجهاز ولقد طلب منهم الجندي إخراج ما بحوزتهم من أسلحة ولكن جميع الركاب أعلنوا عن خلوهم من اي نوع من السلاح .لذك تم تفتيشهم بعد ان نزلوا من السيارة ومن ثم طلب منهم العودة إلى مقاعدهم داخلها لكن الجهاز بقي يؤشر على وجود أسلحة او مواد متفجرة .! وأخيراً سأل الجندي هل فيكم من يحمل زجاجة عطر او أدوية ؟فأخرجت امرأة من الركاب كيسا يحوي على أدوية طبية منها (حبوب ضغط) عندها سمح الجندي بمرور السيارة وذكر ان الجهاز كان يشير إلى مادة كيماوية وفعلا (حبوب الضغط والأدوية مصنعة كيمياويا ) راكب اخر ذكر انه يحمل المسدس المرخص به ذهابا وإياباً من البيت إلى محل عمله لكنه لم يصادف ان انتبه له الجهاز الذي ودائما ما اخضع للتفتيش من قبل النقاط التي لديها الجهاز . ما يهم قوله ان المواطن البسيط قد انتبه قبل غيره لعدم جدوى استخدام هذا الجهاز وان استخدامه جعله يتحمل فوق ما يستطيع من ساعات انتظار طويلة . صحفنا اليومية أوردت ملاحظة مفادها ان مجموعة من الأجانب ذكروا بأنهم حملوا في السيارة التي تقلهم مجموعة من الأسلحة بما فيها المتفجرات لاختبار كفاءة الجهاز ومروا بما يقارب من تسع نقاط تفتيش أخضعهم أفرادها للتوقف ومرروا الجهاز لكنه لم يشر الى وجود أسلحة . كما ذكرنا المواطن اول مكتشف لعدم فعالية الجهاز وشكا من التبعات التي تحملها من استخدامه لكن أحداً لم يكن ليصغي له. الصفحة وردتها عدة شكاوى تخص هذا الجانب والذي تسبب في وقوف طوابير السيارات بسبب الجهاز وطعنوا في كفاءته وعدم جدواه . تم طرح ذلك على احد قادة العسكريين الذي صادف ان زار إدارة الجريدة . فعزا الأمر إلى ان المسلحين هم الذين يشيعون ذلك لكي يتخلصوا من الجهاز كي لا يكشف نياتهم .!وكذلك أضاف: ان الجندي او الشرطي المستخدم له لا يتقيد بنمط الاستخدام الذي يملى عليه وذكر أسباباً كثيرة إلا انه اعتبر الجهاز صاحب الفضل في تدني نسبة التفجيرات.! ولكن أخيراً مجلس النواب انتبه لخدعة جهاز الكشف وراح يبحث عن من أوحى باستخدامه والغرض من وراء شرائه بهذه الكميات التي كلفت أموالاً طائلة .والتحقيق مستمر. وآخر ما حصلنا عليه من معلومات ان وزير الداخلية ذكر من خلال إحدى الفضائيات من أن الجهاز فاعل وساعد على كشف العديد من المتفجرات وساهم في الحفاظ على أرواح العراقيين الأبرياء .!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram