بغداد/ زياد مسعودمنذ دخول الموبايل إلى البلد بعد عام 2003، بات جهازاً حيوياً لا يستغني عنه أحد، مهما كان دخله أو موقعه العملي، لأنه الوسيلة التي تجعلك تتكلم مع العالم. وفي البيوت بات هذا الجهاز لعبة بيد الأطفال لاسيما وهم يستمتعون بنغماته، من أغنية الى موسيقى متعددة النغمات الى تصوير المشاهد التي يريدها صاحب الجهاز.
عن الأطفال والموبايل قالت سناء عبد الرزاق وهي ربة بيت: لدي ثلاثة صبية وموبايل عدد اثنين ولا استطيع الاستغناء عن واحد منهما وأصغرهما يبلغ من العمر خمس سنوات يلعب بالجهاز وبمجرد أن يسمع نغماته حتى يفتح أذنيه ويسعى الى جهة الصوت، وبلا فائدة تذهب جهودنا لإلهائه بشيء آخر. أما بشرى مسافر وهي معلمة قالت عن ذلك: لا أستطيع الاستغناء عن هذا الجهاز الحيوي الذي يربطني بكل نقطة عائلية. أمي وهي المربية لولدي عصام الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات حين أعود الى المنزل يبقى برغم صغر عمره يبحث في جيوبي عن الموبايل، وعندما أخفيه عنه يبكي، عندها أكون مضطرة الى أن أعطيه له لكي يتوقف عن البكاء. المهندسة نيران قالت عن ولدها يوسف وتعلقه بالموبايل: في السابق كنت أعاني من ذلك أما الآن فاشتريت له جهازاً خاصاً بالأطفال على شكل لعبة، فانتهيت من هذه المشكلة. وعن أهم ما يجذب ابنها في الموبايل قالت: رنينه هو الذي يجذب ابني نحوه. أم عمار وهي ربة بيت قالت في السياق ذاته: ولدي عمار صاحب السبع سنوات وشقيقته ريام البالغة من العمر خمس سنوات قاما بإتلاف عدة أجهزة وقد اضطررت الى شراء غيرها، لكني ذلك أتعامل معهما بهدوء. وتبدو العلاقة بين الموبايل والطفل علاقة حميمية تحرج العائلة أحياناً وتضحكها في أحيان أخر لأن الطفل عزيز على والديه مهما فعل. ولكن هل نستطيع أن نتعامل مع الطفل بهدوء اذا ما تسبب في عطل جهاز، أو أتلافه؟
تجذبهم إليه نغماته..الموبايــل لعبــة الأطفــال المفضــلة
نشر في: 6 فبراير, 2010: 04:48 م