اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > في كل مفترق طريق متسول !

في كل مفترق طريق متسول !

نشر في: 6 فبراير, 2010: 05:59 م

بغداد / مريم جعفر كان سعد يبيع المناديل الورقة هناك أيضا ألا انه وضعها جانب وجلس على حافة الطريق وعلامات الأسى والحزن ترتسم على وجهه وهو ينظر إلى امرأة تعبر الشارع مع ابنتها التي أحضرتها من المدرسة وهي تسألها عن أدائها في الامتحان وتحتضنها وهو يقول لقد فقدت والدي في إحدى الانفجارات وانأ افتقد أمي كثيرا
وبسبب الفقر أصبحت اقضي معظم وقتي في الشارع من اجل لقمة عيشي وأتمنى أن اذهب للمدرسة كي أصبح طيار انتشرت في الاونه الأخيرة ظاهرة تسول الأطفال في الشوارع وإشارات المرور بصورة واسعة إذا كان ينبغي على هؤلاء الأطفال ارتياد المدرسة ألا أنهم يتسولون في الشوارع واشارات المرور ونقاط التفتيش رغما عنهم بسبب الفقر وفي بعض الاحيان التسول هي المهنة الاسهل بالنسة لعوائلهم لم يعش هؤلاء طفولتهم ولم يلعبوا كبقية اقرانهم فلقد القي على كاهلم حمل ثقيل هو لقمة العيش حيث أن معظم هؤلاء الأطفال فقدوا براءة الطفولة وتحول الكثير منهم إلى لصوص ويشير الدكتور مظفر جواد احمد باحث وتدريسي في مركز البحوث النفسية والدراسات التربوية « ان هؤلاء الاطفال هم مشاريع ارهاب اكثر من مجرد كونهم متسولين في الشوارع فهم معرضين للاستغلال والانتهاك الجسدي والعنف وان الكثير من المتسولين تم استخدامهم في عمليات التفجير الانتحارية في العراق ويؤكد « ان على الحكومة ان تدرك ان هؤلاء ليسوا مجرد متسولين وانما من الممكن ان يتحولوا الى ارهابين على مستوى الذكور والاناث ويضيف ان هذه الشريحة من الاطفال من اهم الشرائح في المجتمع التي يجب ان تهتم بها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وان قضية اعادة تاهيلهم ليست قضية صعبة فيجب ان يحتجزوا في البداية ومن ثم يتم ادخالهم بمشاريع تاهيل وتدريب ويشير احمد الى ان الايتام الذين يتم رعايتهم من قبل اقربائهم الاكبر كالجد والعم فهؤلاء يمتلكون ماوى وخلفية اخلاقية اما الايتام الذين لايملكون بيت يرجعون له فهؤلاء فقدوا هويتهم الخلقية فهو يفعل مايشاء فيمن يشاء دون ان يبالي باحد وهم معرضين للعنف والانتهاك والاضطهاد والانتقام هي الوسيلة الوحيدة التي يدافع بها اليتيم عن نفسة وبذلك يصبح سوق مفتوح لاي جهة تريد استخدامة ويلفت احمد الى ان اي طفل عندما يطلب شيء ويرفض طلبة رد الفعل نفسيا يكون صعبا فكيف بطفل يتعرض يوميا لمئات من الاهانات والانتهاكات والضرب فبالتاكيد سيكون له سلوك مضاد للمجتمع ورغبة في الانتقام من المجتمع ويكون دافعة قوي جدا ويقول احمد ان هؤلاء الاطفال يبيتون في الشوارع وفي اماكن خطرة جدا مثل شوارع البتاوين وتفرعات الباب الشرقي هي الملجأ لهم وهذة الاماكن موبوئة وخاصة عندما سكنت من قبل المهاجرين في المنطقة وقد قامت الحكومة باكثر من حملة للقضاء عليها ومع كل الحملات لازال الاهتمام قليل حيث ان الحبوب المخدرة تباع في الشوارع وبشكل علني في هذه المناطق وتم اجراء اكثر من تحقيق ولكن الانتباه غير كافي وهؤلاء الاحداث ليسوا بالضرورة مجرمين ولكن يحتاجون الى اعادة تاهيل « ويقول استاذ العلوم السياسية عبد الجبار احمد «ان استجداء الايتام ظاهرة منتشرة في بغداد وعموم محافظات العراق وفي بعض الاحيان يقوم الاهالي بارسال اولادهم للاستجداء كونها المهنة الاسهل للعيش اي ان الطفل يمتلك ام واب ويدعي انة يتيم ويضيف ان لهذة الظاهرة اسباب مشروعة منها كوارث النظام السابق التي اوجدت الايتام وفشل سياسات التخطيط الاجتماعي والتنمية اضافة الى ان بعد عام 2003 تلكات السياسات المتعلقة بالتمنية الاجتماعية والارباكات المتاتية والمرتبطة بالوضع الامني ونتاجات القتل الطائفي وهذة النتاجات اخطر من كوارث الحروب في النظام السابق لان اليتيم سيكون معبا بالحقد تجاة مكون اخر وسوف يستثمر من قبل المسلحين و يشير الى ان هناك اسباب مفتعلة اذ ان هناك اناس يحترفون مهنة الاستجداء ويعتبروة وسيلة للعيش واستغلال مشاعر وطيبة الاخرين واشار قد يكون هؤلاء من الفقراء واليتامى ولكن ينطبق عليهم وصف المحتالين وليس الفقراء والمستضعفين ويضيف الى ان المشكلة الاخطر ان هؤلاء الفقراء والايتام من الممكن ان يكونوا قنبلة موقوتة في الشارع العراقي مالم تتدارك الحكومة الاخطاء ويقول عبد الجبار ان على الحكومة معالجة هذه الظاهرة عن طريق انشاء هيئة خاصة لتقوم بمهمة التنسيق ما بين الوزارات المهتمة بهذا الموضوع لتقديم التوصيات للمعالجات الحقيقية اضافة الى توفير المناخ الاجتماعي والاقتصادي المناسب للمتضررين من سياسات النظام السابق ومن سياسات التهجير ويلفت عبد الجبار ان لهذة الظاهرة جذور ومسببات حقيقة مالم تعالج بحكمة وموضوعية ستكون النتائج كارثية ولعل افضل الحلول هو تفعيل المادة الدستورية التي تهتم بالطفل والشباب اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا « ويؤكد بعض المواطنين أن ظاهرة المتسولين أصبحت منتشرة في كل مكان ومعظم هؤلاء يمتهنون التسول كحرفة سهله مستغلين مشاعر الناس إضافة إلى أن انتشار المتسولين وخاصة الأطفال أمام الوزارات والجامعات تعتبر مظهرا غير حضاريا ويسيء إلى الواجهة الحضارية للبلد مطالبين الحكومة بإيجاد دور إيواء لهؤلاء الأيتام ومنع التسول في الوقت الذي تتسول فيه هذى في الثامنة من العمر تأتي كل ي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram