البصرة /آكانيوز ذكر مواطنون بصريون أن المناطق السياحية في مدينتهم تشكو الإهمال وغياب الدعم الحكومي, في الوقت الذي وعد المسؤولون المحليون في المحافظة بالتغيير خلال الفترة المقبلة.يقول المواطن محمد جواد ان "اغلب المناطق السياحية البصرية في حالة يرثى لها وهي بعيدة كل البعد عن الدعم والاهتمام الحكومي وكذلك بعيدة عن المتابعة والرقابة",
 مضيفا بحسب وكالة آكانيوز امس الاول أن "الحالة التي وصلت إليها بعض المناطق السياحية تحتاج إلى وقفة جادة من قبل المسؤول".أما الإعلامي محمد قاسم فيقول ان "المماطلات الرسمية وعدم أستحصال موافقات الأراضي وما شابه وعدم خلق أرضية مناسبة الى المستثمر الأجنبي حال دون وجود مناطق سياحية جديدة تلائم حجم المدينة وسكانها وموقعها الجغرافي المهيأ للأجواء السياحية".من جهته قال محافظ البصرة شلتاغ عبود المياح أن "المحافظة ستحاول استثمار التخصيصات الجديدة من نفط البصرة إلى جميع الملفات الخدمية ومن ضمنها ملف السياحة والآثار والمراكز الثقافية ولكن التركيز الأكبر سينصب في الوقت الحالي على المشاريع الخدمية الصرفة مثل مشاريع الماء والمجاري والكهرباء".بينما تقول المواطنة سهام حسين إن "كمية الثروات المستخرجة من البصرة و الإنتاج المستمر للنفط ومشتقاته لا تتناسب مع شكل المدينة وواقعها المرير"، معربة عن "استيائها من الخطابات والشعارات الرنانة التي يطلقها المسؤولون حول بناء وتطوير المدينة".وبينت أن "جميع الإدارات المحلية التي مرت على محافظة البصرة بعد سقوط النظام السابق تتحجج بمواضيع الميزانيات وغالبا ما تلقي اللوم على الإدارة التي سبقتها", مشيرة إلى أن "المواطن البصري بات لا يؤمن بجميع هذه الأعذار التي لا تغير شيئا من الواقع". بينما تقول رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة زهرة البجاري إن "بعض المناطق السياحية في البصرة لاسيما المناطق الساحلية تعاني من بعض التجاوزات من خلال بناء الأكشاك والمطاعم غير المرخصة وكذلك رعي الاغنام والحيوانات فيها"، مشيرة إلى انه "تم اتخاذ إجراءات بحق المتجاوزين وذلك بمخاطبة مجلس البصرة ومديرية البلدية للإسراع بإزالة هذه التجاوزات لتظهر جمالية هذه المرافق السياحية".يذكر ان البصرة من المدن السياحية الكبيرة التي يقصدها القاصي والداني لما تحتويه من بساتين وانهار وموانئ ومدن تاريخية وكذلك انفتاحها على بعض دول الخليج وايران, وقد شهدت المحافظة في الآونة الأخيرة بناء عدد من المتنزهات الصغيرة وسط المدينة وكذلك الشروع ببناء مدينة للألعاب من قبل مستثمرين محليين.