TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض : طيارو المستقبل

كلام ابيض : طيارو المستقبل

نشر في: 5 فبراير, 2010: 06:57 م

علي القيسي شهد الاسبوع الماضي، حدثا محليا مهما، يمثل لبنة أساسية في البناء والنجاح الناجز الذي نتطلع إليه جميعا من اجل عراق ديمقراطي قوي بمؤسساته وبأهله. حيث خرّجت كلية القوة الجوية دورة جديدة من الضباط الطيارين الشباب، حماة الوطن. وقد نقلت وسائل الاعلام مراسيم الاحتفال، الذي اقيم في القاعدة الجوية بمدينة كركوك، بحضور رئيس اركان الجيش وقائد القوة الجوية وحشد من المسؤولين المدنيين والعسكريين،
 الذين كانت علامات البشر والافتخار بادية عليهم، على الرغم من ان الضباط وعددهم 17 طيارا قد تدربوا ،خلال عام ونصف، على مروحيات اميركية النوع طراز "جت رينجر". لكن العبرة تكمن في ان هذه الثلة الممتازة من الشباب تمثل لبنة مهمة في بناء قوة جوية، تزمع السلطات المعنية انشاءها بميزات تضمن نجاحها. اغلبنا راودته في شبابه وهو على اعتاب التخرج من المرحلة الاعدادية ، احلام الدخول الى كلية القوة الجوية ، لكن محددات القبول وقتذاك كانت ضيقة لاعلاقة لها بالمهنية والكفاءة، بقدرما هي شروط ومحددات باتت معروفة للجميع، لتفوت الفرصة على عدد كبير من الطلبة النابهين الذين يرومون الانتماء للقوة الجوية بكل علو همة. اليوم معايير قبول المتقدمين للكلية الجوية باتت مختلفة ومفتوحة امام من يرومون ركوب الصعاب، بكل شفافية ومن دون تمييز، فقد ضمت الدورة الحالية 3 طيارين من الاكراد الذين حرموا طوال العقود المنصرمة حتى التقرب من هذا الصنف الحيوي.وكذلك بينهم من الضباط التركمان ، اذ نقلت وسائل الاعلام ارتياح قادتهم السياسيين الذين حضروا الاحتفال ، لهذا التطور الحاصل في البلاد. اجد من السابق لأوانه التنبؤ بما سيكون عليه حال القوة الجوية في مستقبل الايام . لكن يبدو لي ولكل مراقب منصف، ان الجهات المعنية جادة في بناء قوة جوية عالية الكفاءة والاداء من اجل تقديم دعم لوجستي ممتاز للقوات المسلحة. ولا نجانب الصواب اذا قلنا: ان لا قيمة لجيش مهما كان حجمه وتسليحه من دون طيران يغطي سماءه في حله وترحاله، مثلما لا قيمة ايضا لقوة جوية تفتقر للكفاءات الوطنية المخلصة، وللتسليح والتقنيات الحديثة الفاعلة. من الطبيعي القول ايضا، ان هذا البناء السليم للقوة الجوية لم يأتِ من فراغ ، انما من خطط شاملة وضعت لبناء وتأهيل القوات المسلحة الوطنية التي ستكون سور الوطن وبيرقه العالي، فالذين نالوا شرف الانتماء للقوة الجوية اليوم ، يشي مستقبلهم بكل ما من شأنه رفعة العراق الجديد وتأمين سمائه مما يحيق بها من مخاطر. وبناء الوطن والدفاع عنه نصيب المخلصين من بنيـه النجباء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram