بغداد/ زهير الفتلاوييعد الفنان نجاح البغدادي أحد صناع العود في بغداد ومصلحيها، وهو مستمر في عمله منذ أربعين عاما، واخذ المهنة من أبيه.. وفي محلة بمنطقة البتاويين كان قد علق أعوادا فيه. قال نجاح البغدادي: كان والدي يعمل عازفا على الكمان في الإذاعة والتلفزيون، إضافة الى صنعه للعود وتصليحه، ومنذ عام 1960 كنت أأتي من المدرسة واذهب الى البيت لأجلب الغداء لوالدي،
وبعد ذلك أبدا بتعلم العزف على التي الكمان والعود.. واستمر عملي لحد الان، لا سيما بعد وفاة والدي، وهنالك عود خاص للنساء اصنعه ويكون شكله وحجمه مختلفين، وأشار الى ان الفنانين رضا علي ويوسف عمر وعباس جميل كانوا يأتون الى هذا المحل الصغير ويتم العزف والغناء ومناقشة شتى انواع الفنون كما كان يزورنا بعض الشخصيات السياسية الكبيرة وذلك في عام 1960 وأنا اعمل الان مع دائرة الفنون الموسيقية واشرف على فرقة داخل حسن كما نسعى الى تعليم بعض الهواة العزف على آلة العود من كلا الجنسين. وسألت الفنان البغدادي عن لقائه بالفنانين البارزين في الغناء الريفي، فقال: يأتي الى هنا المطربون (الراحلون) داخل حسن وسيد كريم وحضيري ابو عزيز إضافة الى ناصر حكيم وسلمان المنكوب وعبادي العماري وحسين سعيدة ومن الفنانات كانت تأتينا لميعة توفيق وعفيفة سكندر واحلام وهبي فضلا عن الراحلة نسرين شيروان. ويشير الفنان الى ان اصحاب مهنة صناعة العود معدودون ولا يتجاوزون السبعة اشخاص موزعين على شتى محافظات العراق وان للعود عملاً خاصاً خاصة كما هناك (عمل للترايش) ويتضمن نقوش زخارف. وعن انواع الخشب المستخدم في العود قال (السيسم) الهندي افضل انواع الخشب المستخدم في صناعة العود واعمل بدقة عمود الكمان (الكمنجة) ويعتبر العراق المصنع الاول لآلة (العود) مثلما القانون في مصر (والبزق) في تركيا واليونان (والسنطور) في (اذربيجان).
نجاح البغدادي.. أربعون عاما مع العود والفنانين
نشر في: 1 فبراير, 2010: 05:59 م