شاكر لعيبييا حبيبتي.. يا حوريتيلا تعرفُ الحُوْرِيّة بأنني أيْضَاً قدْ خَرَجْتُ مثلها مِنْ بين أصَابعِ السَّحَرَةِ. نمْتُ في حُضْنِهَا على الغُصْنِ في ليْلَةٍ مُندّاةٍ، ولمْ أقبّلْ فِيْ رَقبَتِها سِوى العَظْمِ الناتِئِ مِنْ هَيْكلِها العَظْمِيِّ. قُرْبَ بَرَاميلِ الجِّعَةِ، فِي هذه الحانةِ العَتِيْقةِ حَيْثُ يتأمَّلُ العُشَّاقُ طَوِيْلاً رِقابَ بَعْضِهم تأمَّلتُ رَقبَةَ حَبيْبَتي. سَأقبِّلُ يَدَهَا عَمِيْقاً، مُتوَلِّهَاً بأطرَافِ أصَابعِها الضَّوْئيّةِ المَرْبُوْطةِ، فِي الحَقِيْقةِ، بسلاميّاتٍ قصِيْرَةٍ. سَأقبِّلُ حُوْرِيَّتِيْ عَارِفاً أنَّ رِضَابَ فمِها حَلْوْى يَرتشفها الزَّمَنُ.
rn rnrnأنها تتقدَّمُ بخَطْوٍ وَاثِقٍ إلى حَدِيْقةِ المَأوَىإنها تأخُذُ بيَدِيْ إلى بَهْوِ الأشباحِحَيْثُ يَلْهُوْ العُشْبُ عَلى الوُجُوْهِ الشَّائِخَة rn"المسرح البلديّ"rnفي "المَسْرَحِ البلديِّ" تفوْحُ عُطُوْرُ الزَّيْزفون مَعَ رَائِحَةِ الكحُوْلِ. تستنشقُ البَجَعَاتُ ذوات المَرَاوحِ اليابانيَةِ القليلَ مِنَ الهَواءِ فِي الأفاريْز الآيلةِ لِلسُقوْطِ:هذه اللحْظة المُزَخْرَفةٌ تذوْبُ مَعَ التأوُّهَاتِهذا الزمَنٌ ذو قِناعَيْنِ اثنينِزخارفُ الصَّمْتِ هذه وأقنِعَة الصَّدَىrn rnيا أبا العلاءrnبمنْ ستستجيرُ أخيراً؟. تخلّى عنكَ الرَّاوِيَةُ الثرثارُ، واختفى دَليلكَ خلفَ الطَّللِ. حتى عَصَاكَ أصَابَهَا المَللُ، فتملمَلتْ عُرْوتُها فِي رَاحَتِكَ. بَعْدَ فوَاتِ الأوَانِ إذنْ تَجْرِيْ الحِكْمَةُ خلفكَ. لا ترَى أنَّ حَشَرَةَ الليْلِ تراقِبُ وَسْطَ العُشْبِ فرِيْسَةً طيّارَةً، لكنكَ تـُقلـّبُ حَبْلَ الدَّلْوِ المضفوِرِ الوَاصِلِ بَيْنَ عتمَةِ القاعِ وَفوْضى السَّطْحِ:عَيْناكَ الرَّمَاديَّتانِ مُفتــَّحَتانِ عَلى العَدَمْعَيْناكَ الخَضْرَاوانِ- الرَّمَاديَّتانِ اللتانِ يَسْتهدِي النجْمُ بهماعَيْناكَ البَصِيْرَتانِاحتفالٌ موسميّrnثغتْ مَاعزٌ طلبَاً لِلحِمَايةِ مِنْ "أذرِيُوْنِ" الحَدائقِ ذِي البَتلاتِ المُنـَدَّاةِ وَقـْتَ النذوْرِ الإلهيَّةِ، الأُخـَيَّة المُتدَحْرِجُ أسْلافُهَا فِي السُّفوْحِ الهِلاليّةِ السُّوْدِ ذات البُرُوْجِ:ثغتْ فاسْتفاقتْ سَكاكِيْننا فجْأةًلتبَرْهِنَ أن بدايَاتِ هَذي الخليْقةِمَا زالتِ الآنَ ضارِبَة فِي الحَمَقْrn rn"قصيدة نثر"rnدَاعٍ دَعَاهَا عِندَمَا مَرَّتْ طيُوْر المَاءِ أعْلى البُرْجِ، فانفرَطتْ كِصَلْصَالِ الخليْقةِ وَسْطَ حَوْشِ الدَّارِ، هُوْجمْنا إذنْ بزَوَابعِ البَرْقِ البَهِيْمِيِّ المُجَنـَّحِ، بالخَطاطِيْفِ المُذهَّبَةِ الجَّدِيْرَةِ بالسَّمَاوَاتِ التي أنـَفـَتْ طَوُيْلاً أنْ نُحَاكِيْهَا، سِوَى إنـَّا ظـَلَلْنا نتـْبَعُ الأثرَ الخَفِيَّ عَلى جبَاهِ الطَّالِعِيْنَ إلى البُرُوْجِ مِنَ الخوَاصِّ الضَّارِبَيَنَ بنا، فرَادَىً مَرَّةً تتسَاقطُ الجُّدْرَانُ قُرْبَ ظِلالِنا، تتسَاوَقُ النيرَانُ مَثنىً مَرَّةً أخرَى عَلى جَبَلِ المَلاحِمِ حَيْثُ أرْقـَدْنا الضَّرِيْحَ المُختفِيْ فِيْ لَمْعَةِ الذهَبِ المُصَمَّتِ، هَا هُنا، فِي الخَطْوَةِ اجْتمَعَ الأسَى بذيُوْلِنا وَفكاهَةُ الحَيْرَانِ، أمْرَانِ اسْتحَقـَّا بَهْجَةً لا تشبَهُ العَادِيَّ مِن بَيْنِ المَبَاهِجِ إنـَّمَا:غُصْناً رَطِيْبَاً مَائِلاً نحْوَ العَدَمْأوْ فِكْرَة مَطمُوْرَة فِي الشقِّ،حَيْثُ وُرَيْقةُ اللبْلابِ تصعدُ دُوْنَ خَوْفْ rn rnالطائرُ المنطلقُ مِن عُشّهrnالطائِرُ المُنْطلِقُ مِنْ عُشّهِ استدْرَجَني إلى المُطلقِ. ها هُوَ ذا مَحْضُ نقطةٍ فِي الأفقِ. ها أنا ذا مَحْضُ قصَبَةٍ تصْفرُ الرِّيْحُ فيها. نتناهى فِي الصِّغرِ كِلانا فِي البُؤبؤِ الثابتِ لِقرِيْنِهِ:ضَرَبَ المُطلقَ بجناحَيْهِفانفجَرَتْ عَيْنيَّ بالدُّمُوْعِفِي فجْرٍ يَنبثق بَطيْئاً ككَمْأةٍ كبيرةٍrn rn1- زهور الأذريون: برتقالية اللون وتسمى بالعربية نبات القطيفة أيضاً وهو من الأقحوانيات. ويعرف أذريون الحدائق باسماء أخرى مثل قوقحان وزبيدة وكحلة.
قصائد
نشر في: 31 يناير, 2010: 05:43 م