المانيا / KRG يقام اليوم وبحضور عدد كبير من الضيوف والشخصيات الكردية والعالمية المهمة (من ضمنهم الدكتور هاينز فيشر رئيس جمهورية النمسا) الذين تمت دعوتهم من مختلف البلدان الاروبية وكردستان، حفل فني كردي كبير في العاصمة النمساوية ڤيينا علي مسرح احدى ارقى الصالات المخصصة للحفلات الفنية المهمة هناك.
و يقدم فنان الشعب الكردي الكبير شڤان په‌روه‌ر في هذا الحفل اثنتي عشرة اغنية من اغانيه (ثلاث منها جديدة تقدم لاول مرة) التي تم تاليفها جميعا للاوركيسترا السمفوني من قبل رائد الموسيقي الكردية المعاصرة، الموسيقار الكردي والعالمي دلشاد محمدسعيدالذي سيدير الحفل موسيقيا, كما سيقدم ادلشاد معزوفتين من اعماله القيمة. اما الفنان النمساوي فيلي ريزيتاريس، الذي سبق له ان قدم حفلات غنائية مع فناننا الكبير شڤان په‌روه‌ر، فانه سيقدم للجمهور فقرات برنامج الحفل. وسيتم تقديم هذه الاعمال الفنية بمرافقة فرقتين موسيقيتين هما: فرقة ڤيينا السمفونية ( ئينسمبلي ڤين كلانك) التي تتكون من 48 عازفا يعزفون علي مختلف الآلات الموسيقية الغربية، بقيادة الموسيقار النمساوي(اليوغسلافي الاصل) عزيز صاديكوفيج. وفرقة موسيقية شرقية تتكون من 9 عازفين. بالاضافة الى كورال غربي متكون من 24 منشدا وشرقي من 8 منشدين. ولبيان اهمية وضخامة هذا الحفل الفريد من نوعه، نشير بايجاز الى انه اولا اول حفل كردي بهذا الحجم الكبير يكون فيه المؤلف ومعد الموسيقى والمسؤول عن العمل الفني بكامله كرديا. اذ يستغرق الوقت ساعتين من العمل على المسرح، تشترك فيه فرقة سمفونية اوروبية كاملة بالاضافة الى فرقة موسيقية شرقية وكورالين من المنشدين، بحيث يقف فيه على خشبة المسرح ( من موسيقيين ومغنين ومنشدين) ثلاثة و تسعون شخصا. اماثانيا فقد قام الفنان دلشاد بتاليف وتدوين الحان الاغاني والمعزوفات كافة التي ستقدم في الحفل بلغة الموسيقى (النوطات) للفرقة السمفونية والآلات الشرقية والكورالين الغربي والشرقي معا. فالحفل بكامله كردي المحتوى والفقرات. اما من حيث التنفيذ (العزف الموسيقي والانشاد الكورالي) فسيقوم به عدد كبير من الفنانين النمساويين وعدد قليل من الفنانين الكرد كما لم يقتصر التاليف على الاوركيسترا الآلي فقط، وانما قام الموسيقار دلشاد باضافة الكورال ( باربعة اصوات مختلفة و الذي سيؤدى باللغة الكردية بشكل جماعي) جنبا الىجنب الفرقة السمفونية. وهذه هي المرة الاولىالتي يتم فيها تنظيم عمل كردي بهذه الضخامة والاسلوب. الجدير ذكره هو انه تم انجاز هذه الاعمال كلها في ثلاثة اشهر، التي تعتبر مدة قصيرة جدا لاعداد عمل بهذه الضخامة. وكان من المقرر ان يقدم الموسيقار دلشاد بعضا من معزوفاته الجديدة، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب ضيق الوقت، لذلك وعوضا عنها فانه سيقدم اثنتين من معزوفاته القديمة.