بغداد/ علي ناجي- سيناء عزيز صرح وزير العدل أن ما اثير مؤخر حول احداث سجن الرصافة "التسفيرات "مبالغ فيه بشكل كبير، فيما طالبت لجنة حقوق الانسان البرلمانية بتقديم تقرير مكثف عن الخروقات والانتهاكات التي تمارسها ادارة السجن بحق السجناء والنزلاء، الى ذلك اعلنت دائرة الإصلاح، عن مقتل واصابة عدد من سجناء وحراس سجن الرصافة (تسفيرات) بجروح نتيجة أعمال الشغب داخل السجن.
 وقال صفاء الدين الصافي في تصريح خص به (المدى) ان الفوضى التي حدثت في سجن التسفيرات لوزارة العدل كانت بسبب شغب حدث من بعض السجناء، مؤكدا ان الذي حدث ان اربعة من السجناء قاموا بحرق المخيم وهو الذي عبارة عن خيمة كبيرة، اضطررنا الى نصبها في ساحة المعتقل بسبب الزخم الكبير فيه، وان الحراس اضطروا الى اخلاء المخيم للسيطرة على الحريق. واشار الصافي الى ان احد السجناء من الذين احدثوا الفوضى حاول احراق الخيمة الاخرى ما اضطر الحراس الى اطلاق عيارات نارية في الهواء للسيطرة على الشغب، مما ادى الى قتل احد السجناء وجرح ثلاثة، وتم نقلهم الى المستشفى حاليا. واضاف الوزير: تقدمنا بطلب تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة للوقوف على اسباب الحادث الثاني، نافيا الاخبار التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام بشأن هروب عدد من السجناء، مؤكدا ان سجن التسفيرات تحت السيطرة وانه يخضع لوزراة العدل مباشرة من جهة اخرى كشفت دائرة الإصلاح، أن سجينا قتل وأصيب 12 من حراس وسجناء سجن الرصافة (تسفيرات) نتيجة أعمال الشغب التي اندلعت امس الاول في المخيم 11 من السجن، فيما استطاعت قوات الداخلية تطويق الشغب وأعادت بسط السيطرة عليه. وأوضح مدير دائرة الإصلاح اللواء الشريف المرتضى بحسب "السومرية نيوز" امس أن "أعمال الشغب في المخيم 11 اندلعت بعد أن هاجمت مجموعة من السجناء بعض حراس السجن وقاموا بالاشتباك معهم ثم أضرموا النار في قاطعين بالمخيم وحاولوا الهروب. وأضاف المرتضى أن قوات أمنية هرعت إلى السجن واستطاعت السيطرة عليه بعد أن اشتبكت مع السجناء الذين وصولوا إلى الباب الخارجي للسجن بعد حرق البوابات الأولى والثانية والثالثة الداخلية"، مبينا أن حصيلة الحادث بلغت قتيلا وأربعة جرحى من السجناء وثمانية جرحى من حراس السجن. فيما دعا عضو في لجنة حقوق الإنسان النيابية الى إجراء تحقيق عاجل في الموضوع، مؤكدا ان اللجنة ستكشف عن عدد من الانتهاكات بحق السجناء في الجلسة الاستثنائية. واوضح ثامر لـ (المدى) ان هناك الكثير من الانتهاكات ترتكب داخل السجون وضغوطات من قبل ادارة السجون، مبينا ان ما حصل في السجن "تسفيرات" هو خرق للحقوق الانسانية، واضاف ان هؤلاء ليسوا سجناء بل هم نزلاء يرقدون في السجن لغرض تسفيرهم الى السجون الاخرى. وانتقد ثامر وزارة حقوق الانسان لعدم زيارتها السجون بشكل مكثف ومستمر، مشيرا الى عدم وجود زيارات للصليب الاحمر ولجان الامم المتحدة المتخصصة والمهتمة بحقوق الانسان الى السجون. فيما طلبت رئاسة البرلمان من وزارة العدل تقديم تقرير عاجل الى البرلمان، بشأن مقتل وجرح عدد من السجناء في سجن تسفيرات الرصافة ببغداد، لمناقشته في الجلسة العاجلة التي سيعقدها البرلمان اليوم ، وقال المدير الإعلامي لرئيس مجلس النواب عمر المشهداني، إن "رئيس البرلمان اياد السامرائي طلب من وزير العدل تقديم تقرير رسمي للبرلمان بخصوص مقتل مجموعة من السجناء في سجن التسفيرات في الرصافة، لغرض بحثه في الجلسة الطارئة التي سيعقدها البرلمان اليوم الأحد". وأضاف المشهداني "أن وزير العدل برر مقتل وجرح عدد من السجناء في سجن تسفيرات الرصافة بوقوع أعمال شغب في السجن، مما دعا الحرس إلى استعمال الرصاص المطاطي وبعده الرصاص الحي عندما لم يرتدع السجناء عن أعمال الشغب التي قاموا بها". وعلى الصعيد ذاته افاد مصدر في وزارة الداخلية أن "سجناء في المخيم رقم 11 من سجن (التسفيرات) الواقع في منطقة الرصافة استطاعوا أن يصادروا أسلحة بعض حراس السجن وقاموا بإضرام النار في المخيم ما أثار أعمال شغب واسعة، مضيفا أن قوات من الوزارة سارعت إلى داخل السجن واستطاعت أن تطوق الشغب وأعادت بسط السيطرة على المخيم، فيما أصيب ثلاثة من السجناء بجروح من جراء الحادث. وذكر اللواء الشريف المرتضى أن "العدد الكلي لنزلاء سجن التسفيرات يتراوح بين 700-800 أغلبهم من الموقوفين غير الصادرة بحقهم أحكام"، موضحا أن العدد يتباين وفقا لعمليات إطلاق السراح الصادرة عن المحاكم المختصة.