بغداد / المدى جدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مطالبته بـ"إطلاق سراح المعتقلين لدى القوات الأمريكية والعراقية، منتقدا من تفاوضوا مع الأمريكان، فيما اتهم العناصر التي انشقت عن التيار بارتكاب جرائم ضد المدنيين والجيش والشرطة".
وقال الصدر في بيان أصدره مكتبه في النجف، وتلقت "المدى" نسخة منه إن "إطلاق سراح المعتقلين في السجون الأمريكية يجب أن يتم من دون أي تنازلات تضر بمصالح التيار وأبناء الشعب العراقي، لصالح المحتل أو الحكومة العراقية".وأضاف الصدر أن "مقاومة المحتل من المبادئ الثابتة التي سأتمسك بها على العكس مما فعل ممن كانوا محسوبين علينا الذين تفاوضوا مع الحكومة والمحتل"، في إشارة إلى جماعة عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي. وكان المفاوض عن جماعة "عصائب أهل الحق" سلام المالكي قد قال في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "المفاوضات التي أجرتها الجماعة مع الحكومة توقفت بسبب عدم إيفاء الحكومة بوعودها تجاه الإفراج عن المعتقلين من أنصار الجماعة لدى القوات الأميركية وقيام القوات الأمنية باعتقال عدد من قياديي الجماعة خلال الأسابيع القلية الماضية".ونقل المالكي عن جماعة "عصائب أهل الحق" تهديدها بـ"انهيار" الهدنة التي وقعتها مع الحكومة العراقية في حال عدم إيفائها بـ"وعودها وإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الأمريكية".وأضاف الصدر في بيانه أن "ما ارتكبته المجاميع المنشقة عن التيار الصدري من عمليات قتل ضد المدنيين وعناصر الجيش العراقي والشرطة جعلني أعلن براءتي منهم"، واصفا تلك المجاميع بأنها مثل "حشرة تنخر في جسد المجتمع العراقي".وأعتبر زعيم التيار الصدري أن "ما فعلته تلك المجاميع لا يعني عدم مطالبتنا بإطلاق سراح المعتقلين في السجون الأمريكية من الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء"، مطالبا في الوقت نفسه الحكومة "بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الأمريكية والعراقية".وشدد الصدر على انه لن "يقدم أي تنازلات لأي جهة سواء كانت الحكومة أم الاحتلال" بحسب تعبيره.
الصدر يتهم المنشقين عن تياره بقتل المدنيين والقوى الأمنية
نشر في: 29 يناير, 2010: 09:07 م