TOP

جريدة المدى > محليات > هيئة الاتصالات: رصدنا مخالفات وخروقات قبل الحملة الانتخابية

هيئة الاتصالات: رصدنا مخالفات وخروقات قبل الحملة الانتخابية

نشر في: 27 يناير, 2010: 06:59 م

بغداد / علي القيسيقال الدكتور برهان شاوي المدير التنفيذي العام لهيئة الإعلام والاتصالات: ان حرية الإعلام لا تأتي بقوانين تفرض من فوق، وإنما تكون خاضعة لرقابة ذاتية، وهذه بالتالي تأتي من الثقافة القانونية المتوفرة التي ينبغي ان تكون جزءا من البنية الأساسية للمجتمع.
 ونوه الشاوي الى وجود خلط بالمفاهيم المتداولة "وقد سمعنا عن حرية التعبير وفق البند (19).. ناسين أو متناسين ان هذا حق إنساني وليس خاصا بالصحفيين فقط ، بمعنى ان لكل إنسان حق التعبير، جاء ذلك خلال الندوة الشعرية الأولى التي نظمتها الهيئة أمس في مقرها تحت عنوان: (الإعلام والانتخابات.. مسافة واحدة من الجميع) بمشاركة عدد من الباحثين في الشأن الإعلامي وبحضور رئيس لجنة الإعلام في مجلس النواب وحشد من المهتمين. وبيّن شاوي ان هيئة الاتصالات، هي هيئة مستقلة قانونية تحاول تهيئة جو للعمل، وهي لا تشرع بل تقترح تشريع قوانين محددة من أجل وضع لمسات تنظيم الإعلام العراقي وليس تقييده. وأضاف: لقد رصدت الهيئة مخالفات وخروق عدة للفضائيات، بدأت بنقد الحملة الانتخابية لبعض الكيانات، قبل الشروع ببدء الحملة الدعائية وهذا يعد خرقاً، وهناك فضائيات خطابها يتضمن نبرة تحريضية تؤثر على السلم الاجتماعي وتؤجج الاحتقان، نحن في حالة تنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات ونطالب باتخاذ إجراءات تجاه هذه الخروق. فيما قال الباحث عبد المنعم الاعسم في ورقته المشاركة بالندوة تحت عنوان (نظرة الى قواعد التغطية الإعلامية في فترة الانتخابات): تستهدف منظومة القواعد والنظم الخاصة بالتغطية الإعلامية خلال الانتخابات في المقام الأول، حماية الناخب من التضليل والابتزاز والتهديد وضمان الحق الدستوري للمتنافسين، أفراداً وكيانات في فرص الدعاية والحيلولة من دون استخدام رسائل ومعلومات من شانها الإكراه على التصويت خلافاً لإرادته وقناعاته ومصالحه. وأضاف: في هذا السياق يطرح الإعلام الممول من الدولة نفسه على طاولة البحث. ويشار هنا الى ان شبكة الإعلام العراقي تلاحقها الشكاوى من التحيز للحكومة فيما ينبغي بحسب القانون (66) ان تقدم خدمتها لجميع المتنافسين ضمن منهج منصف يتسم بالعدالة والتوازن، وتلتزم الشبكة بقواعد ونظم التغطية الإعلامية خلال الانتخابات و بتقديم خدمات دعاية (غير مدفوعة الثمن) للمتنافسين، فيما تشدد على المعايير العامة مثل تنظيم استطلاعات الرأي مع الأخذ بنظر الاعتبار حداثة تجربة الاستطلاعات بالنسبة للمواطن العراقي. وكشف الاعسم في ورقته عن: ان هيئة الإعلام والاتصالات شأنها شأن أية مرجعية دستورية تعطي الأهمية للرصد المباشر للمخالفات وأيضاً للنظر في شكاوى الأفراد وما يلحق بهم من ضغوط وتشهير وأضرار معنوية ومادية. في حين ذهب الباحث علي حسن الفواز في ورقته المعنونة (الانتخابات العراقية ونظم البث الإعلامي) الى ان مسؤوليات البناء الوطني تتطلب إنتاج المزيد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وهذه الفعاليات تمثل الأساس العملياتي الذي يحتضن مفهوم إنتاج البناء الوطني للدولة والمجتمع. وقال الفواز: اليوم اذ نجد أن انفسنا جميعاً أمام مسؤوليات مشتركة للبناء والحوار والتكافل، فإننا بحاجة الى تنظيم هذه المسؤوليات في أطر وفي سياقات عمل واضحة وحقيقية لتكون قادرة على التعبير عن التحولات التي نعيشها، وقادرة أيضاً على مواجهة التحديات التي نقف أمام أزماتها وتعقيداتها، خاصة ونحن نملك للأسف موروثاً عميق الأثر من هذه الأزمات، التي لا تمثل أفكاراً مجردة بقدر ما تمثل أيضاً مؤسسات وأنماطا تكرست في معنى عادات السلوك الثقافي المهني والإعلامي. ومن أبرز هذه التعقيدات هو المهيمنات المركزية التي فرضت سلطتها على إنتاج الثقافة والمادة الإعلامية، مثلما فرضت سلطتها على الإنتاج السياسي والأمني والاقتصادي وبما جعل المؤسسات الإعلامية تابعة الى هيمنة المركزيات أو انها تعيش في الظل منها. وأشار الفواز الى إننا كلنا ندرك اليوم إننا مقبلون على مرحلة الانتخابات البرلمانية التي ستكون ذات اثر مفصلي في الحياة العراقية وفي انفتاح المشروع السياسي العراقي ولأهمية هذه الانتخابات في رسم مستقبل العراق السياسي، فإننا أمام مسؤوليات وطنية ومهنية وأخلاقية وثقافية، ينبغي ان ندرك أهميتها وخطورتها، والتي تتطلب من المؤسسات الإعلامية الحضور الفاعل في انسيابيتها وفي ضمان دور حقيقي لأن تكون الرسالة الإعلامية مصدراً للتوعية والتثقيف مثلما هي فرصة لتأكيد روح حرية التعبير عن الآراء والمواقف التي تعد من مصادر إنجاح هذه الانتخابات. وختم الفواز ورقته بالقول: ان التنسيق الإعلامي بين الجهات الإعلامية والعمل على وضع الضوابط في إنجاح هذه التنسيق لا يعني فرض رقابة على هيئات إعلامية مستقلة، ونحن في العراق نسعى الى إعطاء الإعلام هويته الوطنية والمهنية الحقيقية، من خلال تعاوننا جميعاً ومن خلال مسؤولياتنا القانونية والمهنية التي تجعل هذا الإعلام برغم الظروف المعقدة والصعبة التي يعيشها عراقنا محط احترام وثقة الآخرين. الورقة الثالثة والأخيرة المشاركة في الندوة للدكتور أحمد الأبيض والتي كانت بعنوان (الإعلام العراقي وتحديات المرحلة) حي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

التقاعد بدأت بإعادة استقطاع1‎‌‌‎% من الرواتب للمتقاعدين
محليات

التقاعد بدأت بإعادة استقطاع1‎‌‌‎% من الرواتب للمتقاعدين

بغداد / المدىأعلنت هيئة التقاعد الوطنية، أمس، المباشرة بإعادة مبالغ الـ 1 بالمئة، المستقطعة من رواتب المتقاعدين دعما لغزة ولبنان. وقالت الهيئة في بيان إنه «بناءً على ما جاء بقرار مجلس الوزراء رقم (17)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram