بغداد/ المدىأول مؤسسة من نوعها في العراق، تعنى بتدريس الموسيقى الاوركسترالية للصغار، وتعليمهم فنون تذوقها والهدف منها الإبقاء على كنوز العراق، وان تمثل الموسيقى مساحة أخرى للسلم ونبذ الصراعات عبر تأهيل الصغار.. انها مؤسسة الفن للسلام- مركز كريم كنعان وصفي للموسيقى والإبداع.
 يقول كريم كنعان: بدأت المؤسسة عملها الفعلي عام 2006 لكن الإعلان عنها جاء متأخراً لأسباب أمنية، وكان الهدف مزج علامتين هما السيمفونية والمجتمع، ولأهمية ما تحتاجه مجتمعاتنا في وقت السلم والحرب أيضاً، وهي الموسيقى الاوركسترالية وموسيقى الآلات الأخرى. في البداية تعاملنا مع الشباب فقط، ثم صار مع الجميع، وما يتميز به المركز هو ضخ كمية من المعلومات الموسيقية واعتماد سياسة المباشرة فيها، وكانت النتيجة اننا استطعنا تقديم أول نشاط للمشاركين بعد شهر ونصف فقط من التدريب، بمشاركة 52 طالباً وطالبة وذلك في حفل أقيم على قاعة الرشيد، وكانت أول فرقة اوركسترا للأطفال والشباب، وحالياً لا يوجد دوام بسبب ارتباط الطلبة بأداء امتحانات نصف السنة. وبماذا يختلف المعهد عن غيره من المعاهد الفنية؟ أجاب:المعهد وخلال أقل من شهرين قدم فعالية فنية متكاملة، وهذا متأت من الخبرة في إيصال الدروس الى المتلقي، لاعتمادنا منهجاً خاصاً يجمع مفاهيم الاتكيت والذوق وأصول الحياة، ونسعى الى توسيع دائرة متذوقي الموسيقى من خلال فتح مراكز مشابهة في كل أنحاء العراق، انها مؤسسة تقدم الموسيقى العالمية لتكون مؤسسة في المجتمع، ويتعاون معي في المؤسسة (32) تدريسياً إضافة الى الفنيين والإداريين. وعن سبب اختيار اسم الفن للسلام قال: مفهوم الفن للسلام ليس مفهوماً منفصلا عن حالات عدم الاستقرار، وانما هو مهم في حالات السلم أيضاً، وسيكون له دور في ان ننطلق، بمنظار جديد، كما ان تسييس الفنون يقضي عليها تماماً. وعن البدايات يتذكر المايسترو كريم ويقول: كنت قد بدأت حملة قبل سنة ونصف أسميتها (انا اكترث) هدفها الاكتراث بهذه الشريحة من المجتمع، والحفاظ عليها وتنمية الذائقة الموسيقية لديها وتهيئتهما تهيئة صحيحة لأنهم قادة المجتمع. وعن سبب التعتيم على المكان، وعزله في بناية تشدد فيها الإجراءات الأمنية، قال: أريد المحافظة على الأطفال فقط من المخاطر، وينتسب الى المركز نحو 198 طالباً وطالبة حتى الآن، وهناك منهج دراسي معتمد من مناهج الاوركسترا، استمدتها من نجاحاتها في هذا المجال، وهو لا يأتي من خلال حضور النشاط فقط وانما تحفيزه والسعي لأجل الإفادة من الدروس الخاصة وزرع المبادئ الأساسية اللازمة لتحقيق الوحدة الوطنية والإنسانية من بين كل عرق وجنس وعقيدة ولون. وعن مشاريعه الجديدة بصفته قائدا للاوركسترا السيمفونية قال: أسعى لافتتاح دار للأوبرا العراقية في بغداد، وهي من أسمى الفنون وهناك مسابقة طرحتها وزارة الثقافة لأجل اختيار أفضل تصميم عالمي لذلك، وقد نفذت فيه خطوات جيدة بالتعاون مع الوزارة، وكذلك مشروعاً لتطبيق العلاج بالموسيقى وإجراء بحوث تطبيقية في هذا الميدان. ولدي مشروع آخر لتحويل الفرقة الى 130 عازفاً وعازفة بضمنهم خبراء أجانب ومن العراقيين المغتربين وحثهم على العودة لتقديم أعمال كبيرة من الإرث العالمي الذي لم يقدم سابقاً. وشكا وصفي من قصور الإعلام في متابعة نشاطات الفرقة السيمفونية فهي تقيم ومنذ فترة طويلة ثلاثة نشاطات في كل شهر لكن لا يتم الإشارة اليها، وثمن مبادرات شركة آسيا سيل للاتصالات في دعمها المتواصل لنشاطات الفرقة، وعدها الراعي الأساس لكل نشاطات الفرقة.