بغداد - سيناء عزيز في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الداخلية العراقية في بيان رسمي ارتفاع معدلات العنف بنسبة 36% عن عام 2008 اكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، قدرة المسلحين على اختراق نقاط التفتيش الأمنية والوصول الى مواقع حساسة يرجع الى «عدم صلاحية أجهزة الكشف عن المتفجرات وفساد وتواطؤ بعض القيادات الأمنية»،
موضحة أن اللجنة المشكلة للتأكد من صلاحية تلك الأجهزة باشرت أعمالها وستُعلن نتائج تحقيقاتها قريباً، فيما أعلنت «قيادة عمليات بغداد» أنها بصدد تقويم الخطط الأمنية المطبقة في العاصمة، مرجحة حصول هجمات «إرهابية» أخرى. وحمل تقرير اللجنة الحكومة مسؤولية تكرار التفجيرات الدامية وقدرة المجموعات المسلحة على اختيار الزمان والمكان المناسبين في تنفيذ هجماتها، عازين هذه الخروقات الى «الضعف الاستخباري وغياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية». وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حسن السنيد لـ (المدى) إن «لجنة التحقيق المشكلة للتأكد من صلاحية أجهزة الكشف عن المتفجرات باشرت أعمالها وستُعلن نتائجها قريباً». واوضح إن «اللجنة جمعت عينات كثيرة ومختلفة من أجهزة الكشف عن المتفجرات (السونار) لإجراء سلسلة تجارب عليها للتأكد من صلاحيتها من عدمها». مستبعداً ما تردد عن إيقاف العمل بتلك الأجهزة في الوقت الحالي، لكنه أقر أن «بعض النماذج (الموديلات) من هذه الأجهزة غير دقيق وغير صالح للاستعمال». من جانبه اعلن رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عن تنفيذ عمليات استباقية من قبل القوات العراقية "الشرطة والجيش" والقبض على قيادات الجماعات المسلحة وفقا لمعلومات دقيقة تم تأمينها بالتنسيق بين مجالس الاسناد الشعبية وقيادة عمليات بغداد .واكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم الذرب في اتصال مع "المدى"ان" التنسيق المشترك بين عمليات بغداد واللجنة الامنية في مجلس المحافظة واعتماد الاخيرة على المعلومات التي تؤمنها مجالس الاسناد الشعبية المرتبطة بمجلس المحافظة اسهم في اعتقال كبار قيادات الارهاب المتمركزة في بعض الاهداف " واشار الى ان " الجماعات الارهابية التي ألقي القبض عليها افادت بتلقيها الدعم من اجندات اقليمية واخرى مدعومة من بعض دول الجوار " " وتابع "يسعى الارهابيون الى تصعيد عملياتهم خلال الفترة التي تسبق الانتخابات بغية ارباك الاوضاع ومنع الناخبين من الوصول الى مراكز الاقتراع الا ان هذا لن يحصل اذ وضعت خطط امنية محكمة لتأمين مراكز الاقتراع في كل مدن العراق " واستبعد الذرب وقوع اعمال ارهابية اشد وطأة من الاحداث الاخيرة التي ضربت بغداد العام الماضي ومضيفاً " اذا ما تم التغاضي عن محاسبة وملاحقة المقصرين من العناصر الامنية الذين ثبت تقصيرهم في اداء المهام الامنية المناطة بهم ، حتما سيبقى الارهاب محافظا على قواه واستراتيجيته في استهداف اهداف نوعية". الى ذلك أعلنت «قيادة عمليات بغداد» انها تتوقع قيام المجموعات الإرهابية والتنظيمات المتحالفة معها من خلال البعث، بتجميع كل ما تملك من الإمكانات للقيام بعمليات إرهابية قبل الانتخابات.
عمليات بـغداد تـتـوقع هجمات إرهابـية بـأساليب جديدة
نشر في: 30 يناير, 2010: 08:23 م