عبد الزهرة المنشداوي تنتج كولومبيا في أمريكا الجنوبية ما يقدر بـ (75%) من الإنتاج العالمي للكوكايين الذي يعتبر من اخطر المخدرات المنتشرة عالميا وتبذل الجهود الحثيثة لانقاذ الشباب من الإدمان عليه في جميع أنحاء العالم .
(ايسكابو) في كولومبيا يعد أمبراطورا لمملكة المخدرات لايدانيه احد سواء في ثروته او في جيشه المنظم من المرتزقة .استمال الشعب الكولومبي الى جانبه من خلال الاموال التي يجنيها من تجارته في المخدرات فيوزع الأعطيات على الفقراء والمحتاجين لذلك وقف العديد منهم معه ضد حكوماتهم وحاربوا الى جانبه الى ان وجد نفسه في يوم من الأيام محاصرا ومهددا من حكومته فعمد الى شر طريقة يمكن تخيلها، حين وضع مبلغ الف دولار لمن يقتل شرطيا ثم تبعها بتفجيرات داخل شوارع العاصمة فانعكست الأمور لينبري له ذوو الضحايا الى جانب قوات الحكومة ليصطادوا معاونيه واحد بعد آخر.ان كان لكولومبيا (ايسكابو) واحد فاعتقد بأن لدينا العديد من نمط هذه الشخصية غير السوية ويعمدون الى الأسلوب نفسه في قتل مواطنين أبرياء لم يؤذهم بشيء او يتعرضوا لمصالحهم لكنهم مع ذلك يدفعون الاموال الطائلة لمن يفجر ويذبح ويخطف المواطن .في صلاح الدين والانباروفي كربلاء والنجف وفي بغدا د والبصرة. (اقتلوا الشرطي والمواطن) شعارهم شعار (ايسكابو)تاجر المخدرات الذي كان يهدف الى توسيع امبراطورية المخدرات وجني اكثر ما يمكن من الاموال. المشكلة ان الاموال التي تدفع للقتلة ممن يتم استدراجهم بشتى الوسائل غير دفع الأموال من غسيل دماغ و دوافع دينية لا يقرها شرع ولا اخلاق وحتى بواسطة المخدرات التي انتجتها مزارع كولومبيا نفسها حينما يستخدم المرضى والنساء في معامل الموت ليتم وضع الحزام النازف على خصورهم ويسيرون لحصد ارواح العراقيين الابرياء.كما ذكرنا المال المرصود للموت وتقطيع أوصال المواطن لا يتوفر لدولة من تلك الدول الفقيرة التي نرى مواطنيها من شدة جوعهم منتفخي البطون وليس في خزينهم سوى الذباب الذي يحوم حول أجسادهم وشفاههم.كان الإولى بهذه الاموال التي تدخل من دول تخاف من ان تؤثر تجربة العراقيين في حياة جديدة بلا تسلط او اغلال يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم لعشيرة او قومية او سلالة من سلالات الملوك والامراء والاباطرة وكل ما يعتقد بأن الدماء الزرقاء تجري في عروقه.المواطن العراقي اليوم يشكل خطورة على انظمة اكل الدهر عليها وشرب لكنها تخاف كل الخوف من ان يطالب المواطن فيها بالحرية التي حصل عليها العراقي اليوم لكي لايهز عروشها مثلما هزت دعوة الحرية العديد من الممالك والدول التي استعبدت مواطنيها واذاقتهم الهوان على الهوان.حرية العراقي مثار استفزاز الطغاة الذين يحكمون بلدانهم بالنار والحديد لذلك عقدوا حلفا غير مقدس من اجل افشال تجربة العراقي اليوم .دول تدفع ومنظمات تحت غطاء المنظمات الخيرية تشتري من يبيع الجسد للتفجير وإيقاع الأذى بالعراقيين, مقارنتهم مع تاجر المخدرات(ايسكابو) تجعل منه قسيسا بالنسبة لجرائمهم التي اودت بحياة الألوف المؤلفة ولا يزالون يتطلعون لسفك المزيد من الدماء.مثلما وقف لشعب الكولومبي مع حكومته ضد تاجر المخدرات ومرتزقته يتوجب على المواطن ان يقف الموقف الذي يجعل منه سندا وعونا للقوات الأمنية في مطاردتها الزمر الإرهابية والصدامية التي تنفست من جديد وراحت تتطلع الى إعادة تجربة العراق المريرة مع الدكتاتورية التي لم نرث منها غير الدمار مع وجود (ايسكابو) هنا وهناك ولكن يوزع الشعارات البائسة والدعوات المهلهلة والأموال القذرة في سبيل العودة الى الماضي الذي لن يعود.
شبابيك: ايسكابو!
نشر في: 6 فبراير, 2010: 05:22 م