البصرة / وكالاتتعاقدت وزارة النقل مع شركة بلجيكية لحفر ممرات ملاحية تؤدي إلى الموانئ العراقية بكلفة 70 مليون دولار يجري تمويلها من القرض الياباني للعراق، في حين توقعت الشركة العامة للموانئ أن يساهم المشروع بتخفيض أسعار البضائع المستوردة عن طريق الموانئ.
 وقال وزير النقل عامر عبد الجبار في مؤتمر صحافي بميناء أم قصر بحسب "السومرية نيوز" إن "الوزارة تعاقدت مع شركة جان دي نيل البلجيكية لتنفيذ مشروع حفر ممرات وتوسيع أعماق العديد من القنوات الملاحية الموجودة المؤدية إلى الموانئ العراقية"، مبيناً أن "كلفة المشروع تقدر بسبعين مليون دولار تستقطع بالكامل من القرض الياباني للعراق البالغ 256 مليون دولار". وأضاف عبد الجبار أن "الشركة البلجيكية ستقوم بحفر أكثر من خمسة ملايين متر مكعب خلال سنة واحدة بهدف زيادة أعماق بعض القنوات الملاحية إلى مستوى 12 متراً ومنها القناة المؤدية إلى ميناء أم قصر، أهم وأكبر الموانئ العراقية". ولفت الوزير إلى أن "الشركة البلجيكية هي أول شركة أجنبية تقوم بتنفيذ مشروع من هذا النوع في العراق منذ عام 2003، في أعقاب قيام شركة تركية بانتشال السفن الغارقة في القنوات الملاحية". من جانبه توقع معاون مدير عام الشركة العامة للموانئ عزيز هاشم أن "يؤثر مشروع حفر الممرات الملاحية على الاقتصاد العراقي بشكل مباشر عبر مساهمته بتخفيض أسعار البضائع المستوردة عن طريق الموانئ، حيث ستقلل شركات الملاحة كلف التأمين على بواخرها المبحرة للعراق" .وقال هاشم " أن "الشركة البلجيكية ستقوم في الأيام القليلة القادمة بإنشاء موقع لها بالقرب من ميناء أم قصر ومن ثم ستبحر حفاراتها باتجاه الموانئ العراقية لغرض المباشرة بحفر القنوات الملاحية". وتعاني البواخر الكبيرة من الوصول إلى بعض الموانئ العراقية بسبب تردي أعماق القنوات الملاحية المؤدية لها الأمر الذي يدفع بشركات التأمين البحري إلى فرض قيم تأمين خيالية على السفن بذريعة وجود الغوارق وتردي أعماق القنوات الملاحية. وأشار هاشم الى أن الشركة البلجيكية التي تعاقدت معها وزارة النقل تعد من الشركات العالمية "الرائدة وسبق لها أن نفذت مشاريع مماثلة في دولة الإمارات العربية المتحدة". ويوجد بمحافظة البصرة نحو 590 كلم جنوب بغداد خمسة موانئ تجارية أولها ميناء المعقل الذي يقع بالقرب من مركز مدينة البصرة وأنشئ عام 1916 من قبل القوات البريطانية التي كانت تستغله لأغراض عسكرية وسلمته إلى السلطات العراقية عام 1937، وموانئ الفاو الذي تحول إلى مرفأ لسفن وزوارق صيد الأسماك وفي مطلع السبعينيات، وميناء أم قصر وهو من أكبر وأهم الموانئ التجارية وفي عام 1974، وميناء خور الزبير وميناء أبو فلوس.