TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > هواء فـي شبك :(ادفعها بكصبه ، كبل ماتدفعها بمردي)

هواء فـي شبك :(ادفعها بكصبه ، كبل ماتدفعها بمردي)

نشر في: 5 فبراير, 2010: 07:33 م

عبدالله السكوتيقال لي وهو يمزح ، (اكلك خوش ديمقراطيه)، قلت من ؟ احميّد الفهد بلا سلام ولاكلام ماالخبر؟ اهذه تحية الصباح ؟ فردّ ان الديمقراطية انسته حتى السلام وقد اصابها (البلابوش)، قلت وما البلابوش؟ قال: مرض يصيب الخيل ثم اردفت هل عدنا الى ايام زمان، قال زمان كان مفهوما لكن خيوط اللعبة الان بيد من ؟
ليحرك من خلالها عرائس العيد ، ضحكت من تشبيهاته .. فضحك وقال: (ادفعها بكصبه كبل ماتدفعها بمردي ) ، قلت له على الفور من الذي يريد ان يدفعها (بكصبه)؟ فقال الم تر بعد الزيارات المتعاقبة لامريكا واللقاءات مع بايدن، ام انك لم تسمع بقرار هيئة التمييز بخصوص الاسماء التي استبعدت من الانتخابات ، كنا نريد للامور ان تسير بحسب منهج قانوني بعيدا عن التسييس والمحاباة ليعود من يستحق العودة ويستبعد من يستحق الاستبعاد ، اما هكذا (يسوكونها بتبنها) فهو امر غير معقول. سألته عن (الكصبه والمردي) ، قال هناك في جنوب العراق وفي الاهوار بالتحديد طريقتان لدفع (المشحوف) ، في داخل الهور احدى هاتين الطريقتين ان تدفع بواسطة (الكصبه) ، التي تؤخذ من الهور ويتم الدفع عندما يكون (المشحوف) خفيفا ، اما اذا كان محملا فان الامر يحتاج الى الاتيان (بمردي) ، حتى قال شاعر الابوذيه: (دخيلك من ظلم دهري وكصبه شفت جم حيد بيه اثر وكصبه سهله ابعود ددفعها وكصبه كبل ماتكلف ابمردي القضيه) والمثل يدعو الى معالجة المشكلة قبل استفحالها ، قلت له : ان رئيس مجلس النواب دعا الى عقد جلسة استثنائية لمناقشة ماذهبت اليه محكمة التمييز، في حين اجلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات موعد الشروع بالدعايات الانتخابية وارسلت خطابا الى المحكمة الاتحادية العليا تسأل فيه عن مدى صلاح هذا القرار المتعلق بتأجيل النظر في الاستبعاد والذي صدر عن هيئة المساءلة والعدالة. هل تعتقد انه مع هذه التداعيات سنحتاج الى مردي قال ان المسألة تعقدت حين اصبحت في احضان السياسيين الكبار واللاعبين الكبار ، فقال: كان من الممكن أن تبقى المشكلة عراقية والحل ايضا عراقيا أما حين تدخلت اطراف دولية معروفة فلا أظن ان القضية ستنتهي عند (الكصبه) بل أنا متأكد انها ستحتاج الى مردي أما الدستور فانه معطل ولا احد ينظر اليه، الاطراف المؤثرة هي التي تميل دفة السفينة كيفما شاءت والشعب صامت ولا اعتقد انه سيدلي بدلوه واظنه و الله اعلم (منطيها اذن الطرشه) ومع هذا اجبته: ان الشعب سيجتث من يريد عبر صناديق الاقتراع أما هذه الالعوبة فقد دخلت في ا طار الدعايات الانتخابية وكأني بالامر سيمرر وكـأن شيئا لم يكن ، المهم غادرني وهو ممتعض من هذه الارهاصات التي تداعت لها الهيئات والمحاكم وهو يصيح باعلى صوته (صرنه مثل البنية اللي طالبها حبيبها بأكثرمما تستطيع فقالت: (نتعاهد آنه وياك ببره انحفر بير والماطلع بي ماي ذاك الحجي يصير)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram