 بغداد/وائل نعمةجدل متباين الآراء بين شرائح المجتمع بشأن موضوعة ايقاف التعيينات المقررة قي موازنة العام (2010)، ويعتقد مراقبون واقتصاديون  بأن مشكلة البطالة هي ام المشاكل التي تنخر المجتمع العراقي وتشكل ركنا من اركان العوامل المؤدية الى عدم استقرار البلد.
حيث أكدت النائبة المستقلة صفية السهيل لـ (المدى) ان البرلمان العراقي صوت بعدد من الاصوات على ربط قضية التعيينات بمجلس الخدمة الاتحادي , ومن حيث المبدأ فأننا اكدنا من خلال وجودنا في مجلس النواب ضرورة تشكيل هذا المجلس والتأكيد على تكافؤ الفرص على اساس الاهلية ، الا اننا لانربط اطلاق التعيينات والشواغر بالموازنة العامة  وبتشكيل مجلس الخدمة الاتحادي.وترى النائبة السهيل ان اطلاق هذه التعيينات كان  من الممكن ان يسهم في حل جزء من معاناة الشعب العراقي ، حيث نحن نتحدث عن (115) الف وظيفة اي نتحدث عن حل مشكلة (115) الف عائلة عراقية تنتظر فرصة عمل ، وبالمقابل لاتوجد استثمارات حقيقية يمكن ان تستوعب هذه الطاقات المتوقفة وتكون بديلة عن الوظائف الحكومية . واشارت الى ان هناك الكثير من العاطلين الذين ينتظرون فرصة عمل وهناك من ينتظر ان يتحول من موظف مؤقت الى موظف دائم.من جهته اوضح النائب الدكتور علاء مكي (جبهة التوافق) في حديثه لـ(المدى) بأن مجلس النواب وردت امام انظاره الكثير من الشكاوى حول وضع التعيينات وجعلها مجيرة لبعض الجهات والاحزاب وبالمقابل حرمان الاغلبية  التي يسميها الدكتور مكي الاغلبية الصامتة التي يقول عنها بأنها اكثر من 85 % من المواطنين الذين لاينتمون للاحزاب وهم محرومون من فرصة العمل والتعيين. واضاف"اننا حاولنا محاربة حرمان الكثير من المواطنين من الوظائف ووضعنا خطوة تحقيق العدالة وعلى ان يكون التعيين على اساس الحق والعدالة والانتماء للعراق اولا". واشار الى ان قانون مجلس الخدمة الاتحادي الذي يعتبر نافذا لكن مجلس الوزراء عرقل في تشكيله. لاسباب يعتبرها النائب علاء مكي معروفة للجميع.فيما يرى المحامي نجم عبود ان اصرار بعض الكتل السياسية على ايقاف التعيينات بالكامل لعام 2010  وتصويتها على حرمان ابناء الشعب العراقي من الوظائف هو ضربة كبيرة لتطلعات ابناء الشعب العراقي لايجاد فرص العمل، في وقت تتفاقم فيه البطالة وتزداد بشكل مخيف , وأصبح عدد المنتظرين من المواطنين الذين  يتطلعون الى فرصة التعيين على مدار السنة بالالاف وربما بالملايين ينتظرون  بفارغ الصبر الحل لمشكلة التعيين الازلية ، هؤلاء لايهمهم ولايريدون ان تخضع احلامهم البسيطة للتجاذبات السياسية.ويضيف " نتمنى ان يخرج المواطن البسيط والشاب الذي تخرج مؤخرا من الجامعة من حلبة الصراعات الانتخابية ، وان لايصيبه فقط غبار الصراع بل نتمنى ان يأتيه جزء من النسيم المنعش الذي يهب على النواب من الرواتب العالية والجوازات الدبلوماسية والامتيازات الاخرى.تفاصيل الاستبيان ص9