اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > احتفاء بشاعر الثورة والمنفى..المدى تستذكر رائد الشعر الحر عبد الوهاب البياتي

احتفاء بشاعر الثورة والمنفى..المدى تستذكر رائد الشعر الحر عبد الوهاب البياتي

نشر في: 29 يناير, 2010: 07:19 م

 كاظم الجماسيتصوير/ سعدالله الخالديوسط حضور حاشد من الاكاديميين والباحثين والمثقفين اقامت (المدى) بيت الثقافة والفنون الكائن في شارع المتنبي صباح امس حفلا استذكاريا لواحد من رواد الشعر الحر في القصيدة العربية، الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي.
قدم حفل الاستذكار القاص كاظم الجماسي قائلا:بغياب عبد الوهاب البياتي بعد السياب وصلاح عبد الصبور وبلند الحيدري يختفي قطب آخر للقصيدة الحديثة، فنتذكر ثانية ان هذه القصيدة ولدت عراقية، وان شعراءها العراقيين مشوا بها في شتى المنافي، ونتذكر ان العراق في غياب شعرائه اكثر يتما وتصحرا، عبد الوهاب البياتي صنو السياب وقمة من قمم الشعر العراقي، وقد ظل ابو علي يتنفس شعرا، وفي الاغلب كانت اخر شهقاته بيتا من الشعر وقافية ورؤيا.rnمتصوف أرضيثم دعا مقدم الحفل الناقد فاضل ثامر لالقاء كلمته التي جاء فيها، البياتي من الاسماء التي حفرت عميقا في الذاكرة العراقية،  وهو من الاوائل الذين طرقوا باب الحداثة الشعرية، في خمسينيات القرن المنصرم، وعلى الرغم من ان التقويم التأريخي للحداثة الشعرية والريادة الشعرية يكاد يبعد عبد الوهاب البياتي ويقتصر تحديدا على شاعرين اثنين هما نازك الملائكة والسياب وايضا مع بقاء السؤال ايهما الاسبق.. لكني اعتقد ان حركة الحداثة اوسع من هذا الجهد الفردي ولهذا انا اذكر ان المثلث العراقي للريادة هو نازك الملائكة والسياب والبياتي، لانطلاق الحداثة الخمسينية المتمثلة بانطلاق حركة الشعر الحر، ذلك ان تجربة البياتي من التجارب الفريدة التي وقفت بجانب تجربتي، نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعلى سبيل المثال كانت تجربة نازك الملائكة تجربة جريئة وفريدة، لكنها لم تتطور وعلى الرغم من انها دخلت باب الحداثة غير انها لم تلج دهاليزها السرية، فقد ظلت رهينة التراث ومشدودة الى التجربة الشعرية التقليدية الراسخة، ولم تتخلص من قيودها، على الرغم من تمردها على تلك التجربة في البداية، ويحسب عليها تمسكها الى حد كبير بمنظور رومانسي في تجربتها الشعرية بنحو عام، واخيرا وللاسف انكفاؤها وعودتها الى كتابة الشعر العمودي.واضاف ثامر: ومن جانب آخر استطاع السياب ان يصنع ملامح تجربة خاصة في معظم نتاجه الشعري وخاصة في ديوانه انشودة المطر، وقد استطاع ان يؤصل الكثير من القيم الحداثية، البياتي دخل على الخط بقوة، وكان ايضا قد بدأ شاعرا رومانسيا في البداية ولكنه استطاع ان يكتشف ما لم يستطع اكتشافه السياب ونازك الملائكة، وتجلى ذلك في استخدامه لغة الحياة اليومية التي نادى بتداولها الشاعر (ت.س.اليوت) ويعتبر البعض ان البياتي كتب الشعر بروح نثرية، على الرغم من كونه قادراً على استخدام اللغة المعتادة آنذاك، والتي تمتاز بالفخامة والبلاغة، ولكنه اراد جادا ان يستخدم اللغة اليومية البسيطة لتكريس خياره في الحداثة الشعرية.ولهذا نجح في تطويع الشعر للغة اليومية التي تقترب من لغة الصحافة.وما يحسب للبياتي ايضا محاولاته الجادة في تطوير قصيدة (الماسك) القناع منذ وقت مبكر، وقد كتبت دراسة نشرت في مجلة الكلمة ولكنها وللاسف لم تحظ بانتباه الكثير انذاك، واعدت الكرة مجددا في العام 1981 ونشرت دراسة تناولت فيها القناع الدرامي في شعر البياتي في مجلة الاقلام العراقية ولاقت صدى واسعا في العراق وبعض البلدان العربية.واكد ثامر ان البياتي اهتم بتوظيف المنظور الصوفي في القصيدة، حيث تأثر آنذاك بطروحات اعلام الصوفية كمحيي الدين بن عربي وغيره، ولا بد من الاشارة الى ان توظيفه لطروحات الصوفية لم يكن محلقا في تهويمات سماوية، بل كان تصوفا ارضيا بامتياز.rnبحث دائم عن التجديداعقب ذلك كلمة د.سمير الخليل، وادناه اهم ما جاء فيها:اصدر البياتي ديوانه الاول (ملائكة وشياطين) في العام 1950 ومن دون تاريخ محدد للقصائد وتتصدره قصيدة عمودية نونية رسم ابياتها اشطرا متوالية، وجاءت في قصائد منوعة القوافي مقطوعة  وقد يغيرها كل سطرين، كما انطوى الديوان على شعر حر كما في قصيدة (الى ساهرة) و(نهاية) ولا يكاد يتعدى ذلك فمتى بدأ البياتي كتابه الشعر الحر؟ اكبر الظن انه بدأ متأخرا عن زملائه متأثرا بهم متابعا لهم، لانه حدثنا عام 1966 عن تجربته الشعرية فقال امورا كثيرة من دون ان يقف عند الشعر الحر نصا ولم يذكر تجربته فيه، وما يكاد يقترب حتى يعمي، قال مثلا: (من خلال الصحبة الادبية مع بدر شاكر السياب وبلند الحيدري وعبد الملك نوري بدأت تتبلور قيم معينة في الادب والفن والحياة.. واكتشفت ان التعبير الشعري اقرب الي من اي شكل آخر، واحسست ان الشكل الذي لم يستطع تجاوزه الشعراء كان قيدا على رؤاهم وعواطفهم، كما دفعني فهمي لموسيقى الشعر المرتبطة بنوعية التجربة الشعرية، الى البحث عن ايقاع موسيقي يتسق مع بناء جديد في لحمته وسداه، ينعكس على الواقع الاجتماعي والفكري، ومع بداية الخمسينيات كانت الصورة التي ارتسمت أمامي صورة واقع محطم يخيم عليه اليأس، وكان البحث عن الشكل الشعري الذي لم اجده في شعرنا القديم.واضاف الخليل: ان الدكتور احسان عباس يعرف قبل غيره ان البحث عن الانطلاقة الجديدة للشعر الحر تستدعي ان تكون نقطة الشروع هي العامل الزمني،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

متابعة / المدىحذر الخبراء من أن حرارة الصيف الشديدة تتسبب في التعرق بشكل كبير أثناء النوم، ما قد يجعل من الفراش بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات. وكشف الخبراء كيف أن التعرق خلال النوم ليلا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram