بغداد/ المدىبعد ان حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات السابع من الشهر الجاري موعدا لبدء الحملة الانتخابية من قبل الكيانات والكتل المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، انتقدت الاوساط الاعلامية والشعبية الطرق التي تتخذها بعض الكيانات للترويج عن نفسها مطالبين بضرورة التحلي بالروح الوطنية وعدم اتخاذ سياسة التسقيط والتشهير بالاطراف المنافسة سلاحا لها.
الصحفي والاعلامي اياد محمد قال لـ(المدى) ان البلاد مقبلة على انعطافة كبيرة ومهمة ستغير الكثير من المشهد السياسي العراقي الا وهي الانتخابات البرلمانية المقبلة». وتابع» ان الكتل والكيانات السياسية المشاركة في هذه الانتخابات بدأت في حملاتها قبل ان تحدد مفوضية الانتخابات موعد بدء الحملات الدعائية وهذا امر غير مقبول على حد قوله»، مضيفا «ان هذه الكيانات لم تبدأ الحملة بطريقة علنية بل اخذت توزع كوبونات خاصة تروج بها لقائمتها والغريب في الامر هذه الكوبانات تحوي مواضيع تسقيطية بالاطراف المناسبة وكانما المواطن لم يعرف شيئا عن الاحزاب والكتل التي شاركت في العملية السياسية متناسين ان الشعب العراقي عرف تماما من هو يمثله ويهتم بمصالحه ولا ينفذ اجندات خارجية داعمة له ولحزبه»، وتابع « ادعو جميع الكيانات الى اتباع الطرق البسيطة في الترويج عن نفسها والابتعاد عن اسلوب المديح لأعضائها لان ذلك الامر سيؤثر سلبا عليها». من جهته قال الاعلامي جاسم محمد: ان الحديث عن الحملات الانتخابية امر غاية في الاهمية ولاسيما ان الفترة المتبقية لبدء الحملات هي بضعة ايام لذلك يجب دراسة الحملات السابقة في الانتخابات الماضية سواء كانت انتخابات 2005 او انتخابات التصويت على الدستور او انتخابات مجالس المحافظات». واضاف: لو عدنا الى الحملات السابقة لوجدنا الكثير من النقاط التي تحتاج النظر اليها ومن اهم هذه النقاط هي مسألة الحفاظ على جمالية المدن وتخصيص اماكن محددة للبوسترات والملصقات وهذا الامر يتطلب التنسيق اللازم بين امانة العاصمة ومفوضية الانتخابات والتركيز عليه بشكل قوي وجعل فقرة تلزم الكيانات برفع جميع ملصقاتها بعد يوم واحد من الانتخابات وقبل اعلان اي نتيجة». وتابع «كما اشدد على الكيانات ان لاتتخذ شعارات تعمل من خلالها على تجميل صورتها لدى مخيلة الناخب العراقي لان الشعب العراقي اصبح صاحب تجربة ولا يلدغ المرء من جحر مرتين» على حد تعبيره. الوساط الشعبية اكدت انها ستنظر الى الحملات الانتخابية من باب التعرف على الكيانات والكتل المرشحة للانتخابات. علي سعدون/ طالب جامعة قال: ان» الشعب العراقي خاض تجارب سابقة في هذا المجال وتعايش مع العملية السياسية بشكل يمكنه من التمييز بين الصالح وغير الصالح من الكيانات المشاركة». واضاف : لا اعتقد ان الشعارات التي ستتخذها الكتل السياسية ستؤثر شيئا على ذهن الناخب العراقي الذي سيركز فقط على اسماء اعضاء الكتل لان اغلبية الناخبين محددون منذ وقت سابق الشخص الذي يرغبون في انتخابه لذلك استبعد ان تؤثر الشعارات او تغير شيئا من الواقع». من جهته قال عماد طالب/ شاعر: ان « الفترة الحالية حساسة ومهمة لجميع الكيانات المشاركة في الانتخابات المقبلة لذلك تجدها تنفق مبالغ طائلة من اجل التاثير على الوسط الشعبي وكسب عدد كبير من الاصوات. واضاف: كوني شاعرا تلقيت العديد من العروض ومن عدد كبير من الكيانات المشاركة بعمل اغان حماسية وطنية تشجع الناخب على المشاركة الواسعة مقابل مبالغ هائلة تحدد من قبلي شرط ان اذكر مفردة في القصيدة تشير الى اسم الكيان او الكتلة». واضاف «بالفعل عملنا عددا من الاغاني لا استطيع ان افصح عنها الا انها ستظهر خلال الايام القليلة المقبلة من على شاشات التلفاز ولاشك في ان الناخب العراقي سيميز من خلال كلمات الاغنية من هي الجهة الداعمة لهذا العمل».
انتقادات لطرق ترويج المرشحين قبيل البدء الرسمي للدعايات الانتخابية
نشر في: 3 فبراير, 2010: 06:30 م