أبو مهند الأمينلا أحد يستطيع ان ينكر الجهود الكبيرة التي بذلتها أمانة بغداد في إعادة تأهيل شارع أبي نواس ابتداء من جسر الجمهورية حتى جسر الجادرية، من حيث رصف جوانبه، وجزرته الوسطية بالآجر الملون وكذلك زراعتها بأشجار النخيل وأنواع متعددة من شتلات الورد، فضلا عن أكساء الشارع بالاسفلت من بدايته حتى نهايته.اما متنزهات أبي نواس التي تمتد من جسر الجمهورية بمحاذاة الشارع من جهة اليسار حتى شاطئ نهر دجلة الخالد يمينا،
فإنها بحق مفخرة، ومن يزرها يشعر بالزهو لما تحتويه من حدائق غناء، فيها مختلف أنواع الأزهار والأشجار الباسقة التي تظلل مرتاديها، علاوة على وجود مختلف وسائل الراحة من مناضد للجلوس ومظلات تحمي الجالسين من أشعة الشمس، إضافة الى وجود العاب الأطفال ومرافق ترفيهية أخرى.وما يبعث على الفخر ان متنزهات أبي نواس تمتد بطول 5 كيلومترات وبعرض يبلغ نحو (130) مترا. ان متنزهات بهذه السعة وهذا الامتداد وهذا الجمال تدعونا الى ان نقيم ونثمن عاليا جهود أمانة بغداد الخيرة والكبيرة في إنشاء وتأهيل هذه المتنزهات الرائعة.ويمكن لنا تقديم بعض المقترحات تكريسا لنظافة وجمال ما صنعته ايادي الخيرين من كوادر أمانة بغداد، ومن هذه المقترحات وجوب الإكثار من سلال المهملات ووضعها بالقرب من مصاطب الجلوس، مع لصق البوسترات التي تؤكد نظافة المكان مع وضع اللافتات التي تحث المواطن على الالتزام بالنظافة وتحذر المخالفين بالغرامة، كما هو معمول به في اغلب دول العالم المتحضر.والمقترح الثاني يتمثل في ضرورة زراعة الأشجار والشتلات سريعة النمو في جانبي شوارع وممرات المساحات الخضر لمتنزهات أبي نواس.اما المقترح الثالث فيتعلق بالطين الغريني الموجود في جانبي نهر دجلة والذي يشوه من منظر النهر، وفي الوقت الذي نجل تقديرنا لجهود كوادر الأمانة في كري بعض تلك الترسبات الا ان كثرتها تقتضي بذل جهود اكبر ليكون منظر النهر اكثر بهاء ومنظر المتنزهات أكثر رونقا.هذا جانب فيما الجانب الآخر من القضية يتمثل في الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه المواطن في المحافظة على رونق  متنزهات أبي نواس من خلال الالتزام بالنظافة ووضع المخلفات المتبقية من المأكولات والمشروبات وأعقاب السكائر في الأماكن المخصصة لها، كذلك ينبغي منع الأطفال من العبث بمزروعات الحدائق من شتلات وأشجار وزهور.