بغداد /أ. ف. ب. بثت جماعة عصائب الحق على موقعها الالكتروني امس شريطا مصورا يظهر رجلا في زي الجيش الاميركي خطف على ما يبدو في العراق. وقال الرجل كما جاء في الشريط "اود في البداية ان ارسل تحياتي الطيبة الى كل افراد عائلتي خاصة زوجتي العزيزة وابنائي واصدقائي،
واناشد الحكومة الاميركية ان تستجيب لمطالب المقاومة الاسلامية الشيعية في العراق". ودعا واشنطن الى ان "تطلق سراح المعتقلين المقاومين للاحتلال الذين لم تتطلخ ايديهم بقتل العراقيين الابرياء"، والى "محاكمة موظفي شركة بلاك ووتر التي ارتكبت جرائم ضد الشعب العراقي وارجاع حقوق ذويهم وتحقيق العدالة من خلال معاقبة الجناة الذين قاموا بهذه الجرائم". وعلقت خلف الرجل الذي لم يكشف اسمه، لافتة سوداء كتبت عليها عبارة "المقاومة الاسلامية، عصائب اهل الحق من العراق"، وكانت وزارة الدفاع الاميركية اعلنت في وقت سابق السبت في بيان ان "عيسى سلومي (ستون عاما) المتحدر من ولاية كاليفورنيا، فقد منذ 23 كانون الثاني/يناير عندما شوهد للمرة الاخيرة في بغداد، حيث يعمل لمصلحة القوات الاميركية". واضاف البيان ان "الجهود متواصلة من اجل تحريره". وقال سلام المالكي احد قادة عصائب الحق وعضو لجنة الحوار مع الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير لوكالة فرانس برس ان "قيادة العصائب تفكر في الغاء الاتفاق مع الحكومة بسبب عدم التزام الحكومة بالاتفاق معنا، لانها لم تقم باطلاق سراح المعتقلين وما زال هناك كثير من عناصر العصائب رهن الاعتقال". واضاف المالكي الذي شغل منصب وزير النقل في وقت سابق، ان "الحكومة والاحتلال قاما ايضا باعتقال عدد من القياديين بعد أيام من اعتقالات لقادة في التنظيم وتوقف المفاوضات مع الحكومة. وكان مصدر عراقي قد اكد في حوار مع موقع ايلاف قبل ايام إن تنظيم عصائب أهل الحق خطف ضابطاً أميركياً في العراق. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن التنظيم تمكن خلال اليومين الماضيين من خطف ضابط أميركي كبير في العاصمة العراقية بغداد. ولم يبين اسم الضابط أو رتبته. سوى أنه أشار إلى أن الخطف تم في جانب الكرخ من العاصمة بغداد. وأكد المصدر ان عملية الخطف جاءت بعد تهديد التنظيم منذ أيام بعودته للعمل المسلح ما لم يتم الافراج عن قادته الذين تم اعتقالهم مؤخرا إضافة لبقية أعضاء التنظيم المعتقلين لدى الجانبين العراقي والأميركي. وكان تنظيم عصائب أهل الحق أفرج نهاية العام الماضي عن الرهينة البريطاني خبير الحاسبات بيتر مور الذي خطفه التنظيم عام 2007 مع حراسه الأربعة الذين تم قتلهم وسلمت جثث ثلاثة منهم للجانب البريطاني ضمن صفقة مع الحكومة العراقية تضمنت الافراج عن قيادات التنظيم بمن فيهم زعيمه الشيخ قيس الخزعلي الذي أفرج عنه قبل نحو شهر. لكن التنظيم هدد بعيد الافراج عن الخزعلي بايقاف المفاوضات التي علقها مع الجانب العراقي الذي كان وسيطا مع الجانبين الاميركي والبريطاني بسبب عودة اعتقالات قادة من التنظيم بعد أن تعهدت الحكومة العراقية لهم ايقاف الاعتقالات والافراج عن أعضاء التنظيم المعتقلين والذين يبلغ عددهم نحو مئتي معتقل، حسب مصادر متطابقة من الحكومة العراقية وقادة في التنظيم. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب خلال لقاء ضمه نهاية العام الماضي مع الشيخ ليث الخزعلي والشيخ عبد الهادي الدراجي ، بعد أيام من الافراج عنهما، والناطق الاعلامي باسم التنظيم سلام المالكي، ايقاف العمليات العسكرية والانضمام إلى العملية السياسية مقابل تنفيذ مطالب التنظيم بالافراج عن قادته وايقاف عمليات الاعتقال. لكن التنظيم يقول إن الاعتقالات استمرت وتوقف الافراج عن بقية المعتقلين. فهدد بايقاف التفاوض وعدم تسليم جثة الرهينة البريطاني الأخير لديه واحتمال عودة العمل العسكري. المصدر العراقي قال إن قادة التنظيم عبروا خلال الاسبوع الماضي عن استيائهم من حملة اعتقالات طالت قادة من العصائب من قبل قوات مشتركة عراقية أميركية ولم تفلح الوساطات لاطلاقهم. فيما أكد متحدث باسم الجيش الأميركي في العراق، اليوم السبت، فقدان احد المتعاقدين مع الجيش الأميركي في العاصمة العراقية بغداد، ويأتي هذا التأكيد مع إعلان جماعة "عصائب أهل الحق"، الشيعية المتشددة أنها اختطفت "ضابطا" في الجيش الأميركي في بغداد. وقال المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجيش الأميركي فقد قبل أيام أحد المتعاقدين معه من أحد مناطق بغداد"، موضحا أن "المفقود هو برتبة جندي ويحمل الجنسية الأميركية
عصائب أهل الحق تخطف أحد العاملين لحساب القوات الأميركية في العراق
نشر في: 6 فبراير, 2010: 08:55 م