اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الجنائية الدولية تعيد النظر في عدم توجيه تهمة الإبادة للبشير

الجنائية الدولية تعيد النظر في عدم توجيه تهمة الإبادة للبشير

نشر في: 3 فبراير, 2010: 06:00 م

لاهاي – الدوحة / اف بامرت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية امس الاربعاء قضاة المحكمة الابتدائية فيها باعادة النظر في قرارهم عدم توجيه تهمة الابادة الجماعية في مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوداني عمر البشير. واعلن القاضي الفنلندي اركي كورولا "ان غرفة الاستئناف تأمر باتخاذ قرار جديد بالاعتماد على (مبدأ) حسن سير العدالة بالنسبة لمعيار الاثبات".
واضاف "ان القضية لا تتعلق بمعرفة ما اذا كان البشير مسؤولا ام لا عن جريمة الابادة. ان الاستئناف يتعلق بمسألة ترتبط بقانون الاجراءات". وكان قضاة الدرجة الاولى اصدروا في الرابع من آذار/مارس 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمتي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور غير انهم اسقطوا عنه تهمة الابادة التي طلبها له مدعي عام المحكمة. وتقدم المدعي العام لويس مارينو-اوكامبو باستئناف في 6 تموز/يوليو 2009. وتحقق المحكمة الجنائية الدولية، المحكمة الدائمة الوحيدة التي تملك صلاحية الحكم في جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او الابادة، منذ 2005 حول اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003، وذلك بموجب قرار من مجلس الامن. الى ذلك اعلنت مجموعة متمردة امس الاربعاء ان قرار المحكمة الجنائية الدولية اعادة النظر بقرارها السابق والقاضي باسقاط تهمة الابادة الجماعية في مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوداني عمر البشير هو "انتصار كبير لدارفور". وصرح المتحدث باسم حركة العدالة والمساواة احمد حسين آدم لوكالة فرانس برس "كان القرار الصائب الذي كان على المحكمة الجنائية الدولية اتخاذه نظرا الى دور البشير كرئيس للاركان والدولة في الجرائم المرتبكة في دارفور". واضاف "انه انتصار كبير لشعب دارفور والعدالة. ما زلنا ندعم المحكمة الجنائية الدولية التي هي الهيئة الدولية الوحيدة لاحقاق العدل" في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية منذ 2003. من جهة اخرى اكد وزير سوداني ان ما اعلن على لسان الرئيس الاميركي باراك اوباما لجهة تهديده بفرض عقوبات على السودان ليس دقيقا، مؤكدا ان "وسائل الاعلام التي نقلت الخبر لم تنقله بالشكل الصحيح". وقال وزير الثقافة السوداني امين حسن عمر، كبير مفاوضي الوفد الحكومي الى "مشاورات الدوحة لسلام دارفور" للصحافيين في العاصمة القطرية "استمعت الى حديث الرئيس الاميركي، واوباما لم يتحدث عن عقوبات ولكن تحدث عن ضغوطات لدفع التفاوض ولم يوجه اي تحذير لحكومة الخرطوم". واضاف "نحن لم نتوقع موقفا محايدا للولايات المتحدة، لكن نتعامل مع ما تطرحه من افكار كل مرة، فاذا كانت ايجابية نتعامل معها واذا كانت سلبية فهذا موقف اميركا الدائم ولا نتعامل معه". وكان اوباما حذر الاثنين الحكومة السودانية من مغبة عدم الاستجابة لجهود الولايات المتحدة الرامية الى تحقيق السلام في اقليم دارفور. وقال اوباما "سنواصل الضغط على الحكومة السودانية اذا لم يتعاونوا (المسؤولون السودانيون) مع هذه الجهود، اذن علينا الاستنتاج ان الالتزام غير موجود، وعلينا ان نمارس ضغوطا اضافية على السودان من اجل تحقيق اهدافنا". وتمنى اوباما "الوصول الى اتفاقات بين كافة الاطراف المعنية لمعالجة هذه المأساة الانسانية في هذه المنطقة". وسبق لاوباما وان اعلن في 19 تشرين الاول ان ادارته تنتهج سياسة تجاه السودان تنطوي على حوافز كما على عقوبات، وتحديدا في حال استمرار "الابادة" في دارفور.وقال "اذا تحركت الحكومة السودانية لتحسين الاوضاع على الارض ودفع عملية السلام ستكون هناك حوافز، اما اذا لم تفعل فستكون هناك ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والامم المتحدة". وطالب اوباما ب"وضع حد نهائي للنزاع ولانتهاكات حقوق الانسان والابادة في دارفور". من جهة اخرى اشار الوزير السوداني الى ان المبعوث الاميركي لمحادثات سلام دارفور سكوتي غريشن سيصل الى الدوحة خلال يومين او ثلاثة، بعد زيارته الى اديس ابابا والخرطوم. ويرأس وزير الثقافة السوداني وفد الحكومة السودانية لمشاورات سلام دارفور المستمرة في الدوحة منذ الثالث والعشرين من كانون الثاني الماضي. ولم يلتق الوفد الحكومي مع اي من قادة حركات التمرد في اقليم دارفور الموجودة في الدوحة، وهي مجموعة طرابلس التي اجتمعت تحت اسم جيش تحرير السودان "القوى الثورية" وحركة العدل والمساواة ومجموعة حركات اديس ابابا، حيث تجتمع هذه الحركات ثنائيا وتناقش توحيد الموقف التفاوضي قبل الدخول في اية مفاوضات مع الوفد الحكومي. وحول سير العملية التشاورية حاليا قال وزير الثقافة السوداني "ننتظر ان تنتظم اوضاع الحركات اجتمعنا مع الوساطة وافادتنا بالتطورات الجارية عند الحركات الاخرى واوضحت انها في حالة تشاور مستمر معها". وتوقع الوزير السوداني ان يشهد هذا الاسبوع "تطورا هاما" على صعيد المباحثات بين حركات التمرد.وقال "اتوقع في خلال ما تبقى من هذا الاسبوع ان تعلن الوساطة عن اجندة التفاوض. جميع الوفود متفائلة وراغبة في التفاوض لكن لم تخرج بصيغة نهائية بعد، ولا نعلم اذا كانت ستجتمع في وفد او في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram